مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

هجوم عنيف لتنظيم الدولة الاسلامية على بلدة في شمال شرق سوريا

مقاتلون اكراد في صورة التقطت في 26 شباط/فبراير afp_tickers

تدور معارك عنيفة بين تنظيم الدولة الاسلامية ووحدات حماية الشعب الكردية في محيط بلدة تل تمر في شمال شرق سوريا، اثر هجوم شنه التنظيم الجهادي اليوم السبت في محاولة للسيطرة على البلدة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان ومنظمة اشورية.

من جهة ثانية، قتل 26 عنصرا من تنظيم الدولة الاسلامية بينهم قياديان، احدهما مسؤول المنطقة الوسطى في التنظيم، في غارات لقوات النظام الجمعة والسبت على ارتال للجهاديين في ريف حماة الشرقي (وسط)، بحسب المرصد.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “شن تنظيم الدولة الاسلامية هجوما في اتجاه تل تمر، وتمكن من التقدم في قرية تل نصري المحاذية لها واقترب من الركبة، وهي تلة مجاورة، قبل ان يتمكن المقاتلون الاكراد من صد الهجوم”.

واشار الى مقتل ثمانية عناصر من تنظيم الدولة الاسلامية في تل نصري، ومدنيين اثنين في تل تمر بقذائف اطلقها التنظيم.

وقال عبد الرحمن ان “المعارك العنيفة مستمرة في محيط تل تمر”.

واكد مدير الشبكة الاشورية لحقوق الانسان اسامة ادوارد الذي يتخذ من ستوكهولم مقرا، نبأ الهجوم، واصفا اياه ب”الاعنف منذ وقت طويل”.

واضاف ادوارد المتحدر من تل تمر ان “المدنيين الاشوريين نزحوا من المنطقة لدى حصول الهجوم الاول في 23 شباط/فبراير”، مضيفا ان “اكرادا وعربا نزحوا اليوم من تل تمر بسبب قوة الهجوم”.

واشار الى ان “مقاتلين اشوريين ينتمون الى قوات حرس الخابور كانوا يتولون حماية عدد من القرى الاشورية انسحبوا منها فجرا في اتجاه تل تمر”.

وتشكلت قوات حرس الخابور بعد فقدان الامن في هذه المنطقة الواقعة في شمال غرب محافظة الحسكة بهدف حماية المراكز الدينية ومقار المؤسسات الحكومية والمدنيين.

واشار ادوارد الى ان مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية “يحاولون تطويق بلدة تل تمر، وهي الهدف الاساسي للهجوم كونها تقع على مفترق طرق يفتح ممرا مع الحدود العراقية نحو الموصل (طريق القامشلي) والطريق المؤدية الى راس العين والحدود التركية”. كما يمكن الوصول منها الى منطقة حلب غربا.

وكان التنظيم المتطرف شن في 23 شباط/فبراير هجوما في المنطقة تمكن خلاله من السيطرة على 11 قرية اشورية خطف منها 220 شخصا، بينما نزح خمسة آلاف آخرين. وافرج التنظيم المتطرف في وقت لاحق عن 23 اشوريا مقابل دفع “جزية”، بحسب ما ذكرت مصادر اشورية.

وكان عدد الاشوريين الاجمالي في سوريا قبل الحرب حوالى ثلاثين الفا من 1,2 مليون مسيحي، ويتحدرون بمعظمهم من القرى المحيطة بنهر الخابور في الحسكة، واكبرها تل تمر التي تضم بعض الاحياء التي يسكنها عرب واكراد.

في وسط البلاد، افاد المرصد عن مقتل 26 عنصرا من تنظيم الدولة الاسلامية في غارات نفذها الطيران التابع للجيش السوري في منطقة حمادى عمر في ريف حماة الشرقي.

وقال عبد الرحمن ان الطيران “نفذ غارات عدة امس واليوم على ارتال من الاليات التابعة لتنظيم الدولة الاسلامية”.

واشار الى ان بين القتلى “قياديان في التنظيم، احدهما معروف بابو عماد الجزراوي وهو والي ولاية البادية، والثاني معروف بابو احمد، وهو قيادي عسكري”.

وتحدثت وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا” نقلا عن مصدر عسكري عن “عملية نوعية نفذها سلاح الجو في الجيش العربي السوري دمر نتيجتها رتلا يضم عشرات العربات القتالية في منطقة حمادي عمر”، مشيرة الى “مقتل الارهابي ديب حديجان العتيبي” الملقب ب”الجزراوي” ومسؤول عسكري.

وتشهد قرى وبلدات عدة في ريف حماة بانتظام معارك بين تنظيم الدولة الاسلامية وقوات النظام. وتسيطر قوات النظام على غالبية المناطق في محافظة حماة، وتشهد مناطق الريف بانتظام معارك بينها وبين تنظيم الدولة الاسلامية او بينها وبين مجموعات من المعارضة المسلحة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية