مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مقتل 32 سائحا صينيا اثر سقوط حافلة عن جسر في كوريا الشمالية

قسم من الطريق السريع بين بيونغ يانغ وكايسونغ في تشرين الثاني/نوفمبر 2016. afp_tickers

أعلنت بكين الاثنين مقتل 32 سائحا صينيا واربعة كوريين شماليين كانوا يرافقونهم في حادث سقوط حافلتهم عن جسر في كوريا الشمالية الاحد.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصيني لو كانغ ان مواطنين صينيين آخرين كانا في الحافلة اصيبا بجروح بالغة. وقال “نعمل بشكل وثيق مع كوريا الشمالية لتحديد اسباب” الحادث.

وأوفدت الصين التي ابلغت بالحادث مساء الاحد فريقا طبيا لمساعدة كوريا الشمالية “في عمليات الانقاذ” لكن بدون اعطاء تفاصيل حول ظروف الكارثة.

واعلنت وكالة انباء الصين الجديدة في وقت لاحق الاثنين ان حافلة السياح سقطت “عن جسر مرتفع” حوالى الساعة 18,00 الاحد بالتوقيت المحلي.

وبث التلفزيون الحكومي الصيني الاثنين تسجيل فيديو لآلية كبيرة مقلوبة في الليل وتحت امطار خفيفة وكذلك آليات للاسعاف وطبيب يعاين جريحا، لكنها لم تذكر مصدر هذا التسجيل.

ومعظم السياح الذين يزورون كوريا الشمالية يأتون من الصين التي تتقاسم مع هذا البلد حدودا برية طويلة وتسير رحلات جوية بين بيونغ يانغ ومدن صينية عدة.

وقالت السلطات الصينية ان الحادث وقع في مقاطعة هوانغهاي الشمالية الواقعة جنوب العاصمة بيونغ يانغ وتمتد حتى الحدود مع الجنوب.

وتضم هذه المنطقة خصوصا مدينة كايسونغ المعروفة باحيائها القديمة ويقع فيها مجمع صناعي كبير كانت تشارك فيه كوريا الجنوبية ويعمل فيه عمال كوريون شماليون. وقد اغلقت سيول هذا المجمع في 2016 ردا على تجربة نووية لبيونغ يانغ.

– طرق بدائية –

وما زالت شبكة الطرق الكورية الشمالية بدائية، وفي الكثير من المناطق هي غير معبدة. كما ان الجسور غير صالحة للاستخدام احيانا ما يجبر المارة على عبور الانهر والسيارات على استخدام طرق بديلة.

كانت مجموعة السياح الصينيين تسافر بحافلة من كايسونغ الى بيونغ يانغ عندما وقع الحادث، كما قال الموقع المتخصص بشؤون كوريا الشمالية “ان كا نيوز” الذي يوجد مقره في سيول نقلا عن مصدر لم يحدده.

يزور حوالى خمسة آلاف غربي 20 بالمئة منهم تقريبا اميركيون كل سنة كوريا الشمالية لكن عددهم تراجع منذ ان منعت الولايات المتحدة مواطنيها من السفر الى هذا البلد المعزول وضاعفت دول اخرى تحذيراتها مع تصاعد التوتر حول البرنامج النووي لبيونغ يانغ.

في المقابل، بقيت السياحة الصينية في كوريا الشمالية نشطة على الرغم من تطبيق بكين لعقوبات دولية ضد نظام كيم جونغ اون.

ويقدر عدد السياح الصينيين الذين يزورون كوريا الشمالية بعشرات الآلاف سنويا، يصل عدد كبير منهم بالقطار عن طريق مدينة داندونغ الحدودية.

وما زال الجزء الاكبر من شبكة الطرق في كوريا الشمالية بدائيا ومعظم الطرق رملية وغير معبدة. ويتم اغلاق الجسور امام حركة السير في بعض الاحيان بسبب تدهور بنيتها.

الا ان الطريق بين بيونغ يانغ وكايسونغ، حيث وقع الحادث بحسب تقارير، تعتبر من الافضل في البلاد. وهي تربط مدينة سينيوجي على الحدود الصينية بالمنطقة الفاصلة بين الكوريتين.

وعلى غرار كل الطرقات السريعة والطرقات في كوريا الشمالية فانها لا تسجل حركة مرور كثيفة.

وحض الرئيس الصيني شي جينبينغ وزارة الخارجية الصينية على “استخدام كل الوسائل الممكنة” و”عدم ادخار اي جهود لمساعدة الجرحى وادارة المسائل المتعلقة بالاشخاص المتوفين”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية