مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

نائب الرئيس الاميركي يؤجل زيارته الى الشرق الاوسط وسط الاحتجاجات بشأن القدس

فلسطينيون يدوسون على ملصق عليه صورتي ترامب وبنس، خلال تظاهرة في جامعة القدس المفتوحة في قرية دورا قرب الخليل، في 13 كانون الاول/ديسمبر 2017 afp_tickers

أعلن البيت الابيض الاثنين تأجيل زيارة نائب الرئيس الاميركي مايك بنس المثيرة للجدل الى منطقة الشرق الأوسط وسط الاحتجاجات المستمرة على قرار واشنطن المتعلق بالقدس واستعداد الادارة الاميركية للتصويت الحاسم على القانون الضريبي الجديد.

وكان من المقرر ان تبدأ زيارة بنس الى مصر واسرائيل الثلاثاء، لكن تم تأخيرها الى منتصف كانون الثاني/يناير المقبل ما يسمح لبنس بالبقاء في واشنطن في حال كان هناك حاجة لصوته في مجلس الشيوخ لاقرار اصلاحات الرئيس دونالد ترامب الضريبية.

وقال مسؤول رفيع في الادارة الاميركية إن “التصويت على القانون الضريبي لا يزال في وضع جيد، لكننا لا نريد القيام باي مجازفات مهما كانت”.

وينص الدستور الاميركي على أن لنائب الرئيس الحق في التصويت في مجلس الشيوخ في حال كان هناك تعادل في الاصوات.

وأدت عودة السناتور جون ماكين الى أريزونا لمتابعة علاجه من مرض السرطان الى ترك الجمهوريين بغالبية ضئيلة جدا في مجلس الشيوخ لدفع التشريع المتعلق بالاصلاح الضريبي الى خط النهاية.

ومع فشله في تخطي العديد من العوائق التشريعية لاقرار خططه، بات هذا القانون بالنسبة الى ترامب مفتاحا رئيسيا لتأمين دعم قاعدته الشعبية والسياسيين المترددين.

واضاف المسؤول “هناك بعض الاعضاء في مجلس الشيوخ من الواضح انه لن يكون بامكانهم المشاركة في التصويت، ونائب الرئيس يشعر انه من المهم بالنسبة اليه ان يكون موجودا هنا من اجل أكبر خفض ضرائب في التاريخ”.

ومن المقرر ان يصوت مجلس النواب على حزمة التشريعات الضريبية الثلاثاء، يليه تصويت مجلس الشيوخ في ساعة متأخرة الثلاثاء او في وقت مبكر الاربعاء.

– السبب هو القانون الضريبي –

نفى مسؤولون ان يكون الدافع وراء تأجيل زيارة بنس موجة التظاهرات الغاضبة التي تلت اعلان ترامب القدس عاصمة لاسرائيل.

وقال مسؤول “المسألة تتعلق بأكبر اقتطاعات ضريبية في التاريخ الاميركي (وضرورة) ان يكون نائب الرئيس وكل الفريق هنا”.

واضاف مسؤول آخر كبير في البيت الابيض نافيا ان تكون موجة الاحتجاجات سببا لارجاء الزيارة، “ذلك مستغرب كوننا سنتوجه الى المنطقة خلال اسبوعين او ثلاثة”.

وتعهد ترامب ايضا في 6 كانون الاول/ديسمبر بنقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس، في قرار تاريخي طوى فيه صفحة عقود من السياسة الاميركية.

وادى هذا الاعلان الى سلسلة من التظاهرات الغاضبة والغاء مسؤولين فلسطينيين ومسلمين واقباط لاجتماعاتهم مع نائب الرئيس الذي اختصر زيارته الى ثلاثة ايام.

ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة فتح الى التظاهر احتجاجا على زيارة بنس، وأعلن مستشاره انه “لن يكون هناك اجتماع مع نائب الرئيس الاميركي في فلسطين”.

وتواصلت تداعيات القرار الاميركي الاثنين مع استخدام الولايات المتحدة حق الفيتو لمنع صدور قرار عن مجلس الامن يندد بالاعتراف الاميركي بالقدس عاصمة لاسرائيل، وبدت واشنطن معزولة تماما دوليا بعد ان صوت باقي الأعضاء الأربعة عشر لصالح مشروع القرار.

وكانت مصر قدمت مشروع القرار الخاص بالقدس. وكان مقررا ان يصل بنس الاربعاء الى القاهرة لمحادثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وخلال زيارته لاسرائيل كان من المقرر ان يلقي بنس كلمة امام الكنيست ويزور حائط المبكى (البراق) ويلتقي رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو.

وقال المسؤول “الان علينا ان ننظر الى كانون الثاني/يناير وربما تكون الرحلة اوسع نطاقا، سنزور بالتأكيد مصر واسرائيل لكن ربما نضيف دولا أخرى”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية