مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

نصرالله يستقبل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خلال زيارته لبنان

صورة وزّعها المكتب الإعلامي لحزب الله في 6 أيلول/سبتمبر 2020 يظهر فيها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في مكان لم يُكشف عنه afp_tickers

استقبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية الذي يزور لبنان لمناقشة التطبيع بين دول عربية وإسرائيل، وفق ما أفادت قناة “المنار” التابعة لحزب الله الأحد.

وهنية موجود في لبنان منذ الأربعاء في أول زيارة له إلى البلاد منذ قرابة ثلاثين عاماً، تأتي بعد اتفاق بين الإمارات وإسرائيل اللتين أعلنتا في 13 آب/أغسطس تطبيع العلاقات بينهما.

ونشرت قناة المنار صوراً يظهر فيها نصرالله وهنية جالسين ويضعان كمامتين للوقاية من فيروس كورونا المستجد.

وكتبت أنه “جرى استعراض مفصل لمجمل التطورات السياسية والعسكرية في فلسطين ولبنان والمنطقة وما تواجهه القضية الفلسطينية من أخطار خصوصا (…) مشاريع التطبيع الرسمي العربي” مع إسرائيل.

وأشارت إلى أنه جرى التأكيد خلال اللقاء على “متانة” العلاقة بين حزب الله وحركة حماس وكذلك على “ثبات محور المقاومة”، في إشارة إلى الحزب وحلفائه وخصوصاً إيران في مواجهة إسرائيل.

ولم يُذكر مكان ولا تاريخ اللقاء. ونادراً ما يظهر نصرالله بشكل علني ولا يعرف مكان وجوده.

وشهدت الأسابيع الأخيرة توتراً بين حزب الله وإسرائيل قرب الحدود الجنوبية للبنان. كما تستهدف إسرائيل مراراً مواقع أو قوافل لحزب الله في سوريا حيث يشارك منذ العام 2013 في المعارك إلى جانب النظام السوري.

ووصل هنية الأربعاء إلى بيروت، وزار مسؤولين عديدين، كما شارك الخميس في اجتماع موسع للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية لبحث خطط الضم والتطبيع بين دول عربية وإسرائيل.

وتعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في وقت سابق ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة كجزء من “صفقة القرن”، وفق التعبير الذي يطلق على خطة السلام التي أعلنتها واشنطن بداية العام الحالي، ويرفضها الفلسطينيون جملة وتفصيلاً.

وأعلنت الامارات العربية المتحدة واسرائيل في 13 آب/أغسطس اتفاقا لتطبيع العلاقات، بعد سنوات من التقارب، لتصبح الإمارات أول دولة خليجية تقيم علاقات مع إسرائيل والرابعة من دول الجامعة العربية بعد مصر والأردن وموريتانيا.

وأعلن نتانياهو قبل أسبوع أن محادثات سرية مباشرة تجري مع قادة عدد من الدول العربية لتطبيع العلاقات أيضاً.

وزار هنية الأحد مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا في جنوب لبنان، حيث استقبله حشد كبير بينهم من توافد من مخيمات أخرى في لبنان.

وجرى رفع هنية على الأكتاف بمجرد دخوله المخيم على وقع الهتافات والزغاريد وسط إجراءات أمنية مشددة للفصائل الموجودة في المخيم. وارتدى عناصر من حركة حماس لباسا أسود وأحاطوا بهنية خلال تجوله.

وقال هنية في كلمة أمام الحشد “كانت مسافة الصواريخ قبل فترة بضعة كيلومترات خارج حدود غزة، اليوم المقاومة في غزة تمتلك صواريخ +دكت+ تل أبيب وما بعد تل أبيب”.

وتوصلت كل من إسرائيل وحركة حماس بداية الأسبوع الماضي إلى اتفاق لإنهاء التصعيد وتثبيت التهدئة بين قطاع غزة الذي تسيطر عليه الحركة الإسلامية وتحاصره إسرائيل، بعد نحو شهر من إطلاق متبادل للنار.

وقال هنية في المخيم، وفق بيان صادر عن حركة حماس، إن “التطبيع لا يمثل شعوب الأمة وضميرها، ولا تاريخها وميراثها”، مؤكداً رفضه للتوطين ولفكرة “الوطن البديل”.

ويعد مخيم عين الحلوة أكثر المخيمات كثافة سكانية في لبنان، ويعيش فيه أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجل لدى الأمم المتحدة، انضم اليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من النزاع في سوريا.

وتقدّر الحكومة اللبنانية وجود أكثر من 174 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان، فيما تفيد تقديرات غير رسمية عن 500 ألف.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية