مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

موغابي في مواجهة اجراءات لاقالته من رئاسة زيمبابوي

طلاب في جامعة زيمبابوي يرفعون صورة نائب الرئيس ايمرسون منانغاغوا خلال تظاهرة في هراري في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2017 afp_tickers

تبدأ زيمبابوي الثلاثاء اجراءات لاقالة الرئيس روبرت موغابي الذي يرفض مغادرة السلطة لكنه على اتصال، حسب الجيش، مع نائبه المقال ايمرسون منانغاغوا الذي ينتظر عودته “قريبا”.

وفي بيان وزعه على وسائل الاعلام، دعا منانغاغوا الذي اقاله موغابي قبل اسبوعين الرئيس الى الاستقالة “ليحمي ارثه” ويسمح “للبلاد بالتقدم”.

ومنانغاغوا الذي غادر البلاد بعد اقالته، اكد في بيانه انه لن يعود “قبل ضمان امنه”.

وبعد اجتماع لنواب كانوا يدعمون موغابي حتى فترة قصيرة، قال بيساي مونانفزي الذي يمثل حزب “الاتحاد الوطني الافريقي لزيمبابوي-الجبهة الوطنية” (زانو-الجبهة الوطنية) الحاكم في البرلمان، لوكالة فرانس برس “كفى، موغابي يجب ان يرحل”.

وأضاف زميله فونغاي موبيريري “نريد التخلص من هذا الحيوان”، بينما اكد نائب ثالث ماكنزي نكوبي “سنقيله. هذا الرجل يجب ان يرحل”.

ويسمح دستور زيمبابوي للجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ ببدء اجراءات اقالة الرئيس باغلبية بسيطة. ويتم تشكيل لجنة تحقيق لصياغة قرار اقالة يفترض ان يحصل على اغلبية الثلثين.

وقال النائب بول مانغاوا ان حزب موغابي يريد اتهامه بانه “سمح لزوجته بانتزاع سلطات” وبانه “لم يعد يملك القدرة الجسدية على القيام بدوره بسبب تقدمه في السن”.

واضاف “نتوقع التصويت على الاقتراح (الثلاثاء)”، مؤكدا ان الحزب الحاكم طلب تعاون حزب المعارضة الرئيسي، “الحركة من أجل تغيير ديموقراطي”، لتمريره في الاقتراعات النيابية المطلوبة.

وبينما تراوح المفاوضات بين الجيش وموغابي مكانها، أعلن الجنرال كونستاتينو شيويغا الذي قاد تحرك الجيش ليل 14 الى 15 تشرين الثاني/نوفمبر مساء الاثنين ان “اتصالات تجري بين الرئيس والنائب السابق للرئيس”. وتحدث عن “تطورات مشجعة”.

وكان الحزب الحاكم اقال موغابي من قيادته في اجتماعه الطارئ الاحد وطالبه بالاستقالة من رئاسة الدولة، وعين منانغاغوا زعيما جديدا له.

ويحاول الجيش التفاوض على رحيل هادىء لموغابي للحفاظ على صورته كبطل الاستقلال. ويقول مراقبون ان موغابي يسعى الى تأخير خروجه من الحكم من اجل التوصل الى اتفاق يضمن له ولعائلته الحماية في المستقبل.

وكان موغابي الشخصية الرئيسية في الحرب التي أدت الى استقلال زيمبابوي.

ومن المقرر ان يجتمع قادة الدول المجاورة لزيمبابوي الثلاثاء في لواندا وبينهم رئيسا جنوب افريقيا جاكوب زوما وانغولا جواو لورنسو، لبحث الازمة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية