مسؤول كبير في الخارجية الاميركية يزور الخرطوم لبحث ملف حقوق الانسان
عقد نائب وزير الخارجية الاميركي جون سوليفان اجتماعات مع مسؤولين سودانيين الخميس لبحث ملف حقوق الانسان في مستهل زيارة من يومين الى الخرطوم هي الاولى لمسؤول اميركي بهذا المستوى منذ ان رفعت واشنطن الشهر الماضي حظرا عن السودان.
وكانت واشنطن رفعت في 12 تشرين الاول/اكتوبر حظرا تجاريا عن السودان استمر لعقدين. وتحسنت العلاقات بين البلدين في عهد الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما بعد عقود من التوتر.
وبالنسبة للخرطوم، تعد زيارة سوليفان فرصة مواتية لطرح مسألة شطب السودان عن قائمة واشنطن “للدول الراعية للارهاب”.
وفور وصوله الى الخرطوم صباح الخميس، عقد سوليفان سلسلة اجتماعات مع مسؤولين سودانيين كبار بينهم وزير الخارجية ابراهيم غندور الذي لعب دورا رئيسيا في رفع العقوبات المفروضة على بلاده.
وأعلنت وزارة الخارجية الاميركية قبل وصوله الى الخرطوم أن سوليفان سيناقش ملف “حقوق الانسان بما فيها حرية المعتقد” في السودان.
وعبرت واشنطن عن قلقها مرارا حيال سجل الخرطوم لحقوق الانسان بما يشمل القيود المفروضة على حرية المعتقد والتعبير.
وتتهم منظمات حقوقية قوات الامن في السودان باعتقال صحافيين وسياسيين معارضين ومدافعين عن حقوق الانسان بشكل تعسفي. وتصادر أجهزة المخابرات السودانية النافذة نسخا كاملة من صحف دون اعطاء اسباب، خصوصا حين تنشر مقالات تعارض سياسات الحكومة.
وحثت المنظمات الحقوقية واشنطن على اخذ هذه المسائل بالاعتبار في اطار سياستها مع الخرطوم.
وقال جون برندارغاست مدير مشروع كفاية ومقره الولايات المتحدة إنه “منذ حصول جنوب السودان ذات الغالبية المسيحية على استقلاله من السودان في 2011، ركزت الحكومة السودانية على تقليل عدد الكنائس وانشطتها” في البلاد.
وتصر الخرطوم على انها ملتزمة بحقوق الانسان والحريات الدينية، وتقول إن أكبر دليل على ذلك هو تواجد كنائس عدة قرب مساجد.
وقال نائب رئيس البعثة في السفارة الاميركية في الخرطوم هذا الاسبوع ان تحقيق “تقدم في ملفات مثل حقوق الانسان وحرية المعتقد وانهاء النزاع الاهلي واشراك كل السودانيين في العملية السياسية (…) أمور مهمة جدا لنا”.
وخلال المباحثات مع سوليفان، ستطرح الخرطوم مسألة شطب السودان عن قائمة واشنطن “للدول الراعية للارهاب”.
وقال المسؤول الكبير بالخارجية السودانية عبد الغني النعيم لوكالة فرانس برس إن شطب السودان عن القائمة “مهم للغاية بالنسبة لنا”.
وتابع “برنامجنا يرمي الى شطب السودان عن قائمة الارهاب وكذلك تحقيق هدف التطبيع الكامل للعلاقات مع الولايات المتحدة”.