مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مقتل ستة مدنيين في غارات للنظام السوري على مدينة دوما المحاصرة (المرصد)

رجل سوري يبكي على جثة طفله الرضيع الذي قتل بتاريخ 2 تشرين الثاني/نوفمبر، 2017، في عيادة مؤقتة في دوما بالغوطة الشرقية حيث تسببت غارات النظام بمقتل ستة مدنيين على الأقل afp_tickers

قتل ستة مدنيين على الأقل، بينهم طفل رضيع، جراء غارات جوية للقوات الحكومية السورية على مدينة دوما الخاضعة لسيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر طبية في المكان.

وتقع دوما ضمن اتفاق “مناطق خفض التوتر” الذي توصلت إليه ايران وروسيا تركيا وتم تطبيقه منذ تموز/يوليو.

ورأى مصور لوكالة فرانس برس في احدى المنشآت الطبية جثث شخصين على الأقل قتلا في الغارات إضافة إلى بالغين وأطفال مصابين يتلقون العلاج.

ورغم الاتفاق، صعد النظام هجماته على مناطق الغوطة الشرقية خلال الأيام الأخيرة.

وحذرت مجموعات إنسانية كذلك من انتشار سوء التغذية في المنطقة الخاضعة إلى حصار قاس فرضه النظام.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى “ارتفاع أعداد الشهداء إلى ستة على الأقل بينهم طفل ومواطنة ممن قضوا جراء استهداف الطائرات الحربية (التابعة للنظام السوري) بثلاث غارات لمناطق في مدينة دوما”.

وأضاف المصدر ذاته أن 21 شخصا أصيبوا بجروح جراء القصف.

وفي المنشأة الطبية، عمل المسعفون على معالجة الجرحى، بينهم زياد (13 عاما) الذي تعرض لاصابة في الرأس.

وقال لوكالة فرانس برس “كنت عائدا في طريقي من المدرسة عندما وقعت الغارة الأولى فاختبأت في المدخل”.

وأضاف الطفل الذي ضُمد رأسه وجفت الدماء على أنفه “عادت الطائرة مرة ثانية وحاولت النزول إلى طابق تحت الأرض إلا أن قوة الغارة الثانية تسببت بإغلاق الباب وأصبت في رأسي وأنفي”.

وخلفه، انخرط طفل أصغر منه سنا بالبكاء وقد بدت عليه علامات الرعب.

واستلقى رجال على أسرة أو نقالات، بعضهم ضمدت جراحهم فيما انتظر آخرون غطتهم الدماء دورهم للحصول على العلاج.

وجلس خمسة أطفال، أصغرهم لا يزال رضيعا وقد بدت الصدمة على ملامحهم على منصة في وقت هرع الأطباء لمعالجة المصابين.

– سوء تغذية –

والغوطة الشرقية أحد آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق. ويعيش فيها نحو 400 ألف شخص في ظل ظروف إنسانية صعبة للغاية جراء حصار تفرضه قوات النظام منذ أربع سنوات.

ويعاني أكثر من 1100 طفل من سوء تغذية حاد جراء الحصار، بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).

وتوفي طفلان رضيعان قبل أكثر من أسبوع بسبب أمراض فاقمها سوء التغذية بينهما الرضيعة سحر ضفدع (34 يوماً) التي التقط مصور متعاون مع فرانس برس صوراً ومشاهد صادمة لها تصدرت وسائل الاعلام حول العالم عشية وفاتها.

ودخلت الاثنين قافلة مساعدات محملة بمواد غذائية لنحو 40 ألف شخص الى منطقة الغوطة الشرقية هي الأولى منذ أيلول/سبتمبر.

وقتل الثلاثاء 11 شخصا بينهم ستة أطفال على الأقل جراء قصف للنظام السوري على بلدة جسرين في الغوطة الشرقية، وفقا للمرصد.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية