مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

أنقرة أرسلت سفينة للتنقيب عن المحروقات في المتوسط رغم غضب أثينا

سفينة يافوز للتنقيب تشاهد من ساحل كارباز في شمال قبرص في 21 تموز/يوليو 2019 afp_tickers

أرسلت تركيا الاثنين سفينة لإجراء عمليات تنقيب عن المحروقات في منطقة متنازع عليها في شرق المتوسط غنية بالغاز الطبيعي، ما ساهم في تأجيج التوتر مع اليونان المجاورة.

وقال وزير الطاقة فاتح دونمز على تويتر “وصلت سفينة المسح الزلزالي عروج ريس (…) إلى المكان الذي ستقوم فيه بعملها في البحر الأبيض المتوسط”.

وأصدرت البحرية التركية إشعارا بالمعلومات البحرية (نافتكس) يشير إلى أن سفينة عروج ريس ستقوم بالبحث من 10 إلى 23 آب/أغسطس في منطقة بين جزر كريت في جنوب اليونان وقبرص وقبالة مدينة أنطاليا التركية.

وتستخدم سفن المسح الزلزالي للكشف عن وجود حقول نفطية تحت البحر.

والجمعة، اعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان استئناف بلاده عمليات التنقيب عن المحروقات في منطقة متنازع عليها في شرق المتوسط، غداة توقيع اتفاق بحري بين أثينا والقاهرة نددت به أنقرة.

وأعلنت أنقرة الأسبوع الماضي تعليق عمليات التنقيب في شرق المتوسط لبدء مفاوضات مع أثينا بناء على طلب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لكنها اتّهمت أثينا “بعدم الوفاء بوعودها”.

والإثنين اعلن إردوغان “استعداده لتسوية الخلافات في المتوسط عبر حوار منصف”.

وقال “فلتجتمع دول المتوسط جميعا لإيجاد صيغة تحمي حقوق كل بلد” مضيفا أن انقرة ستستمر في “تطبيق خططها على الأرض إلى ان يحتكم الجميع إلى العقل”.

– “تهديد السلام” –

والاثنين بعد اعلان تركيا نشر سفينتها، اتهمت اليونان انقرة ب”تهديد السلام” في شرق المتوسط.

واعلنت وزارة الخارجية اليونانية في ختام اجتماع طارىء للقوات المسلحة أن قرار أنقرة ارسال سفينة المسح الزلزالي “عروج ريس” يشكل “تصعيدا جديدا خطيرا” و”يثبت دور تركيا المزعزع للاستقرار”.

واعلنت الحكومة اليونانية أن “القسم الأكبر من اسطولنا على أهبة الاستعداد للانتشار عندما يكون الأمر ضروريا”.

وردت وزارة الخارجية التركية الاثنين “لن نسمح بأي تدخل عسكري ضد أي من سفننا المدنية”.

وكتب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ على تويتر “بحثت اليوم مع رئيس الوزراء اليوناني (ميتسوتاكيس) الوضع في شرق المتوسط. يجب تسوية هذا الوضع ضمن روح تضامن بين الحلفاء وفي إطار القوانين الدولية”.

وساهم اكتشاف حقول غاز ضخمة في السنوات الماضية في شرق المتوسط في تعزيز طموحات الدول المطلة كاليونان وقبرص وتركيا ومصر واسرائيل.

وكثّف الأتراك عمليات التنقيب قبالة قبرص ما أثار استياء معظم دول المنطقة والاتحاد الاوروبي التي وصفت أنشطتها بأنها “غير قانونية”.

وفي محاولة لدعم مزاعمها، وقعت أنقرة اتفاقا بحريا مثيرا للجدل العام الماضي مع حكومة طرابلس وسعت من خلاله حدودها البحرية في شرق البحر المتوسط.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية