مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

هيومن رايتس ووتش تدعو لتشكيل لجنة تحقيق حول المفقودين بسوريا

فتى سوري عاد مع اسرته الى سوريا من الحدود الاردنية قرب بلدة نصيب بمحافظة درعا، في 29 آب/اغسطس 2017 afp_tickers

دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الاربعاء الى تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في مصير الاف المفقودين وتحديد اماكن المقابر الجماعية في سوريا.

وقالت المنظمة في بيان “لا بد على الفور من انشاء مؤسسة تكلف التحقيق في مصير وأماكن وجود المفقودين، والوصول الى رفات المجهولين والمقابر الجماعية في سوريا”.

وتاتي دعوة المنظمة بمناسبة اليوم العالمي الذي خصصته الامم المتحدة لضحايا الاختفاء القسري في 30 اب/اغسطس.

اندلع النزاع السوري في آذار/ مارس 2011 اثر تظاهرات سلمية مناهضة للنظام، وتطور بعد ان قمعت بالقوة إلى صراع دام تشارك فيه قوى محلية واقليمية ودولية، اضافة الى جماعات جهادية.

وتم الاعلان مذاك، عن فقدان عشرات آلاف السوريين في مناطق يسيطر عليها اطراف النزاع، بخاصة في سجون النظام.

واشارت المنظمة الى ان “لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة حول سوريا كشفت تفشي استخدام الحكومة السورية للاخفاء القسري ما قد يرقى الى جرائم ضد الانسانية”.

ورأت المنظمة ان على الداعمين الدوليين للعملية السياسية ضمان انشاء هذه اللجنة والزام الاطراف الذين يساندوها الكشف عن مصير المفقودين.

وقالت مديرة قسم الشرق الاوسط في المنظمة سارة ليا ويتسون “لن تتمكن سوريا من المضي قدما إذا أخفقت المفاوضات في التصدي بالقدر المناسب لفظائع الاحتجاز والاختفاء”.

واشارت المنظمة الى ان لجنة التحقيق “يجب أن يكون لها ولاية واسعة تسمح لها بالتحقيق، بما يشمل استعراض جميع السجلات الرسمية ومقابلة أي مسؤول”.

واعتُقل العديد من النشطاء السلميين وبخاصة في بداية النزاع، ولا يزال بعضهم قابعا بالسجون، بحسب منظمات حقوقية.

واعلن في بداية اب/اغسطس عن تنفيذ حكم الاعدام بحق مهندس البرمجيات البارز باسل صفدي في العام 2015 بعد ثلاث سنوات على توقيفه من قبل السلطات السورية ضمن حملة القمع التي نفذتها لمواجهة الاحتجاجات السلمية بعد عام من اندلاعها، حسبما اكدت عائلته.

وقالت الناشطة السورية والسجينة السابقة فدوى محمود لوكالة فرانس برس الاربعاء على هامش معرض نظمته منظمة العفو الدولية في بيروت ان “السلام الدائم في سوريا سيكون مستحيلا اذا لم يتم حل قضية المعتقلين”. وقد اختفى زوجها عبد العزيز الخير وابنها ماهر طحان في سوريا منذ ما يقرب من خمس سنوات، ولم تسمع عنهما منذ ذلك الحين.

واعتبرت فدوى أن السياسيين والدبلوماسيين لم يعطوا الأولوية لمصير المحتجزين. وقالت “هذه المسألة يجب ان تكون جوهرية، يجب ألا ننساها. المعتقلون لا يمكنهم فعل أي شيء، لذلك يجب علينا أن نتحرك.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية