مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مقتل عشرين مدنيا في غارات للتحالف العربي على مدينة يسيطر عليها المتمردون في اليمن

يمنيون يتفقدون الموقع الذي تعرض لغارات للتحالف العربي على مدينة الحديدة في ساعة متأخرة الاربعاء 21 ايلول/سبتمبر 2016 afp_tickers

اعلن مسؤول حكومي الخميس مقتل عشرين مدنيا على الاقل الاربعاء في غارات جوية شنها التحالف العربي بقيادة السعودية على حي في مدينة الحديدة التي يسيطر عليها المتمردون في غرب اليمن.

واستهدفت الغارات التي شنها طيران التحالف الداعم للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حي “سوق الهنود” في المدينة الساحلية بعد ساعات من احتفال الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح في المدينة، بالذكرى الثانية لسيطرتهم على صنعاء.

ورجح المسؤول الحكومي الذي فضل عدم كشف اسمه ان يكون القصف قد حصل “عن طريق الخطأ”.

واكدت وكالة الانباء “سبأ” التابعة للمتمردين حصول الغارات على الحديدة، مشيرة الى انها ادت الى “تدمير عدد من المنازل واستشهاد وجرح عدد من المواطنين”، من دون ان تحدد هذا العدد.

واظهرت صور ملتقطة في مكان وقوع الغارات، سكانا يعملون على انتشال جثث الضحايا من اسفل الركام.

وفي تصريحات نقلتها مواقع الكترونية اخبارية محلية، قال مدير مستشفى الثورة في الحديدة خالد سهيل ان المستشفى استقبل 12 جثة (اربع نساء وثماني رجال)، اضافة الى 30 جريحا.

واوردت “سبأ” ان التحالف قصف ايضا القصر الجمهوري في الحديدة.

وبدأ التحالف العربي غاراته في اليمن نهاية آذار/مارس 2015، دعما للرئيس هادي في مواجهة المتمردين الذين سيطروا في ايلول/سبتمبر 2014 على صنعاء، وواصلوا التقدم نحو الوسط والجنوب. ومنذ صيف العام نفسه، وسع التحالف من عملياته لتشمل تقديم دعم ميداني مباشر للقوات الحكومية، ما مكنها من استعادة خمس محافظات جنوبية.

وتزايدت في الفترة الاخيرة الانتقادات الموجهة للتحالف من قبل الامم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية، على خلفية ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين جراء النزاع اليمني، لاسيما بسبب الغارات الجوية.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية الاسبوع الماضي، استهدف اكثر من ثلث غارات التحالف اهدافا مدنية بينها مدارس ومستشفيات ومساجد. اما الامم المتحدة، فكانت قد حملت في تقرير اصدرته في حزيران/يونيو، التحالف مسؤولية اكثر من 60 بالمئة من عدد الوفيات لدى الاطفال خلال النزاع، والبالغ 785.

وقتل في اليمن اكثر من 6600 شخص منذ آذار/مارس 2015، نصفهم تقريبا من المدنيين، بحسب ارقام الامم المتحدة.

واتت الغارات على الحديدة بعد ساعات من احياء المتمردين ذكرى “الثورة” في ايلول/سبتمبر 2014، في اشارة الى سيطرتهم على صنعاء.

وقال زعيم جماعة “انصار الله” (الاسم الرسمي للحوثيين) عبد الملك الحوثي في خطاب الثلاثاء في الذكرى، ان “الثورة مستمرة، مستمرة اليوم في وجه العدوان، الثورة مستمرة لتحقيق الحرية والاستقلال”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية