مشاورات في مجلس الامن بشأن كوريا الشمالية وترقب صدور بيان تنديد
اجرى مجلس الامن الخميس مشاورات بعد محاولات جديدة قامت بها كوريا الشمالية لاطلاق صواريخ بالستية على ان يصدر بيانا يندد فيها بهذا العمل، وفق ما افاد دبلوماسيون.
وجاءت هذه المشاورات المغلقة بناء على طلب الولايات المتحدة التي سلمت شركاءها مشروع قرار قد يتم تبنيه في الساعات المقبلة.
واكتفى السفير الصيني ليو جايي الذي يتراس مجلس الامن في نيسان/ابريل بالتصريح للصحافيين ان الدول ال15 الاعضاء “تدرس ردا للمجلس” على ما قامت به كوريا الشمالية، علما بان الصين هي الحليف الوحيد لبيونغ يانغ.
وقال السفير الياباني موتوهيدي يوشيكاوا “انه تهديد للامن القومي لليابان”، منددا ب”انتهاك بالغ الخطورة وصارخ لقرارات” الامم المتحدة.
ولفت الى انه سمع جميع زملائه في المجلس “يدينون عمليتي الاطلاق الاخيرتين الفاشلتين” متوقعا صدور بيان بالاجماع.
واضاف “نامل بان يتم ذلك اليوم”.
وحاولت كوريا الشمالية الخميس اطلاق صاروخين متوسطي المدى لكنها فشلت، بحسب ما اعلنت السلطات الكورية الجنوبية.
وراى المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك ان “هذا النوع من العمل (من جانب كوريا الشمالية) مقلق جدا”. ودعا مجددا بيونغ يانغ الى “الامتناع عن اي عمل استفزازي جديد واحترام تعهداتها الدولية”.
وتحظر قرارات دولية عدة على بيونغ يانغ اي نشاط بالستي او نووي. والنظام الشيوعي يخضع لعقوبات دولية منذ اجراء اول تجربة نووية قبل عشر سنوات.
وفشلت كوريا الشمالية في 15 نيسان/ابريل في اطلاق صاروخ من طراز موسودان المتوسط المدى في اطار احتفالاتها بميلاد مؤسس الدولة كيم ايل-سونغ (1912-1994) جد الزعيم كيم جونغ-اون.
وفي 23 من الشهر نفسه، اعلنت بيونغ يانغ انها اجرت تجربة لاطلاق صاروخ بالستي من غواصة في بحر اليابان، وسارع مجلس الامن الى ادانة التجربة “بشدة”.
وفي بيان صدر بالاجماع، اكدت دول المجلس الـ15 ان “اطلاق صاروخ بالستي من غواصة” يشكل “انتهاكا خطيرا جديدا” لقرارات الامم المتحدة التي تمنع كوريا الشمالية من اجراء اي تجارب بالستية او نووية.
وتسري تكهنات ان كوريا الشمالية قد تنفذ تجربة نووية خامسة قريبا، قبل اول مؤتمر يعقده الحزب الشيوعي الكوري الشمالي منذ عام 1980.
وشددت الامم المتحدة في اذار/مارس العقوبات الدولية المفروضة على بيونغ يانغ في اعقاب آخر تجربة نووية كورية شمالية في كانون الثاني/يناير.
