مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

معلومات عن تدخل بري “محدود” في عدن والتحالف العربي ينفي

حفرة ناتجة عن غارة جوية على صنعاء 2 مايو 2015 afp_tickers

اعلنت مصادر متطابقة ان عددا “محدودا” من جنود التحالف العربي الذي تقوده السعودية انتشر الاحد على الارض في مدينة عدن بجنوب اليمن لدعم القوات التي تقاتل المتمردين الحوثيين، الامر الذي نفاه المتحدث باسم التحالف.

وقال مسؤول يمني محلي لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه “دخلت قوة محدودة من التحالف الى عدن وهناك قوة اخرى قادمة”.

بدوره قال مسؤول في “اللجان الشعبية”، القوات شبه العسكرية الموالية للرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي، لفرانس برس “دخلت قوة محدودة لمشاركتنا في دحر الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح” الرئيس اليمني السابق.

وبحسب قوله فان تلك القوات ستدعم “اللجان الشعبية” التي تحاصر الحوثيين في مطار عدن الدولي، حيث تجددت المعارك خلال الليل.

ووفق مصدر آخر في “اللجان الشعبية” فان جنود التحالف العربي في عدن لا يتجاوز عددهم بضع عشرات، وهم من اصول يمنية وينتمون الى القوات المسلحة السعودية والاماراتية.

وبثت قناة الجزيرة القطرية بعد ظهر الاحد صورا لمجموعة من الجنود المسلحين الذين يعتمرون خوذا يسيرون في حي خور مكسر قرب المطار.

بدوره، تحدث مصور فيديو لوكالة فرانس برس عن وجود هؤلاء العسكريين.

لكن المتحدث باسم التحالف العربي العميد الركن احمد عسيري قال في تصريحات لقناة الاخبارية السعودية “استطيع ان اؤكد انه لم يحصل اي انزال الاحد (لقوات التحالف) في عدن”.

الا انه اضاف انه “لا يستطيع التعليق على عمليات جارية” وان قوات التحالف “تبقي كل الخيارات مفتوحة لدعم المقاومة والحصول على النتائج المرجوة على الارض”.

وختم عسيري “ليس من مصلحة سلامة العمليات والذين يقومون بها تقديم تفاصيل” حول هذه العمليات.

ومنذ اطلاق العملية العسكرية في 26 اذار/مارس يكتفي التحالف العسكري العربي بشن غارات جوية ضد مواقع الحوثيين وحلفائهم في اليمن، وهذه اول مرة تفيد فيها تقارير عن انتشار بري.

والاحد، جرت مواجهات عنيفة على مقربة من مطار عدن وفق ما افاد سكان. واورد مسؤول ان التحالف شن غارات على المطار وفي محيطه.

وقالت مصادر طبية ان 18 شخصا على الاقل قتلوا في عدن السبت والاحد فيما اوضح مسؤولون محليون ان معظم هؤلاء قضوا بسقوط قذائف هاون من جانب المتمردين.

ويلتقي قادة دول الخليج العربية الثلاثاء بالرياض في قمة خليجية تشاورية تسعى الى الرد على تهديد التطرف الاسلامي وانعكاسات الحرب في اليمن التي تثير توترا مع جمهورية ايران الاسلامية.

وتاتي القمة التشاورية الخليجية قبل اسبوع من اجتماع قادة دول مجلس التعاون مع الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي يرغب في تهدئة مخاوف حلفائه العرب من تقارب بين واشنطن وطهران كما سيبحث معهم النزاعات الاقليمية.

وتتهم السعودية ايران بتسليح الحوثيين الامر الذي تصفه طهران بانه “اكاذيب”.

وفرض التحالف العربي بقيادة السعودية حصارا جويا وبحريا على اليمن لكن ايران ارسلت بوارج الى المياه المجاورة.

من جانبها، اعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش الاحد ان الائتلاف الذي تقوده السعودية استخدم ذخائر عنقودية محظورة من صنع اميركي في غاراته الجوية على مواقع للمتمردين في اليمن.

وافادت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان في بيان عن وجود صور ومقاطع فيديو وغيرها من الادلة التي تؤكد استخدام ذخائر عنقودية في الغارات الجوية التي شنتها قوات التحالف خلال الاسابيع الاخيرة على محافظة صعدة معقل المتمردين الحوثيين في شمال اليمن على الحدود مع السعودية.

واشارت الى ان هذه الاسلحة التي تنفجر لاحقا بعد سقوطها “تشكل خطرا طويل الامد على حياة المدنيين” مذكرة بانها محظورة بموجب اتفاقية وقعها 116 بلدا عام 2008 بدون ان تنضم اليها اي من الولايات المتحدة والسعودية واليمن.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية