مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

إخماد حرائق ضخمة التهمت أحراجاً واسعة في سوريا ولبنان

صورة وزعتها وكالة الانباء السورية الرسمية سانا بتاريخ 10 تشرين الاول/أكتوبر 2020 تظهر الدخان المتصاعد فوق غابة شهدت حرائق في اللاذقية afp_tickers

تمكنت فرق الاطفاء بمؤازرة طوافات عسكرية في كل من سوريا ولبنان الأحد من السيطرة على عشرات الحرائق التي التهمت خلال اليومين الماضيين أحراجاً واسعة في البلدين المجاورين وأوقعت قتلى وإصابات في سوريا.

وفي سوريا، امتدت الحرائق على مئات الهكتارات في أرياف محافظتي اللاذقية وطرطوس الساحلتين في غرب البلد ومحافظة حمص (وسط).

وأعلن وزير الزراعة والإصلاح الزراعي محمد حسان قطنا أنه تم إخماد كل الحرائق التي نشبت منذ فجر الجمعة في المحافظات الثلاث.

وقال قطنا لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن العدد بلغ 156 حريقاً بينها 95 في اللاذقية و49 في طرطوس و12 في حمص.

وتعمل فرق الإطفاء وطوافات الجيش حالياً على تبريد المواقع “للحيلولة دون تجدد” الحرائق، وفق سانا، التي نشرت صوراً تُظهر أشجاراً متفحمة بينها أشجار زيتون اقترب موسم قطافها.

وأسفرت الحرائق في اللاذقية عن مصرع ثلاثة أشخاص وإصابة 70 آخرين بحالات اختناق، وفق ما أعلنت وزارة الصحة السورية السبت.

وطال حريق مبنى مستودعات المؤسسة العامة للتبغ في بلدة القرداحة في اللاذقية، ما أسفر عن أضرار جسيمة فيه. ودفعت الحرائق أيضاً عائلات عدة للنزوح بعد اقتراب النيران من منازلها.

وقال فوج إطفاء اللاذقية على صفحته على فيسبوك السبت إنها “أكبر سلسلة حرائق شهدتها محافظة اللاذقية (…) على مر السنين”.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو تظهر الحرائق مرفقة بوسم “سوريا تحترق”.

وتكثرُ الحرائق في فصل الصيف في الغابات والأحراج السورية، وقد اندلعت في أيلول/سبتمبر أيضاً حرائق ضخمة أتت على مساحات واسعة في مناطق متفرقة في ريفي حماة واللاذقية.

وفي لبنان، تمت السيطرة أيضاً على أكثر من مئة حريق اندلعت منذ الخميس في أحراج مناطق عدة في جنوب وشمال وشرق ووسط البلاد، وفق ما أفاد مصدر في الدفاع المدني وكالة فرانس برس.

وشهدت منطقتا المتن (وسط) وعكار شمالاً الحرائق الأضخم.

وأفادت الوكالة الوطنية للاعلام السبت أن الحرائق في المتن “أتت على مساحات شاسعة من أشجار الصنوبر المثمر”، كما تحدثت الأحد عن “أثار مدمرة وكارثية لسلسلة الحرائق” في عكار “حيث تحولت آلاف الأشجار الحرجية الى رماد”.

وساعدت الرياح والحرارة على انتشار الحرائق، إلا أن أسباب نشوبها لم تتضح بعد.

وفي تشرين الأول/اكتوبر 2019، التهمت حرائق ضخمة مساحات حرجية واسعة في لبنان وحاصرت مدنيين في منازلهم وسط عجز السلطات التي تلقت دعماً من دول عدة لإخمادها.

وأثارت تلك الحرائق غضباً واسعاً حتى أنها شكلت أحد الأسباب خلف الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة التي شهدها لبنان في 17 تشرين الأول/اكتوبر واستمرت عدة أشهر ضد الطبقة السياسية.

أما في إسرائيل، فأفاد جهاز الإطفاء أنه تمت ليل الجمعة السبت السيطرة على الحرائق التي أججتها موجة الحر.

وأفاد جهاز الإطفاء الإسرائيلي في بيان السبت أنه “بعد أكثر من 30 ساعة من مكافحتها، تمكّنا من السيطرة على الحرائق الرئيسية… (لكن) علينا أن نبقى في حالة تأهب”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية