مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

اسبانيا تحتجز مئات المهاجرين في سجن بسبب اكتظاظ مراكز الاستقبال

مهاجرون افارقة في مرفأ سبته الاسباني بعد انقاذهم من قبل البحرية الاسبانية في مضيق جبل طارق في 02 حزيران/يونيو 2017 afp_tickers

دافعت اسبانيا الثلاثاء عن قرارها احتجاز نحو 500 مهاجر غير شرعي في السجن، كانوا وصلوا الى البلاد على متن مركب.

وردا على انتقادات وجهتها جماعات حقوقية قالت الحكومة الاسبانية ان الامر مرده الى نقص في الاماكن الشاغرة داخل مراكز استقبال المهاجرين.

وقال وزير الداخلية الاسباني خوان ايغناسيو زويدو لمحطة “راديو اوندا سيرو” الاذاعية “نرى ان من الافضل ان يتم احتجاز المهاجرين في مركز يتمتع باحدث التكنولوجيا، ويتضمن مرافق صحية، وحمامات، وتدفئة، وأسرّة، وقاعات رياضة بدلا من وضعهم في مخيمات كما في دول اخرى”.

ووصل نحو الف مهاجر غالبيتهم من الجزائر الى جنوب اسبانيا الخميس على متن مراكب، بحسب ما اعلنت وزارة الدالخلية الاسبانية.

وتم انقاذ 431 مهاجرا منهم كانوا على متن 41 مركبا قبالة سواحل مورسيا، كما تم نقل “غالبيتهم” الى سجن جديد لم يدشن بعد، في ارخيدونا الجنوبية قرب ملقة، بحسب منظمة “ملقة ترحب” التي تعنى بحقوق المهاجرين.

وقال لفرانس برس اليخاندرو كورتينا رئيس المنظمة “نحن قطعا ضد هذا الامر”.

واضاف “لا نعلم ما اذا سيكون هناك طاقم مرخص للكشف على حالات الاتجار بالبشر، او ما اذا سيكون هناك قاض يشرف على هذه المنشأة”، كما هي الحال في مراكز استقبال المهاجرين.

وعادة ما يتم احتجاز المهاجرين الذين يصلون الى اسبانيا في مراكز للشرطة لتسجيل بياناتهم واتمام الاجراءات قبل نقلهم الى مراكز للمهاجرين بانتظار البت في طلبات الهجرة التي قدموها.

وانتقدت “الهيئة اليسوعية لخدمة اللاجئين” التي تقدم المساعدة للمهاجرين في مراكز الاحتجاز قرار وضع المهاجرين في السجن واعتبرت انه “ينتهك الحقوق والضمانات الدستورية”، كما اعربت عن اسفها للاحتجاز الذي يشكل “تجريما ظالما للاشخاص”.

ووفقا لتقرير صادر عن المنظمة الدولية للهجرة في 15 تشرين الثاني/نوفمبر، فإن 17687 مهاجرا وصلوا الى اسبانيا بين 1 كانون الثاني/يناير و 15 تشرين الثاني/نوفمبر مقابل وصول 5445 مهاجرا في الفترة نفسها من العام 2016.

واستقبلت ايطاليا في هذه الفترة 114 الف مهاجر، بينما استقبلت اليونان 25 الفا. وبدات اسبانيا تتحول الى وجهة مفضلة للمهاجرين من اجل الوصول الى اوروبا لتفادي عبور ليبيا التي تعيش حالة حرب.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية