مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

البيت الأبيض يعلق جلسات عرض التقارير الأمنية على الكونغرس والديموقراطيون غاضبون

صورة التقطت في 21 تموز/يوليو 2020 تظهِر جانباً من 164 زوج حذاء من اللون الأبيض نشرت أمام مبنى الكونغرس في واشنطن تحية لأرواح ممرضات توفين بسبب فيروس كورونا المستجد afp_tickers

كشف البيت الأبيض تعليق عرض التقارير الأمنية بشأن الانتخابات في جلست في الكونغرس في خطوة يرى الديموقراطيون أنها ستسمح بتغطية أي تدخل روسي لإعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب.

وتأتي هذه الخطوة قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية بينما يقلل ترامب من خطر التدخل الأجنبي واتهام الديموقراطيين بتسريب معلومات حساسة.

وكتب ترامب على تويتر السبت في إشارة إلى رئيس لجنة الاستخبارات في الكونغرس آدم شيف “قد يكون شيف +الداهية+، لكن هناك آخرون أيضا يسرّبون معلومات للأخبار الكاذبة”. وأضاف “بغض النظر عن من أو ما تتعلق المسألة به، بما في ذلك الصين، يحب هؤلاء المختلون الحقيرون قصة روسيا، روسيا، روسيا. لأنها تناسبهم”.

وهو لم يقدم أي دليل على هذه المعلومات التي تكلّم عنها مرات عدة خلال فترة ولايته.

وسيبقى بإمكان الكونغرس الوصول إلى التقارير المكتوبة المصنفة سرية، لكن لن يتمكن المشرعون بعد الآن من استجواب المسؤولين في مكتب مدير الاستخبارات الوطنية حول ما يعلموه.

ورد الديموقراطيون في الكونغرس بغضب على هذه الخطوة، ووصفوها بأنها “مخزية” واتهموا ترامب بالرغبة في التستر على التدخل الروسي في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر.

وكتب شيف على تويتر “كالعادة، الرئيس ترامب يتفوّه بالأكاذيب والتوقعات. وهو طرد مدير الاستخبارات الوطنية السابق لأنه أطلع الكونغرس على الجهود الروسية لمساعدته في حملته الانتخابية”.

وتابع “والآن وضع حدا لجلسات التقارير الأمنية. لا يريد ترامب أن يعرف الشعب الأميركي بجهود روسيا في عملية إعادة انتخابه”.

وطالب شيف ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي في بيان منفصل الإدارة الاميركية ومجتمع الاستخبارات باستئناف هذه الإحاطات. وقالا “إذا لم يكونوا مستعدين لذلك، فسننظر في مجموعة كاملة من الأدوات المتاحة لمجلس النواب لإجبارهم على الامتثال”.

وبعث مدير الاستخبارات الوطنية (دي إن آي) جون راتكليف برسالة مؤرخة في 28 آب/أغسطس موجهة إلى مسؤولين برلمانيين من الحزبين الرئيسيين كشفت عنها الصحافة الأميركية السبت.

-“محاولة غير مسبوقة”-

وكتب راتكليف “أعتقد أن هذا النهج يسمح بأن نضمن إلى أقصى حد ممكن (…) ألا يساء فهم أو تسييس (…) المعلومات التي يقدمها المكتب للكونغرس لدعم مسؤولياتكم الرقابية على أمن الانتخابات والتأثير الأجنبي الخبيث والتدخل في الانتخابات”.

وتابع راتكليف وهو برلماني جمهوري سابق من تكساس تم تعيينه على رأس جهاز الاستخبارات من قبل ترامب في أواخر شباط/فبراير أن ذلك “سيحمي أيضا مصادرنا وأساليبنا بشكل أفضل بالإضافة إلى حماية المعلومات الأكثر حساسية وضمان عدم إساءة استخدامها”.

وقال كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز خلال زيارة مع ترامب إلى لويزيانا وتكساس اللتين ضربهما إعصاران السبت، “آخر مرة قدموا فيها تقارير، خرج عدد قليل من الأعضاء وتحدثوا إلى الصحافة وكشفوا معلومات ليس من المفترض الكشف عنها”.

لكن نائب رئيس الاستخبارات في مجلس الشيوخ مارك وارنر وصف قرار وقف الإحاطات الشخصية بأنه “محاولة غير مسبوقة لتسييس قضية ، وهي حماية ديموقراطيتنا من التدخل الأجنبي، يجب أن تكون غير حزبية”.

وقال أعضاء لجنة الاستخبارات الأميركية وكذلك رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي السابق روبرت مولر علنا إن موسكو تعيد تكرار حملتها للعام 2016 لمساعدة ترامب على الفوز في الانتخابات.

وقد حذّر وليام إيفانينا مدير المركز الوطني لمكافحة التجسس والأمن في وقت سابق من هذا الشهر، أن الصين وروسيا وإيران تسعى للتدخل، عبر استخدام التضليل على الإنترنت ووسائل أخرى.

وقد أصدرت لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ بقيادة الجمهوريين في وقت سابق من آب/أغسطس التقرير الأكثر تفصيلا حتى الآن عن التدخل الروسي في العام 2016.

وهي اتهمت حملة ترامب بالترحيب بمساعدة موسكو وعرضت معلومات جديدة عن الاتصالات بين مسؤولين في الاستخبارات الروسية والدائرة المقربة من ترامب.

ولم ينتقد ترامب روسيا أبدا بشأن هذه القضية وصبّ الزيت على النار في صيف 2018 في هلسنكي حينما بدا مقتنعا بكلام بوتين الذي نفى له مباشرة أي تدخل روسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية العام 2016.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية