مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

وزير اسرائيلي في زيارة نادرة الى الضفة الغربية لتوقيع اتفاق حول الكهرباء

رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله (وسط) ووزير الطاقة الاسرائيلي يوفال شتاينتز (يمين) خلال حفل توقيع الاتفاق في الضفة الغربية المحتلة. afp_tickers

شارك وزير الطاقة الاسرائيلي يوفال شتاينتز الاثنين خلال زيارة نادرة للغاية لمسؤول اسرائيلي كبير الى الضفة الغربية المحتلة، في توقيع اتفاقية كهرباء مع السلطة الفلسطينية.

وحضر شتاينتز حفلا في بلدة الجلمة قرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة مع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله.

واعلن الرجلان عن تعزيز امدادات الكهرباء في المنطقة عبر تقديم ضمانات دفع من الفلسطينيين وقاما بتدشين محطة تحويل كهرباء.

ويأتي الحفل بينما وصل مبعوث الرئيس الاميركي لعملية السلام جيسون غرينبلات لعقد سلسلة لقاءات في اسرائيل والاراضي الفلسطينية المحتلة.

وحثت ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب اسرائيل على اتخاذ خطوات لتحسين الاقتصاد الفلسطيني بينما تسعى لاعادة مفاوضات السلام المتعثرة بين الجانبين.

وقال شتاينتز بالانكليزية “بغض النظر عن الوضع السياسي- نأمل بالطبع بالتوصل الى السلام والامن–وهو مهم لكافة الشعوب– ولكن من المهم ايضا تطوير البنية التحتية”.

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله “اعتقد انه لن تكون هناك مشكلة (كهرباء) في محافظة جنين للسنوات القادمة” مشيرا الى ان مناطق من محافظة نابلس القريبة ايضا ستستفيد من هذه المحطة.

وأضاف “نسعى الان لبناء محطة توليد (الكهرباء)” متابعا “لا نريد ان نعتمد على اسرائيل الى الابد”.

واعرب الحمد الله عن امله في بدء تشغيل محطة توليد الكهرباء في جنين بحلول عام 2020، مشيرا انها ستقوم بتوليد 450 ميغاواط من الكهرباء للمنطقة.

ويأتي تدشين المحطة في تناقض مع أزمة الكهرباء التي يعاني منها قطاع غزة المحاصر الذي تسيطر عليه حركة حماس الاسلامية منذ عشر سنوات.

سمحت السلطات المصرية مؤخرا بادخال وقود صناعي الى غزة عبر معبر رفح فأمكن إعادة تشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع التي كانت متوقفة منذ ابريل/نيسان.

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها ستخفض امدادات الكهرباء الى القطاع بمعدل 45 دقيقة يوميا، بينما يحصل سكان القطاع يوميا على ثلاث أو أربع ساعات من التيار الكهربائي في أفضل الأحوال.

وأشارت إسرائيل إلى ان هذا يأتي لرفض السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس تسديد ثمن الكهرباء المقدمة الى غزة.

وتخفيض إمدادات الكهرباء الى القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس ويقيم فيه نحو مليوني نسمة قد يؤدي إلى تصعيد التوتر في القطاع الذي شهد ثلاثة حروب مدمرة بين العامين 2008 و2014 بين الجيش الاسرائيلي والفصائل الفلسطينية منذ سيطرة حماس على القطاع العام 2007.

ومن جهتها، أكدت الادارة المدنية الاسرائيلية التابعة لوزارة الدفاع والمسؤولة عن تنسيق أنشطة الجيش الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة، انه بموجب الاتفاق الذي تم توقيعه الاثنين، سيتم زيادة امدادات الكهرباء الى منطقة جنين بمقدار 60 ميغاواط.

وزيارة اي وزير اسرائيلي الى الاراضي الفلسطينية المحتلة امر نادر للغاية.

وكان وزير المالية الاسرائيلي موشيه كحلون زار مدينة رام الله والتقى الحمد الله في ايار/مايو الماضي.

وقال مسؤول اسرائيلي انه قبل زيارة كحلون، لم يقم اي مسؤول في الحكومة الامنية المصغرة الاسرائيلية بلقاء مسؤول فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة منذ عام 2000.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية