مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مكتب وزير الدفاع الاسرائيلي امر الوزارة بمقاطعة منسق الامم المتحدة (اعلام)

وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان afp_tickers

التزمت وزارة الدفاع الاسرائيلية الخميس الصمت حول معلومات تفيد ان مكتب وزير الدفاع امر بمقاطعة المنسق الخاص للامم المتحدة الى الشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف بسبب انتقاداته للاجراءات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وذكرت القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي ان مكتب وزير الدفاع المتشدد افيغدور ليبرمان اصدر تعليمات الى العاملين في الوزارة والقادة العسكريين بالامتناع عن الاتصال بملادينوف بسبب ادانته للاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة وعمليات هدم بيوت الفلسطينيين.

ورفض ناطق باسم الوزارة الادلاء باي تعليق، لدى سؤاله من وكالة فرانس برس.

واكتفى مسؤول في مكتب ملادينوف بالقول ان الموفد الدولي سيكون الخميس في نيويورك لحضور اجتماع لمجلس الامن الدولي، ملمحا بذلك الى ان القضية يمكن ان تثار في هذا الاجتماع.

ويمكن ان تؤثر مقاطعة كهذه على العلاقات بين ملادينوف و”هيئة تنسيق النشاطات الحكومية في الاراضي الفلسطينية” (كوغات) التابعة لوزارة الدفاع.

وكانت تصريحات لملادينوف في مجلس الامن الدولي في 29 آب/اغسطس اثارت استياء الحكومة الاسرائيلية.

وكان ملادينوف قال ان اسرائيل “تنتهك” توصيات الاسرة الدولية ودان مواصلة الاستيطان معتبرا انه عقبة على طريق سلام تفاوضي لواحد من اقدم النزاعات في العالم.

وشكك المبعوث الدولي علنا في رغبة اسرائيل في التوصل الى حل اقامة دولتين فلسطينية واسرائيلية تتعايشان بسلام.

وواصلت اسرائيل سياستها الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية التي تحتلها في عهد الحكومات اليسارية واليمينية على حد سواء، على الرغم من ان المجتمع الدولي يعتبر الاستيطان الاسرائيلي غير شرعي.

وتتحدث منظمة السلام الآن غير الحكومية عن 2623 مسكنا اعلنت عنها اسرائيل منذ مطلع 2016 في الضفة الغربية المحتلة وحدها، بينها 756 تمت الموافقة عليها بعد بنائها بلا تراخيص.

من جهة اخرى، دان ملادينوف تزايد عمليات هدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية.

واشار ملادينوف بالتحديد الى البدو في منطقة سوسيا جنوب الضفة الغربية، محذرا من ان “هدم منازل هذه المجموعة سيكون سابقة خطيرة في عملية التشريد”. واضاف ان “جميع هذه الخطط ستخلق مستوطنات غير قانونية وادعو اسرائيل الى التوقف عن اصدار مثل هذه القرارات والغائها”.

ووصفت الحكومة الاسرائيلية انتقادات الامم المتحدة للاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، بالامر “السخيف”.

وقال المتحدث باسم نتانياهو ديفيد كيز في بيان ان تصريحات ملادينوف “تشكل تحريفا للتاريخ وللقانون الدولي”.

واضاف ان “اليهود كانوا في القدس ويهودا والسامرة (الاسم الاستيطاني للضفة الغربية المحتلة) لالاف السنين ووجودهم هناك ليس عائقا امام السلام”، معتبرا ان “العائق امام السلام هو المحاولات التي لا تنتهي لانكار صلة الشعب اليهودي بأجزاء من ارضه التاريخية”.

وندد الامين العام للامم المتحدة الخميس بتصريحات نتانياهو واعتبرها “غير مقبولة ومخزية”، كما ندد مجددا بالاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية.

وصرح بان امام اجتماع لمجلس الامن الدولي مخصص للوضع في الشرق الاوسط “انا قلق من تصريح لرئيس الوزراء الاسرائيلي مؤخرا وصف فيه معارضي توسيع المستوطنات (الاسرائيلية) بانهم انصار +تطهير عرقي+، هذا غير مقبول ومخز”.

وشدد الامين العام للامم المتحدة “لنكن واضحين: ان الاستيطان (الاسرائيلي) غير شرعي بنظر القانون الدولي”.

وتابع “يجب ان ينتهي خنق واضطهاد الاحتلال (الاسرائيلي)” للاراضي الفلسطينية.

ولاحظ بان ان البدء ببناء مساكن استيطانية جديدة بلغ في الفصل الثاني من 2016 اعلى مستوى له منذ ثلاث سنوات، وفق ارقام رسمية اسرائيلية.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية