مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

يونيسف: الاطفال ضحايا النزاع بين بوكو حرام ودول منطقة بحيرة تشاد

طفلة في مخيم للنازحين في مونغونو في 14 شباط/فبراير 2017 afp_tickers

حذرت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) الاربعاء بان عدد الاطفال الذين تستخدمهم جماعة بوكو حرام الجهادية في هجمات انتحارية ازداد بشكل كبير وان جيوش دول منطقة بحيرة تشاد تستمر في احتجازهم للحصول على معلومات عن النزاع.

وجاء في تقرير لليونيسف ان “عدد الاطفال الذين تم استخدامهم في الهجمات الانتحارية في النزاع في بحيرة تشاد ارتفع الى 27 خلال الربع الاول من 2017 مقابل تسعة خلال الفترة نفسها من العام الماضي”.

وقالت ماري-بيار بوارييه مديرة اليونيسف لغرب ووسط افريقيا “انه اسوأ استخدام ممكن للاطفال في نزاعات” في حين تستعد نيجيريا لاحياء ذكرى خطف تلميذات في شيبوك قبل ثلاث سنوات.

وفي نيسان/ابريل 2014 خطفت جماعة بوكو حرام حوالى 200 فتاة ما اثار موجة تنديد في العالم. وغالبا ما تلجأ الجماعة الجهادية الى خطف جماعي لاطفال ونساء ورجال خلال هجماتها على القرى، لإرغامهم بعد ذلك على القتال الى جانب المتمردين.

حتى الان تم استخدام 117 طفلا منذ 2014 لتنفيذ اعتداءات بواسطة قنابل في نيجيريا وتشاد والنيجر والكاميرون: اربعة في 2014 و56 في 2015 و30 في 2016 و27 خلال الاشهر الثلاثة الاولى من 2017.

وقام اطفال ومراهقون ونساء يحملن رضعا بتفجير انفسهم باوامر من الجماعة.

واعربت اليونيسف عن قلقها لعدد الاطفال المحتجزين لدى جيوش اربع دول في المنطقة (نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون). واضافت “في 2016 كان 1500 طفل في الحبس الاداري”.

وقال باتريك روز المنسق الاقليمي “انهم محتجزون في ثكنات وفصلوا عن ذويهم دون اي فحوص طبية او دعم نفسي او تعليم في ظروف غير واضحة ولفترات غير معروفة”.

واضاف “يستجوبونهم حول ما شاهدوا للحصول على معلومات حول النزاع”.

وكانت منظمة العفو الدولية ابلغت العام الماضي السلطات عن ظروف الاعتقال “المروعة” اذ يعاني الاشخاص المستجوبون من “الامراض والجوع والتجفاف والاصابات بالرصاص”.

وقضى 149 شخصا بينهم 11 طفلا دون السادسة من العمر في ثكنات غيوا في مايدوغوري (ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا) بين كانون الثاني/يناير وايار/مايو 2016.

والاثنين اعلنت الحكومة النيجيرية انها افرجت عن 600 شخص بينهم 200 طفل في بادرة “امل” رحب بها العاملون في المجال الانساني الذين يشجعون دمجا افضل للقرويين الذين عاشوا تحت رحمة مقاتلي بوكو حرام.

وساهم وصول الرئيس النيجيري محمد بخاري الى السلطة في اضعاف الجماعة الجهادية، لكن منطقة بحيرة تشاد لا تزال غير مستقرة.

واوقع النزاع مع بوكو حرام اكثر من 20 الف قتيل منذ 2009 وتسبب بتهجير 2,6 مليون شخص.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية