مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

وزير العدل الاميركي يتعهد اتخاذ قرار سريع حول تعيين مدع للتحقيق بشأن كلينتون

وزير العدل الاميركي جيف سيشنز امام اللجنة القضائية في مجلس النواب، الثلاثاء 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2017 afp_tickers

تعهد وزير العدل الاميركي جيف سيشنز الثلاثاء اتخاذ قرار سريع بشأن تعيين مدع خاص للتحقيق بشأن هيلاري كلينتون المرشحة الديموقراطية منافسة الرئيس دونالد ترامب في الانتخابات السابقة.

وتؤشر تصريحات سيشنز الى ان الجمهوريين يسعون الى شن هجوم مضاد للرد على التحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات، وفي ما اذا كانت حملة ترامب تواطأت مع موسكو للتأثير على نتيجة الانتخابات.

وهزت وزارة العدل أروقة واشنطن مساء الاثنين عندما كشفت في رسالة انها تنظر في امكانية تعيين مدع خاص للتحقيق في مؤسسة الرئيس السابق بيل كلينتون وعلاقاتها بشركات ضالعة في صفقة بيع شركة يورانيوم اميركية الى شركة حكومية روسية.

وتقول الرسالة ايضا ان الوزارة تنظر في مسألة تعاطي مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) العام الماضي مع تحقيق في استخدام هيلاري كلينتون لخادم خاص لاعمال رسمية وفي بعض الحالات لرسائل الكترونية سرية، في خرق للقواعد الحكومية، عندما كانت وزيرة للخارجية.

وفي العام الذي اعقب انتخابه كرر ترامب مطلبه ان على وزارة العدل ان تحقق في الاتهامات ضد آل كلينتون.

ووعد سيشنز اللجنة أن تتحرك وزارته بسرعة لاتخاذ قرار حول مسألة التحقيق في القضايا، ومنها تعيين مدع خاص.

وسأله رئيس اللجنة روبرت غودلات “هل تعطيني ضماناتك بأن تسير تلك القضايا بشكل عادل وسريع؟”.

وأجاب سيشنز “نعم سيدي الرئيس، يمكنك ان تتأكد من أنها ستجرى دون تأثير سياسي وستجري بالشكل الصحيح والسليم”.

ويقول الديموقراطيون ان اي خطوة كهذه ستكون بمثابة تسييس غير مقبول للنظام القضائي الاميركي.

وكتب النائب الديموقراطي آدم شيف على تويتر “إذا خضع المدعي العام لضغط الرئيس ترامب وحلفائه، وقام بتعيين مدع خاص للتحقيق مع منافسة ترامب المهزومة، فإن ذلك سيؤذن بنهاية وزارة العدل كمؤسسة مستقلة”.

– تراجع حول روسيا –

لدى مثوله امام اللجنة القضائية في مجلس النواب، تراجع سيشنز عن شهادة سابقة تحت القسم أكد فيها ان ليس لديه اي علم عن اتصالات بين حملة ترامب وروسيا.

وكشفت شهادات ووثائق حديثة للمحكمة معلومات جديدة حول اتصالات جرت العام الماضي بين مسؤولين روس وفريق مستشاري ترامب حول السياسة الخارجية، والذي كان يقوده سيشنز.

ونفى ان يكون كذب في جلسات استماع سابقة في الكابيتول هيل، لكنه قال للمشرعين انه نسي أمر اجتماع في آذار/مارس 2016 مع ترامب، عندما كان مرشحا، ومستشاريه للسياسة الخارجية نوقشت فيه مثل تلك الاتصالات.

وقال سيشنز في شهادته “أذكر الان اجتماع آذار/مارس 2016 في فندق ترامب الذي حضره السيد (جورج) بابادوبولوس، لكن لا اذكر بوضوح تفاصيل ما قاله في ذلك الاجتماع”.

وتابع “بعد قراءة شهادته، وكما أذكر، اعتقد انني اردت ان اوضح له انه ليس مخولا تمثيل الحملة مع الحكومة الروسية، او اي حكومة اجنبية بهذا الخصوص”.

وكان بابادوبولوس قد اعترف بأنه كذب على الاف.بي.ىي، بعد التوصل لصفقة مع الادعاء تقضي بالتعاون مع المحقق المستقل الخاص روبرت مولر الذي يقود التحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات.

وأصر سشينز انه ليس بصدد تغيير شهادته السابقة.

وقال “أجوبتي لم تتغير. دائما قلت الحقيقة”.

واضاف “لن اقبل وارفض اتهامات بأنني كذبت تحت القسم. هذه كذبة”.

من جهة اخرى ندد سيشنز بتسريب معلومات سرية قال انه بلغ “مستويات كبيرة” وأكد وجود 27 تحقيقا في مثل تلك التسريبات.

وقال المدعي العام “لا يمكن السماح باستمرارها وسنبذل قصارى جهدنا لضمان عدم استمرارها”.

وكثيرا ما اشتكى ترامب وبمرارة من تسريب معلومات حساسة منذ توليه الرئاسة، وخصوصا تلك المتعلقة بالتحقيق الذي يقوده مولر.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية