مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مقتل 11 شخصا في اعصار في الفيليبين

اهالي مانيلا يصارعون الرياح والامطار لدى اخلائهم منازلهم في مدينة صفيح لدى مرور الاعصار راماسون في مانيلا، في 16 تموز/يوليو 2014 afp_tickers

عطل الاعصار راماسون الحياة في العاصمة الفيليبنية الاربعاء واودى بحياة 11 شخصا حتى الآن كما اجبر مئات الآلاف على اخلاء منازلهم.

وامضى مئات الالاف من سكان الفيليبين ليلتهم في مراكز ايواء تجنبا للاعصار الاول الذي يضرب الارخبيل في موسم الامطار وعبر جنوب مانيلا صباح الاربعاء.

وتسبب الاعصار برياح عاتية بلغت سرعتها 250 كلم في الساعة وبامطار غزيرة تسببت بحالة من الفوضى في العاصمة مانيلا وفي قرى صيد قريبة.

وقال بيدرو روغاس (35 عاما) في احد الملاجئ في ضواحي مانيلا “ظننت انني ساموت. خرجت لابحث عن الوقود في حال اجبرنا على الاجلاء، ولكنها كانت غلطة”، مضيفا ان “دراجتي ثلاثية العجلات تدحرجت مرتين نتيجة الامطار الغزيرة، وكانها ارتطمت بحائط”.

وبحسب السلطات قتل 11 شخصا جراء الرياح العاتية التي ادت الى انهيار الجدران وقطع الاشجار وسقوط الاعمدة الكهربائية في الجزء الشمالي من الفيليبين، فيما اقتربت سرعة الرياح من 200 كلم في الساعة.

وقتلت امراة الثلاثاء جراء سقوط عمود كهرباء في جزيرة سامار. كما قتل ثلاثة اشخاص جراء انهيار حائط عليهم في جنوب مانيلا، وفق ما قال رئيس وكالة ادارة الكوارث الكسندر باما.

من جهته قال جوي سالسيدا حاكم ولاية الباي (شرق) في تصريح تلفزيوني ان “سقوف المنازل تطير” لشدة الرياح.

ولا يزال الاعصار يمر فوق الفيليبين حيث انقطعت الكهرباء في العديد من المناطق وليس بالامكان معرفة عدد الضحايا ونسبة الدمار التي تسبب بها حتى الآن.

وتسببت الرياح عاتية اثناء مرورها في العاصمة مانيلا التي يقطنها 12 مليون شخص بفوضى. وقد اغلقت المدارس والادارات العامة. كما دمر العديد من الاكواخ على ساحل مانيلا.

وهناك خشية من ارتفاع حصيلة القتلى بعدما تم التبليغ عن فقدان ثلاثة صيادين مساء الثلاثاء، وقد دمرت العديد من المنازل في القرى الساحلية وفي احياء المدن الفقيرة.

ولفت رئيس ادارة الكوارث الكسندر باما الى انه يسعى للتأكد من انباء حول قتيل جديد، فيما نقلت وسائل اعلام محلية عن محافظ في احدى مدن ضواحي مانيلا اشارته الى سقوط ثلاثة قتلى.

وفي مختلف انحاء البلاد، غادر نحو 350 الف شخص منازلهم ولجأوا الى مراكز ايواء وكالة ادارة الكوارث.

وقالت دايانغ بانسوان بعدما لجأت الى احدى المدارس التي تحولت الى مركز للاغاثة “دمر منزلنا وفقدنا الكثير من ممتلكاتنا”، مضيفة “تركنا منزلنا قبل الفجر حين بدأت المياه بالارتفاع”.

وسيعبر الاعصار راماسون ويعني “اله العواصف” بحر الصين الجنوبي بعد ظهر الاربعاء متوجها الى جنوب الصين، وفق جهاز مراقبة الاحوال الجوية.

وتضرب الفيليبين كل عام نحو عشرين عاصفة هوجاء. وعادة يكون الارخبيل اول المناطق التي تضربها العواصف الآتية من المحيط الهادئ.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي تسبب الاعصار هايان بمقتل 7300 شخص في شرق البلاد.

وراماسون هو الاعصار الاول الذي يصل الى اليابسة منذ بداية موسم الامطار في حزيران/يونيو.

ولا يزال شبح اعصار هايان يلاحق البلاد، وقد قال الرئيس بنيغنو اكينو مساء الثلاثاء انه على الاشخاص المتواجدين في مسار راماسون ان يفهموا الخطر المحيط بهم.

وقال مسؤولون في الدفاع المدني ان الهدف هو التقليل من الضحايا ومن معاناة السكان بقدر الامكان.

وبدوره قال احد الصيادين الفريدو كوجاس (49 عاما) “خشيت ان نعيش الكابوس مرة اخرى وان نضطر لان نسبح لانقاذ حياتنا”، مضيفا “هذا الاعصار لم يكن قويا جدا، ونحن لدينا رهاب من تلك الحوادث”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية