مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مبادرة مناخية عالمية بدعم مشاهير بينهم البابا فرنسيس والأمير وليام

الأمير وليام في 16 تموز/يوليو 2020 في بيتربوروه afp_tickers

يشارك البابا فرنسيس والأمير وليام السبت مع ناشطين وفنانين ومشاهير وسياسيين من حول العالم، السبت في مبادرة من أجل المناخ ترمي إلى تسليط الضوء على الخطوات الواجب اتخاذها على المستويات كافة لمكافحة التغير المناخي.

وتنظم هذا الحدث الذي يحمل عنوان “كاونت داون” (عد عكسي)، شبكة “تيد” الأميركية المتخصصة في المؤتمرات ونشر الأفكار. وكانت مبادرة “كاونت داون” قد نُظمت العام الماضي في نيويورك.

وينطلق الحدث عند الثامنة بتوقيت كاليفورنيا (15,00 ت غ)، عبر قناة “تيد” على يوتيوب. ويتضمن البرنامج كلمات من نحو خمسين مشاركا بينهم البابا فرنسيس والأمير وليام.

وأوضح الممثل مارك رافالو المشارك في المبادرة، خلال تقديم الحدث “ستسمعون أشخاصا من أوساط اجتماعية مختلفة، من العاملين الميدانيين إلى النشطاء. وهم سيتحدثون قليلا عن المشكلات (المناخية) لكنكم ستسمعون أكثر عن الحلول”.

ويسلط الحدث الافتراضي الضوء هذه السنة على الخطوات التي يمكن للعامة اتخاذها للتصدي لاحترار المناخ، وفق المنظمين.

وعلى سبيل المثال، يتطرق رئيس بلدية فريتاون عاصمة سيراليون إلى مشروع تعمل عليه مدينته يرمي إلى زرع مليون شجرة لحماية التربة من الفيضانات وامتصاص ثاني أكسيد الكربون.

وأوضح رئيس شبكة “تيد” كريس أندرسون أن الحدث سيمتد لحوالى خمس ساعات مع شعار رئيس مفاده “المناخ لا يحتمل التأخير”.

وقال “إذا كان علينا استخلاص عبرة ما هذه السنة، فهي أنه عندما يحذر العلماء من أمر مريع يلوح في الأفق، علينا أن نولي اهتماما لذلك”.

ومن بين الأسماء الواردة على قائمة المدعوين للحدث رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين والممثل كريس هيمسوورث ونائب الرئيس الأميركي السابق آل غور.

كذلك من المقرر تنظيم مئات الأحداث الصغيرة في الإطار عينه حول العالم للتشجيع على اتخاذ خطوات على المستوى المحلي.

– “نداء عام” –

ويسعى القائمون على الحدث إلى إطلاق مبادرة عالمية للترويج لحلول قادرة على المساعدة في حل الأزمة المناخية والتشارك في الأفكار للانتقال من مرحلة التنظير إلى الأفعال الملموسة.

كما يأتي في وقت يحاول قادة سياسيون تسييس القضايا البيئية، وفق المنظمين، في إشارة خصوصا إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يطلق باستمرار مواقف مشككة بمخاطر التغير المناخي.

وحذرت كريستينا فيغيريس المسؤولة السابقة عن ملف المناخ في الأمم المتحدة من أن الظواهر المناخية القصوى من الجفاف والفيضانات والحرائق الهائلة وغيرها من الكوارث الطبيعية المتصلة بتغير المناخ لا يمكن ربطها بالمواقف السياسية.

وأشارت إلى أن مسؤولية احترار المناخ “على عاتق الجنس البشري”.

كذلك رأى مارك رافالو أن من يرفضون إيجاد حلول للتغير المناخي “هم أنفسهم من يرفضون العمل بالتوصيات العلمية لمكافحة جائحة” كوفيد-19.

وحدد المنظمون هدفا لهم بحشد الحكومات والمواطنين من العالم أجمع لتقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى النصف خلال العقد المقبل وتحييد أثر الكربون بحلول سنة 2050.

وقال كريس أندرسون “فكروا بيوم السبت هذا على أنه نداء عام لتنشيط جهودنا من أجل مواجهة هذا التحدي الهائل”.

وأضاف “إنه يوم للأمل، وتنبيه إلى وجود طريق يتعين علينا سلوكه سويا” للتعامل مع الطوارئ المناخية.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية