اخراج مستوطنين من مبنيين احتلوهما في الخليل
اخرجت القوات الاسرائيلية الجمعة عشرات المستوطنين من مبنيين سكنيين احتلوهما في الخليل في جنوب الضفة الغربية بدعوى شرائهما.
وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد انه تم اخراج 84 شخصا واغلاق المبنيين.
واضطر الشرطيون الى حمل بعض الاشخاص لاخراجهم من المبنى بسبب مقاومتهم لعناصر الامن، لكن الباقين خرجوا بدون معارضة وحملوا معهم امتعتهم تحت اشراف العسكريين.
واثار اخراج المستوطنين اعتراض الاغلبية اليمينية في حكومة بنيامين نتانياهو.
ويقع المبنيان اللذان احتلهما عشرات الاسرائيليين الخميس في شارع الشهداء في الوسط التاريخي للخليل بالقرب من الحرم الابراهيمي. وقال المحتلون انهم اشتروا المبنيين. وتسبب دخولهم بمواجهات بينهم وبين سكان المدينة.
وتشهد الخليل، اكبر مدن الضفة الغربية، حالة من التوتر المتصاعد بسبب الانتشار الكثيف للجيش فيها لحماية نحو 500 مستوطن يعيشون في المدينة التي تعد 200 الف نسمة.
وتكتسي المدينة اهمية دينية لليهود والمسلمين نظرا لوجود الحرم الابراهيمي فيها.
وقال المتحدث باسم يهود الخليل يشائي فليتشر انه تم شراء المبنيين الخاليين من السكان، من مالكيهما الفلسطينيين.
ولكن مسؤولا في وزارة الدفاع الاسرائيلية قال ان المستوطنين لم يبرزوا سند الملكية كما لم يحصلوا على اذن للاقامة في المبنيين.
وقال وزير الدفاع موشيه يعالون انه "تم انتهاك القانون". واضاف في بيان "للدخول بشكل قانوني الى منزل، يجب اتخاذ اجراءات معينة، وهذا لم يحدث. لذلك تم اخراج المتطفلين".
وقال انه سيتم فحص ادعاءات المستوطنين بملكية المبنيين. ولكن السلطات ستدرس كذلك التبعات الامنية والسياسية قبل الموافقة على شغل المبنيين.
- اعتراض احزاب اليمين-
ورد حزب "البيت اليهودي" القومي الديني والمدافع عن الاستيطان، منددا في بيان "بتصميم وزير الدفاع على طرد اليهود من بيوتهم بدلا من استخدام هذا التصميم في محاربة الارهاب".وقال ثلاثة نواب، اثنان منهم من الليكود، حزب نتانياهو، والثالث من البيت اليهودي، انهم لن يشاركوا في التصويت في البرلمان لصالح الائتلاف الحكومي طالما لم يسمح للمستوطنين بالعودة الى المبنيين.
وليس لدى نتانياهو سوى اغلبية ضئيلة من صوت واحد في الكنيست.
ويتحدر العدد الأكبر من منفذي عمليات الطعن ومحاولات الطعن والدهس بالسيارة التي استهدفت اسرائيليين خلال الاشهر الاربعة الماضية في الضفة الغربية والقدس واسرائيل، من مدينة الخليل.
وقتل منذ بداية تشرين الاول/اكتوبر 155 فلسطينيا و24 اسرائيليا وكذلك اميركي واريتري في اعمال العنف، وفق تعداد لفرانس برس.