مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

اردوغان ينفي وجود مقاتلين سوريين موالين لتركيا في ناغورني قره باغ

اردوغان خلال مؤتمر صحافي في بودابست في 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 afp_tickers

نفى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الأربعاء الاتهامات بإرسال مقاتلين سوريين مدعومين من أنقرة إلى ناغورني قره باغ للقتال إلى جانب أذربيجان ضد القوات الانفصالية الأرمينة.

وأكد اردوغان خلال كلمة ألقاها في أنقرة “البعض يقول لنا +أرسلتم (مقاتلين) سوريين إلى هناك+. ليس لدينا مثل هذه النية (…) لديهم الكثير للقيام به في بلدهم، لن يذهبوا” إلى ناغورني قره باغ.

واكدت دول عديدة ومراقبون في الاسابيع الماضية ان مقاتلين سوريين يشاركون في القتال الدائر بين ارمينيا واذربيجان حول ناغورني قره باغ حيث الغالبية الارمنية.

واكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ان “جهاديين” من سوريا نشروا في قره باغ.

واكد المرصد السوري لحقوق الانسان، المنظمة غير الحكومية، الذي يستند الى مصادر سورية ان عشرات المقاتلين السوريين الموالين لتركيا قتلوا في هذه المنطقة منذ الشهر الماضي.

وتركيا التي نفذت عدة عمليات عسكرية في شمال سوريا منذ 2016 تقوم بتدريب وتسليح فصائل سورية. في شباط/فبراير اكد اردوغان وجود مقاتلين سوريين في ليبيا لدعم حكومة طرابلس.

ونفى اردوغان قيامه بذلك في ناغورني قره باغ مشددا على ان تركيا مستعدة لتقديم “اي نوع من الدعم” لاذربيجان. وندد ب”وصول كميات من الاسلحة من فرنسا وروسيا”.

ومنذ نهاية ايلول/سبتمبر تدور معارك بين القوات الاذربيجانية ومقاتلين انفصاليين مدعومين من يريفان في ناغورني قره باغ. وادى ذلك الى سقوط اكثر من 600 قتيل لكن الحصيلة الحقيقية قد تكون اعلى بكثير.

وكان يفترض دخول وقف لاطلاق النار برعاية روسيا، حيز التنفيذ ظهر السبت للقيام بعملية تبادل الاسرى والجثث لكنها لم تحترم.

وانفصل إقليم ناغورني قره باغ ذو الغالبية الأرمنية، عن أذربيجان بعد حرب أوقعت ثلاثين ألف قتيل في تسعينات القرن الماضي. والمعارك الجارية حاليا هي الأخطر منذ وقف إطلاق النار المعلن عام 1994.

وبعد ثلاثين عاماً من مأزق دبلوماسي، تعهّد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف استعادة السيطرة على المنطقة، بالقوة اذا استلزم الامر.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية