مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

نائبان يهوديان اسرائيليان في الحرم القدسي ليوم واحد

النائب الاسرائيلي المتشدد يهودا غليك (وسط) يدخل باحة الحرم القدسي في 29 آب/اغسطس. afp_tickers

زار نائبان يهوديان اسرائيليان الثلاثاء الحرم القدسي للمرة الاولى منذ 2015، بعد رفع جزئي لحظر مفروض خشية حصول توترات مع المسلمين، كما ذكر مراسلو وكالة فرانس برس والشرطة.

ويعتبر الفلسطينيون هذه الزيارات تحريضا وتعديا اسرائيليا اضافيا على الحرم القدسي، ثالث الحرمين الشريفين. ودانتها بشدة الحكومتان الفلسطينية والاردنية.

ولم تقع اية حوادث عندما قام النائب المتشدد يهودا غليك من حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بزيارة الحرم القدسي.

وزارت نائبة يهودية اخرى على الاقل باحة المسجد الاقصى صباح الثلاثاء وهي شولي معلم-رفائيلي من حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف، بحسب ما أعلنت سلطات الاوقاف الاسلامية المسؤولة عن ادارة الموقع.

ويهودا غليك، وهو حاخام اسرائيلي اميركي، يدلي بتصريحات ومواقف تستفز الفلسطينيين والمصلين المسلمين في القدس لا سيما لجهة دعوته الى السماح لليهود بالصلاة في باحة المسجد الاقصى.

ونجا من الموت في 29 تشرين الاول/اكتوبر 2014 في القدس بعد ان اطلق عليه الفلسطيني معتز حجازي (32 عاما) أربع رصاصات أصابته بجروح. وقتلت الشرطة الإسرائيلية حجازي في اليوم التالي.

وانتقد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله هذا النوع من الزيارات معتبرا اياها “واحدة من الانتهاكات” التي ترتكبها اسرائيل ضد الاماكن المقدسة في القدس، وذلك خلال ندوة صحافية شارك فيها الى جانب الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش في رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

وقال “نطالب بأن تتخذ الامم المتحدة تدابير جديدة لحماية الاماكن المقدسة المسلمة والمسيحية في القدس”.

ودانت الحكومة الاردنية “قرارا غير مسوؤل اتخذته الحكومة الاسرائيلية لا يؤدي إلا الى زيادة التوترات والتصعيد في الاماكن المقدسة لجميع المسلمين”.

ودعا المتحدث باسم الحكومة محمد المومني الحكومة الاسرائيلية الى تفعيل منع زيارة النواب، مشيرا الى ان على اسرائيل “بصفتها قوة احتلال” “منع الاستفزازات من جانب المتطرفين ضد الأقصى”.

وهتف قسم من المصلين الفلسطينيين “الله اكبر” عندما غادر غليك الحرم القدسي وهو يلوح لهم.

والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.

ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق عند المسلمين) الذي يقع اسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم.

واعترف غليك انه قام بالصلاة في قرارة نفسه بينما كان يمشي حافي القدمين في باحة المسجد الاقصى. وبحسب قوله، فانه صلى من اجل زوجته وهي في غيبوبة حاليا، ولعائلته ولاسرائيل.

وردا على سؤال بعدها حول ما اذا كانت مثل هذه الزيارة ستؤدي الى اندلاع مزيد من اعمال العنف، قال غليك للصحافيين “المسؤولون عن الارهاب هم الارهابيون واولئك الذين يقومون بتحريضهم، وليس الضحايا”.

وسمح لنواب البرلمان اليهود بالزيارة في ساحات الصباح، بينما سيسمح للنواب المسلمين بالزيارة في ساعات بعد الظهر.

ويأتي رفع الحظر ليوم واحد كاختبار لرؤية ان كان يمكن الابقاء على الهدوء في الموقع.

وأصدر نتانياهو قراره في تشرين الاول/اكتوبر2015 وهو يمنع اعضاء الكنيست بمن فيهم العرب والوزراء من دخول باحات المسجد الاقصى لتخفيف حدة التوتر بعد موجة من الهجمات ومحاولات الهجوم التي شهدتها الاراضي الفلسطينية واسرائيل.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية