مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مقتل 30 مدنياً في غارات للتحالف الدولي على معقل للجهاديين في شرق سوريا

صورة ارشيف لعناصر من تنظيم الدولة الاسلامية في الرقة afp_tickers

قتل 30 مدنياً على الأقل الاثنين جراء غارات نفذتها طائرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة اميركية على مدينة البوكمال التي يسيطر عليها جهاديون في شرق سوريا على الحدود مع العراق، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “قتل 30 مدنياً على الاقل بينهم 11 طفلا واصيب عشرات بجروح جراء غارات للتحالف الدولي استهدفت فجراً مدينة البوكمال” في محافظة دير الزور.

ومن بين القتلى وفق المرصد 15 نازحاً على الاقل من مناطق سيطرة التنظيم في دير الزور والرقة وكذلك في العراق المجاور.

واستهدفت الغارات وفق عبد الرحمن منطقة سكنية في المدينة عند الثالثة فجراً، اثناء نوم السكان، ما يفسر حصيلة القتلى المرتفعة.

وافاد المرصد بان “تنظيم الدولة الاسلامية حول شققا سكنية في المنطقة المستهدفة الى مقار له”.

وغالبا ما يلجأ التنظيم في مناطق سيطرته الى التمركز في الاحياء السكنية لتجنب غارات التحالف الدولي الذي يستهدف مواقعه وتحركاته في سوريا والعراق منذ صيف 2014.

ويؤكد التحالف الدولي أن الجهاديين يستهدفون مدنيين ويستخدمونهم دروعا بشرية، ما يجعل من الصعب تجنب وقوع إصابات بينهم رغم أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا.

وأعلن الجيش الاميركي مطلع الشهر الحالي ان ضربات التحالف الدولي في البلدين منذ العام 2014 اوقعت “بشكل غير متعمد” 352 قتيلا مدنياً. لكن منظمات حقوقية تؤكد ان عدد القتلى اكبر بكثير.

وتأتي حصيلة القتلى في البوكمال الاثنين غداة مقتل 12 امراة على الاقل بغارات للتحالف ايضا على قرية تحت سيطرة جهاديين في ريف الرقة الشرقي في شمال سوريا، وفق ما افاد المرصد الاثنين.

وبحسب المرصد، فإن التحالف استهدف بعد ظهر الاحد سيارات كانت تقل نساء يعملن في الزراعة اثناء عودتهم من الحقول الزراعية.

ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية منذ 2014 على محافظة دير الزور النفطية بشكل شبه كامل، وعلى محافظة الرقة، معقله في سوريا، حيث يتعرض منذ تشرين الثاني/نوفمبر لهجوم تقوده قوات سوريا الديموقراطية التي تمكنت من التقدم على جبهات عدة.

ونجحت هذه القوات التي تضم مقاتلين عربا واكرادا الاسبوع الماضي في طرده من مدينة الطبقة الاستراتيجية. وهي حاليا على بعد كيلومترات عدة عن معقله في مدينة الرقة على اكثر من جبهة.

والاثنين فجّر انتحاريان ينتميان الى تنظيم الدولة الاسلامية سيارتين مفخختين كانا يقودانهما داخل مخيم الركبان للاجئين السوريين المحاذي للحدود مع الاردن ما ادى الى مقتل عشرة اشخاص بينهم مدنيون ومقاتلون من “جيش العشائر” وفق المرصد.

واستُهدف هذا المخيم بهجمات عدة، اخرها في 4 ايار/مايو ما ادى الى مقتل ثلاثة من الفصائل المعارضة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية