مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مستوطنون يضرمون النار في مسجد في بلدة عقربا في الضفة الغربية المحتلة

يهود متدينون من طائفة ناتوري كارتا المعادية للصهيونية يحضرون مع رجال دين مسلمين خلال خطاباً للرئيس حمود عباس في رام الله في 11 نيسان/ابريل 2018 afp_tickers

دان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) الجمعة قيام مستوطنين باضرام النار فجر الجمعة في مسجد بلدة عقربا جنوب مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية المحتلة، ما أدى الى احتراق باب المسجد ومدخله.

ووصف عباس في بيان المستوطنين “بالإرهابيين” وقال ان اضرام النار في مسجد عقربا وخط شعارات عنصرية على جدرانه “جريمة”.

واضاف هذه “ليست المرة الاولى، لقد قام المستوطنون بحرق مساجد وكنائس في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهذا يؤكد على ان الجرائم الخطيرة التي يقوم بها المستوطنون الإرهابيون المنفلتون من عقالهم انما تتم تحت بصر وحماية قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي”.

واكدت الرئاسة انها ستتوجه الى كافة المؤسسات الدولية ذات العلاقة، من اجل ضمان “معاقبة هؤلاء الارهابيين وتوفير حماية للاماكن الدينية ولأبناء شعبنا”.

احترق باب المسجد ومدخله من الداخل والخارج بشكل جزئي وقال عضو المجلس البلدي لبلدة عقربا يوسف ديريه لوكالة فرانس برس “اتصل بي إمام المسجد فجر اليوم ليخبرني باشعال النار. من ستر الله ان النيران لم تصل الى السجاد او الكهرباء والا لاحترق المسجد بكامله”.

واضاف “لقد اظهرت كاميرات الفيديو ان مستوطنين وصلا نحو الساعة الثالثة الا ثلث فجرا وداروا حول المسجد بحثاً عن أضعف نقطة يصلون من خلالها، وفي النهاية قام أحدهم بسكب البنزين على الباب وحول المسجد والثاني بخط شعارات عنصرية منها ’الانتقام’ و’تدفيع الثمن’”.

وتابع “اتصلنا بالشرطة الاسرائيلية فجاءت قوات منها ومن المخابرات وحرزوا على شريط الفيديو”.

وينتهج ناشطون من اليمين المتطرف الاسرائيلي ومستوطنون متطرفون منذ سنوات سياسة انتقامية تعرف باسم “تدفيع الثمن” وتقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية. وتشمل تلك الهجمات على تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون. ونادرا ما يتم توقيف الجناة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية