مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مصرع أكثر من 30 مهاجرا وانقاذ 200 قبالة ليبيا (البحرية)

مهاجرون افارقة لدى وصولهم الى قاعدة طرابلس البحرية في 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2017 afp_tickers

قضى أكثر من ثلاثين مهاجرا السبت جراء غرق زورقين قبالة السواحل الليبية وتم انقاذ 200 آخرين بحسب البحرية الليبية، فيما اعتبر اربعون اخرون مفقودين.

وقال المسؤول في خفر السواحل العقيد بحار ابو عجيلة عبد الباري ان عمليتي انقاذ نفذتا قبالة القره بوللي التي تبعد 60 كلم شرق طرابلس.

وأوضح انه في العملية الاولى “وجدنا زورقا غارقا وبعض الاشخاص متشبثين بالزورق والبقية منتشرين حول الزورق”.

وأضاف “تم انقاذ حوالى 60 شخصا وانتشال حوالى 31 جثة”.

واضافة الى القتلى والناجين، اوضح المتحدث باسم البحرية الليبية العميد ايوب قاسم لفرانس برس ان نحو اربعين شخصا لا يزالون مفقودين.

واورد ان هناك 18 امرأة وثلاثة اطفال بين المهاجرين الذين قضوا، مقابل طفل واحد وتسع نساء بين من تم انقاذهم في العملية الاولى.

وفي العملية الثانية، تمكن خفر السواحل من انقاذ جميع الركاب وبينهم ثلاثون امرأة و26 طفلا معظمهم يتحدر من الصومال فضلا عن باكستانيين وغانيين واثيوبيين ونيجيريين.

وتم نقل جميع الناجين الى قاعدة طرابلس البحرية حيث قدمت لهم السلطات الليبية مياها وطعاما وعناية طبية.

ولاحقا، اعلنت منظمة “اس او اس المتوسط” الفرنسية غير الحكومية انها انقذت في المياه الدولية قبالة السواحل الليبية اكثر من 400 شخص كانوا يستقلون زورقا خشبيا اصيب باضرار كبيرة.

من جهتهم، افاد خفر السواحل الايطاليون الذين ينسقون عمليات الانقاذ في المياه الدولية فرانس برس ان عمليات انقاذ اخرى لا تزال تجري مساء السبت.

وكشفوا انه تم انقاذ نحو 1500 شخص الخميس والجمعة.

وغالبا ما يتم ابقاء المهاجرين الذين تعترضهم البحرية الليبية او تنقذهم في مراكز احتجاز في انتظار اعادتهم الى بلدانهم الام. لكن هذه العملية تستغرق وقتا طويلا.

وتأتي عمليتا السبت بعد ايام من بث شبكة “سي ان ان” الاميركية وثائقيا عن ممارسة تجارة الرقيق بحق مهاجرين قرب طرابلس، ما اثار استياء دوليا.

وفتحت السلطات الليبية تحقيقا لتحديد هوية المسؤولين عن ذلك واعتقالهم، مذكرة بالعبء الذي يشكله المهاجرون غير الشرعيين على هذا البلد الذي يعاني ازمات سياسية وانعداما للامن وصعوبات اقتصادية منذ اسقاط نظام معمر القذافي في 2011.

وقبل عرض الوثائقي، ندد المفوض الاعلى لحقوق الانسان في الامم المتحدة زيد رعد الحسين بظروف الاحتجاز المزرية التي يعانيها المهاجرون في ليبيا.

وبات هذا البلد المقصد الاول لمهاجري افريقيا جنوب الصحراء الساعين الى بلوغ اوروبا.

وافادت المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة في تقرير الخميس ان عدد المهاجرين الذين يصلون الى اوروبا من طريق ليبيا تراجع في شكل كبير في الفصل الثالث من العام 2017.

كذلك، تراجع من 11500 الى 6300 عدد من يعبرون البحر المتوسط انطلاقا من ليبيا في اتجاه ايطاليا بين تموز/يوليو وايلول/سبتمبر.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية