مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

وفاة طفلة في حريق داخل مخيم للنازحين السوريين في شرق لبنان

لاجئون سوريون يتفقدون الاضرار بعد الحريق في مخيم قرب بلدة برالياس البقاعية. afp_tickers

توفيت طفلة واصيب سبعة آخرون جراء اندلاع حريق ليل الاثنين الثلاثاء داخل مخيم للنازحين السوريين في شرق لبنان، في حادث هو الثاني من نوعه خلال يومين، وفق ما افاد مراسل فرانس برس نقلا عن مسعفين ومصادر محلية.

واندلع حريق رجحت مصادر محلية انه ناتج عن احتكاك كهربائي عند الساعة الواحدة بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء في مخيم آدم للنازحين السوريين في بلدة برالياس في منطقة البقاع الاوسط في شرق لبنان.

وتسبب الحريق وفق مسعفين من الصليب الاحمر اللبناني والدفاع المدني بوفاة طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات وباصابة سبعة اخرين بحروق تم نقلهم على اثرها الى مستشفيات المنطقة للمعالجة.

وعمل الدفاع المدني على محاصرة النيران لمنع امتدادها الى اجزاء واسعة من المخيم الذي يضم قرابة 185 خيمة.

وبحسب الوكالة الوطنية للاعلام، الرسمية في لبنان، أتى الحريق على 22 خيمة. وذكرت ان الحريق ادى الى “انفجارات داخل الخيم الملاصقة لبعضها نتجت عن احتراق قوارير الغاز ما ادى الى امتداد النيران بسرعة هائلة”.

ويعد هذا الحادث الثاني من نوعه منذ الاحد، اذ قتلت طفلة واصيب اخرون جراء حريق هائل اندلع في مخيم في بلدة قب الياس البقاعية، وتسبب بمغادرة 700 نازح بعد احتراق خيمهم.

وحالت قوة النيران وسرعة الهواء الاحد دون السيطرة سريعا على الحريق الذي امتد الى حقل قمح مجاور.

ونشرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الثلاثاء على حسابها على موقع فيسبوك صوراً تظهر اليات قالت انها تعمل “بأسرع ما يمكن” لتأهيل عقار سيتم فيه ايواء “103 عائلات سورية لاجئة خسرت الكثير جراء النيران”.

ومنذ اندلاع النزاع في سوريا منتصف آذار/مارس 2011، لجأ اكثر من مليون نازح سوري الى لبنان، تقيم غالبيتهم في مراكز ايواء مؤقتة في اراض زراعية خصوصا في منطقة البقاع، ويتلقى اصحاب العقارات التي تشيد المخيمات فيها مبالغ مالية مقابل السماح بوضع الخيم في ممتلكاتهم.

ويأتي اندلاع الحريقين بعد تفجير خمسة انتحاريين انفسهم الجمعة خلال مداهمات نفذها الجيش اللبناني في مخيمين للنازحين السوريين في بلدة عرسال الحدودية مع سوريا، ما تسبب بمقتل طفلة واصابة سبعة جنود بجروح.

– انتقادات للجيش –

واثارت عمليات التوقيف خصوصا بعد نشر صور تظهر عشرات النازحين ممددين على بطونهم على ارض مغطاة بالحصى وهم عاريو الصدر وموثوقو الايدي الى الخلف انتقادات طالت الجيش اللبناني واتهمته بسوء معاملة النازحين.

وكتب الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط في حسابه على موقع تويتر الاحد “التعذيب لا يولّد الا التطرف، ووجب التمييز بين الارهاب واللاجئ السوري” قبل ان يسحب تعليقه “كي لا يفسر على غير ما يحتمل”.

وتعرض الموقع الالكتروني لتلفزيون لبنان الرسمي الثلاثاء لاختراق من مجموعة تطلق على نفسها اسم “جيش الثورة السوري الالكتروني”. ونشر المخترقون عبارات مسيئة للجيش مرفقة بهاشتاغ “جريمة عرسال لا تغتفر”.

وانقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان بين مؤيدين لعمليات التوقيف وعدم التساهل مع النازحين ومنتقدين لها. وكان مصدر عسكري اكد لفرانس برس الجمعة حصول عمليات توقيف لعدد من الاشخاص واحالتهم للتحقيق معهم.

وندد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان الجمعة بما وصفه “حملة الاعتداءات الممنهجة” في مخيمات عرسال.

وانتقد “اعتقال المئات حيث جرى إذلالهم والتعامل معهم كرهائن”، مطالبا السلطات اللبنانية “بتوفير الحماية اللازمة للاجئين السوريين”.

وتعلن الاجهزة الامنية دوريا توقيف مطلوبين مرتبطين بتنظيمات متطرفة، متورطين في تفجيرات سابقة او يخططون لتنفيذ اعتداءات.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية