مقتل 16 شخصا على الأقل في اعتداء انتحاري مزدوج في الصومال
قتل 16 شخصا على الأقل في جنوب غرب الصومال في اعتداء إنتحاري مزدوج استهدف مطعما ومقهى، على ما أفادت الشرطة السبت.
وفجّر انتحاريان نفسيهما في موقعين مختلفين في مدينة بيداوه في جنوب غرب البلاد، فاستهدف الأول مطعما والثاني مقهى في شارع مزدحم.
ووقع الاعتداءان عشية الذكرى الأولى لتفجير شاحنة في مقديشو خلّف أكثر من 500 قتيل في أسوأ هجوم على الاطلاق في الصومال. واتهمت الحكومة الصومالية حركة الشباب الاسلامية التابعة للقاعدة بالوقوف خلفه.
وقال عبد الحي محمد مسؤول الشرطة في عاصمة اقليم بيداوه إن “عدد القتلى الذي تأكدنا منه في الانفجارين هو 16 شخصا وحوالي 20 آخرين أصيبوا بعضهم جروحهم خطرة. 9 اشخاص قتلوا في الانفجار الثاني و7 في الأول”.
وتابع أن “المواقع المستهدفة تعج بالمدنيين الابرياء لذا فكل الضحايا من المدنيين، وعدد القتلى ربما يزيد في أي وقت بسبب (حالة) الجرحى”.
وأكّد مسؤول أخر في الشرطة يدعى محمد أدم الحصيلة نفسها.
وقال محمد ادم الذي أصيب قريب له في الانفجار “رأيت 15 جثة في المستشفى جميعها آتية من موقع الاعتداءات، الأهالي الفزعين هرعوا للمستشفيات بحثا عن ذويهم”.
وأكّد شهود عيان وقوع الانفجارين في غضون دقائق.
وقال شاهد العيان عبد الفتاح محمد “يبدو أن هذه الهجمات تم تنسيقها بطريقة تلحق خسائر بشرية كثيرة بسبب الأهداف التي اختارها المهاجمون” المشتبه انتماؤهم لحركة الشباب الإسلامية.
وتسعى حركة الشباب الى الاطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة من المجموعة الدولية ومن قوة الاتحاد الافريقي.
وخسرت الحركة التي طردت من مقديشو العام 2011، معظم معاقلها منذ ذلك الحين، لكنها لا تزال تسيطر على مناطق ريفية شاسعة تشن منها عملياتها وهجماتها الانتحارية بما يشمل تلك التي تنفذها في العاصمة الصومالية ضد أهداف حكومية وأمنية أو مدنية.
وتدعم الولايات المتحدة الحملة ضد حركة الشباب والتي تخوضها الحكومة الاتحادية الصومالية وقوة الاتحاد الافريقي في الصومال المنتشرة في البلاد منذ 2007. وهي تنفذ غارات جوية تستهدف قادة وعناصر الحركة باستمرار.