واشنطن تدعم ارسال 900 جندي إضافي لحفظ السلام بأفريقيا الوسطى
أبدت الولايات المتحدة الثلاثاء استعداداها لدعم مشروع قرار دولي صاغته فرنسا لتدعيم بعثة الامم المتحدة لحفظ السلام في افريقيا الوسطى ب 900 جندي اضافي.
ويدرس مجلس الأمن اتخاذ هذا القرار في اعقاب طلب من الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، الذي حذر اخيرا من مخاطر حدوث تطهير عرقي في بعض انحاء هذه الدولة الافريقية المضطربة منذ سنين.
والدولة الغنية بالمعادن ولكن الفقيرة جدا، تعاني منذ ثلاث سنوات من نزاع اندلع بين ميليشيات متنافسة عقب الاطاحة بالرئيس السابق فرنسوا بوزيزيه. وقتل في هذا النزاع الالاف ونزح نصف مليون من السكان البالغ عددهم 4,5 ملايين نسمة.
ويرمي مشروع القرار لتمديد عمل البعثة المعروفة باسم (مينوسكا) حتى تشرين الثاني/نوفمبر 2018 وزيادة عديدها بمقدار 900 جندي إضافي ليصل قوامها إلى 11 الفا و650 جنديا اضافة الى 2080 شرطيا و480 مراقبا عسكريا.
واعلنت الولايات المتحدة، أكبر مساهم مالي في قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية، أنها منفتحة على دعم البعثة رغم دعواتها المتكررة لتقليص عمليات حفظ السلام بشكل عام.
وقال ناطق باسم بعثة الولايات المتحدة في الامم المتحدة إن بلاده “لا تعارض من حيث المبدأ زيادة معقولة في عديد قوات مينوسكا لكن فقط إذا كانت القوات الاضافية ستساعد أكثر دون أن تضر تفويض البعثة”.
وتابع إن “هذا يعني أن اي قوات اضافية يجب ان تلتزم اعلى معايير الاحترافية وتمتنع عن حوادث الاستغلال والانتهاكات الجنسية والتي لا نتسامح معها على الإطلاق”.
وطالت مزاعم بحدوث انتهاكات جنسية عناصر بعثة مينوسكا، ما دعا غوتيريش لزيادة اجراءات مكافحة مثل هذه التصرفات .
ومن المقرر ان يصوّت مجلس الأمن على مشروع القرار في 15 تشرين الثاني/نوفمبر، أي في نفس اليوم الذي تنتهي فيه مهمة البعثة.
وواشنطن اكبر مساهم مالي في الامم المتحدة وتؤمن 28,5 في المئة من 7,3 مليارات دولار هي موازنة عمليات حفظ السلام. وفي حزيران/يونيو، تمكنت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة نيكي هايلي من انتزاع خفض بمقدار 600 مليون دولار لعمليات حفظ السلام.