مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

يهوديات وفلسطينيات يتظاهرن على جانبي معبر قلنديا بمناسبة 8 اذار/مارس

فلسطينيات يتظاهرن عند معبر قلنديا في 7 اذار/مارس 2015 afp_tickers

وصلت مئات اليهوديات والعربيات من داخل اسرائيل الى حاجز قلنديا صباحا للعبور الى رام الله للمشاركة في تظاهرة نسائية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة لكن الجيش الاسرائيلي لم يسمح لهن بذلك فتجمعن قرب الحاجز ورحن يقرعن الطبول وسط هتافات “لا للاحتلال” بالعربية والعبرية.

نظمت جمعية النساء الديمقراطيات في اسرائيل مع سبع حركات نسائية يهودية وعربية هذه التظاهرة تحت شعار “فلسطينيات واسرائيليات يكسرن الجدار” والتي حملت خلالها التظاهرات لافتات كتب عليها “كفى للاحتلال”.

واكدت الجمعية في بيان “كيف لنا ان نصمت وأخواتنا الفلسطينيات يعانين عاما بعد عام من نير الاحتلال الذي يحرمهن من حرياتهن الأساسية ومن كافة الحقوق الانسانية والمدنية. وينكد عيشهن اليومي.”

وتابع البيان الذي وزع بثلاث لغات عربية وانجليزية وعبرية “كيف لنا أن نقف جانبا وننظر الى ما خلفه العدوان الغاشم على غزة من قتلى وجرحى، من خراب ودمار وحصار.كيف لنا أن نتجاهل معاناة النساء وتعرضهن للقمع والعنف والقتل والتمييز والاضطهاد والإفقار والاستغلال”، وطالبن “باحلال السلام العادل والدائم.”

وقالت فتحية الصغير السكرتيرة العامة لحركة النساء الديمقراطيات لوكالة فرانس برس “نسقنا لهذه المظاهرة مع الاتحاد العام للمراة الفلسطينية ومع جميع الطواقم النسائية الفلسطينية”.

وقالت يوخيفت غونين (85 عاما) التي جاءت من حيفا للمشاركة في التحرك لوكالة فرانس برس “منذ 60 عاما او اكثر وانا اتظاهر في الثامن من اذار (مارس) من اجل حقوق المراة””.

وعن مظاهرة اليوم قالت “أتينا لاننا نريد ان نلتقي مع نساء فلسطينيات. نحن ممنوعات من الالتقاء بهن وهن ممنوعات من الدخول والوصول الينا، علينا كسر هذه الحواجز”.

وتابعت غونين التي تنشط في حركة “لا للحواجز” وفي التظاهرات التي تنظمها جمعية “نساء بالأسود” المطالبة بانهاء الاحتلال الاسرائيلي “انا اقول اذا لم استطع التغيير الفوري فعلى الاقل لي الحق بالصراخ لانه لا يوجد عدل، وانا افهم الشعب الفلسطيني جيدا لقد تعلمت من تاريخ الشعب اليهودي ماذا تعني الغيتوهات.”

واكدت غونين انها تناضل دوما مع النساء العربيات “من اجل حقوق الاطفال ومساواة النساء ومساواة المواطنين العرب باليهود وانهاء الاحتلال”.

وفي الجانب الاخر للحاجز هتفت مئات النساء الفلسطينيات اللواتي حملن الاعلام الفلسطينية وتلفحن بالكوفية الفلسطينية باعلى اصواتهن وتقدمن اتجاه بوابة حاجز قلنديا.

وهتفت الناشطة امال خريشه عبر مكبر الصوت “يا احتلال بره بره” و”اسرائيل الفاشية للمحكمة الجنائية”.

وتقدمت النساء الفلسطينيات باتجاه البوابة الحديدية في مواجهة الجنود الاسرائيليين الذين ارتدوا الخوذات العسكرية ووضعوا على وجوهم كمامات بلاستيكي قبل ان يبدأوا برش غاز الفلفل على وجوه النساء وعيونهن مباشرة.

رغم ذلك استمرت النساء بالتظاهر وتواجد بعض الصبية الفلسطينيين الملثمين عند الحاجز وما ان القى اول صبي حجرا حتى انهالت قابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت على المتظاهرات اللواتي اصيبت بعضهن اصابات مباشرة ونقلن الى سيارات الاسعاف.

وذكرت مصادر طبية ان عددا من النساء اصبن بحالات اختناق من الغاز المسيل للدموع، وتم علاجهن في الموقع.

وقالت خالدة جرار النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني لوكالة فرانس برس “هذه التظاهرة تم تنظيمها من مختلف المؤسسات النسوية، وتم اختيار حاجز قلنديا للتأكيد على اصرار المرأة الفلسطينية لمواصلة نضالها ضد الاحتلال”.

واضافت “رغبت المؤسسات الفلسطينية باحياء اليوم العالمي للمرأة من خلال المواجهة مع الاحتلال، اضافة الى مطالبتها بتحقيق العدالة، وتوفير الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني”.

وتولي السلطة الفلسطينية اهتماما خاصا باليوم العالمي للمرأة حيث اعلنت يوم غد الاحد عطلة رسمية في كافة المؤسسات الرسمية.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية