مفاوضات الجمعة لتشكيل حكومة ائتلافية في المانيا
يبدأ المحافظون بزعامة المستشارة الالمانية انغيلا ميركل والاشتراكيون الديموقراطيون الجمعة مفاوضاتهم ، وفق ما اعلن رئيس الحزب الاشتراكي الديموقراطي مارتن شولتز وذلك بهدف تشكيل حكومة “ائتلاف كبير” قبل نهاية اذار/مارس.
ومن المقرر عقد لقاء ثلاثي بين انغيلا ميركل، رئيسة الاتحاد الديموقراطي المسيحي (محافظ)، وحليفها البافاري هورست سيهوفر رئيس الاتحاد الديموقراطي الاجتماعي (محافظ) وزعيم الحزب الاشتراكي الديموقراطي مارتن شولتز، ابتداء من الساعة التاسعة (8،00 ت غ) الجمعة، بحسب المصدر نفسه.
وفي وقت بدأ ينفذ فيه صبر الشركاء الاوروبيين لالمانيا على غرار قسم من الالمان، قال شولتز مساء الخميس ان المفاوضات ستتم بسرعة.
واضاف “سنتفاوض بالتأكيد بشكل مكثف وسريع في الاسبوعين المقبلين ولكن من دون اي تسرع”.
وقال انه يدخل هذه المفاوضات “اجمالا بتفاؤل” ويشارك الحزب الاشتراكي الديموقراطي فيها “مع تصميم كبير” لانجاح مشروع ائتلاف ينطوي “على ابعاد اشتراكية ديموقراطية” تتيح للقيادة ان تعرضها “مرتاحة الضمير” على اعضاء الحزب.
وسيكون على اعضاء الحزب البالغ عددهم 440 الفا ان يصوتوا على اي مشروع ائتلاف.
واجرى المحافظون والاشتراكيون الديموقراطيون منذ بداية كانون الثاني/يناير مشاورات تمهيدية مجدية لإعداد “خريطة طريق” للاصلاحات التي ينوون مباشرتها معا.
ويفترض ان تتيح المفاوضات التي تبدأ الجمعة، للاحزاب الثلاثة، تحديد التفاصيل الدقيقة لمشاريعها.
واعربت المستشارة الالمانية عن الأمل في إنهاء هذه المحادثات في منتصف شباط/فبراير قبل احتفالات الكرنفال، التي تعد حدثا شعبيا كبيرا في المانيا.
وبات هناك امل في تشكيل الحكومة في الايام الاولى من الربيع، اي بعد ستة اشهر من الانتخابات التشريعية في ايلول/سبتمبر 2017 التي لم تنبثق منها أكثرية واضحة.
ووافق الحزب الاشتراكي-الديموقراطي الأحد على ائتلاف حكومي جديد مع الاتحاد المسيحي الديموقراطي وفرعه البافاري.
