مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

إغلاق كنيسة القيامة في القدس وتسجيل أول وفاة بكوفيد-19 في الأراضي الفلسطينية

إغلاق مدخل كنيسة القيامة في 25 آذار/مارس 2020 afp_tickers

أغلقت الأربعاء كنيسة القيامة في القدس في إطار تدابير احتواء فيروس كورونا المستجد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية حيث أعلنت السلطات تسجيل أول وفاة بكوفيد-19.

وتحتوي كنيسة القيامة على القبر المقدس، أي مكان دفن المسيح بحسب المعتقدات المسيحية، وتقع في المدينة القديمة في القدس الشرقية التي احتلّتها إسرائيل في العام 1967 وضمتها لاحقا.

وأغلقت الكنيسة ابتداء من عصر الأربعاء ولمدة أسبوع.

وكان عدد زوار الكنيسة تراجع بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة بعدما فرضت السلطات قيودا على دخول القادمين من الخارج في إطار التدابير المتّخذة للحد من تفشي الجائحة.

وقال المتحدّث باسم مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة وديع أبو نصار لوكالة فرانس برس إن المجلس تبلّغ قرار الإغلاق الذي سيستمر أسبوعا (وليس أسبوعين كما ورد خطأ في الخبر السابق)، مبديا أمله بإعادة فتح الكنيسة في أقرب وقت.

وأوضح المتحدّث أنّ بعض الكهنة سيستمرون في الصلاة في الكنيسة التي ستكون بالمقابل مغلقة تماماً أمام العامة.

وأضاف “نأمل أن يعاد فتح الكنيسة قبل عيد الفصح”، مشيراً إلى أنّ رؤساء الكنائس المعنية ما زالوا يتشاورون بهذا الشأن.

ويأتي قرار إغلاق الكنيسة قبل أقل من عشرين يوما من عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي، والذي يصادف هذا العام في الأسبوع الثاني من نيسان/أبريل، وبعد إغلاق المسجد الأقصى، ثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.

وهذه هي المرة الأولى التي يغلق فيها المسجد بقرار من مجلس الأوقاف منذ العام 1967.

ويقع المسجد الأقصى في صلب النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وتسيطر القوات الإسرائيلية على مداخل الموقع الذي تتولى إدارته دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن.

وأعلنت إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى أن الملك الأردني عبد الله الثاني أعفى مستأجري العقارات الوقفية المسيحية والإسلامية من دفع أجرة العقارات التي تستوفيها الدائرة عن سنة 2020.

وجاء في بيان الدائرة “تتوجه الدائرة العامة لأوقاف القدس… بجزيل الشكر من صاحب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين (…) لدعم صمود المقدسيين ومراعاة ظروف مستأجري العقارات الوقفية”.

– تشديد تدابير الإغلاق –

وأعلنت السلطات الإسرائيلية تسجيل 2369 إصابة مؤكدة بكوفيد-19 بينها خمس حالات وفاة في الدولة العبرية التي شدّدت الأربعاء تدابيرها، فارضة على السكان ملازمة منازلهم وعدم الخروج منها إلا عند الضرورة أو لشراء حاجيات أساسية أو أدوية أو استشارة طبيب أو التوجه إلى العمل لبعض الوظائف.

كذلك تم إغلاق كل دور العبادة إلا أنه يسمح بإقامة الصلوات خارجها شرط ألا يتعدّى عدد المصلين عشرة أشخاص. وبالفعل فقد تم إغلاق الجزء الداخلي من حائط المبكى المقدس لدى اليهود، بينما ظلت باحته الخارجية مفتوحة ولكن أمام عدد محدود من المصلّين.

وحذّرت رئاسة الحكومة الإسرائيلية من أنّ “خرق هذه التدابير سيشكل جرماً”، مؤكّدة أن الشرطة أعطيت تعليمات بتطبيق هذه التدابير المفروضة لمدة أسبوع.

وجدّد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مساء الأربعاء التحذير من المخاطر الناجمة عن الوباء. وقال “في غضون أسبوعين، قد نجد أنفسنا أمام آلاف المرضى، وكثيرون منهم سيكونون معرّضين لخطر الوفاة. لذلك أقول لكم منذ البداية: إذا لم نشهد تحسّناً فورياً في منحى الأمور، فلن يكون هناك خيار آخر سوى فرض إغلاق تام لا يستثني سوى الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والدواء”.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها ستسيّر دوريات في الأحياء اليهودية المتشدّدة في القدس لضمان اتّباع التعليمات الجديدة من المتديّنين الذين لم يلتزموا بالإجراءات.

في الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل، تفرض السلطة الفلسطينية منذ الأحد حظر تجوّل.

وأعلن مكتب المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية ابراهيم ملحم الأربعاء تسجيل أول حالة وفاة بفيروس كورونا المستجدّ.

وتبلغ حصيلة الإصابات بكوفيد-19 في الأراضي الفلسطينية 64، بحسب بيان للمتحدث باسم الحكومة نشر على فيسبوك.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية