مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الجيش الاسرائيلي يعلن استهداف مجموعة مسلحة تزرع عبوات ناسفة عند الحدود مع سوريا

مناورات للجيش الإسرائيلي في مرتفعات الجولان السوري المحتل في 3 آب/أغسطس 2020 afp_tickers

أعلن الجيش الاسرائيلي الإثنين أنه استهدف مجموعة مكونة من أربعة مسلحين كانت تعمل على زرع عبوات ناسفة بالقرب من السياج الأمني الذي بنته إسرائيل في الجولان السوري المحتل، في عملية أمنية تندرج في سياق التوتر المتصاعد على الحدود الشمالية للدولة العبرية.

وقال المتحدث باسم الجيش الكولونيل جوناثان كورنيكوس للصحافيين عبر الهاتف إن العناصر الذين لم يحدد هوياتهم “كانوا في إسرائيل ولكن خارج السياج” الحدودي.

وقال ان وحدة إسرائيلية، بغطاء من القناصة والغارات الجوية، هاجمت المتسللين الأحد بعيد الساعة 23,00 بالتوقيت المحلي (20,00 ت غ). وأضاف “نعتقد أن الأربعة قتلوا”.

وقال إنه لم تسجّل إصابات في الجانب الإسرائيلي.

وإسرائيل وسوريا المجاورة في حالة حرب نظرياً. وتشهد سوريا منذ عام 2011 حرباً مدمرة ومعقدة تشارك فيها فصائل مقاتلة وجماعات جهادية مع تدخل جهات فاعلة إقليمية ودولية.

ونفذت إسرائيل العديد من الغارات منذ عام 2011 في سوريا فيما تتلقى الحكومة السورية الدعم من إيران وحزب الله اللبناني المعاديين لإسرائيل.

وقصفت مروحيات الجيش الإسرائيلي في تموز/يوليو أهدافا عسكرية في جنوب سوريا ردا على “إطلاق نار” باتجاه إسرائيل.

ولم تتهم اسرائيل القوات السورية بشكل مباشر في عملية اطلاق النار، لكنها قالت إنها تحمل دمشق المسؤولية.

واكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أن اسرائيل “ستضرب اي طرف يهاجمنا او يحاول مهاجمتنا، إنه مبدأ يبقى ساريا”، وفق بيان لمكتبه.

واضاف نتانياهو “سنظل مستنفرين، الجيش احبط محاولة اعتداء على الجبهة السورية وقد تحركنا في مواجهة نيران من قطاع غزة”، في اشارة إلى قذيفة اطلقت مساء الاحد على اسرائيل من القطاع ورد عليها الجيش بقصفه.

واشار ايضا الى التوتر على الحدود مع لبنان “الذي يبقى حاضرا” بعد تسلل “إرهابيين” الاسبوع الفائت، بحسب ما اعلنت الدولة العبرية.

– رابط محتمل مع حزب الله –

وذكرت العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية أن هذه الخطوات جاءت ردا على التهديد المتزايد الذي يشكله حزب الله اللبناني المدعوم من ايران.

والشهر الماضي قتل خمسة مقاتلين مدعومين من ايران في هجوم صاروخي اسرائيلي جنوب العاصمة السورية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكانت اسرائيل أعلنت الإثنين الماضي بعد هدوء نسبي استمر أشهرا، أنها أحبطت هجوما “إرهابيا” وأطلقت النار على مسلحين عبروا “الخط الأزرق” الذي يفصل بين لبنان واسرائيل، قبل أن يعودوا إلى الجانب اللبناني.

وقال الكولونيل كونريكوس الاثنين إنه لا يستطيع في الوقت الراهن اتهام حزب الله أو إيران بعملية التسلل، مضيفًا أن القوات الإسرائيلية تمشط المنطقة.

وقال “لا نعرف في هذه المرحلة ولا يمكننا تأكيد وجود صلة بين المجموعة الإرهابية وحزب الله أو الإيرانيين”. وتابع “نعلم أن فصائل مختلفة تنشط في الأراضي السورية”.

بدوره أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على تويتر بالعربية “لا نستطيع حاليا ربط هذه المحاولة بتهديدات حزب الله ولكننا لا نستبعد ذلك حتى اللحظة”، مضيفا “نعتبر النظام السوري مسؤولًا عن كل ما يحدث داخل أراضيه”.

وأفاد كونريكوس أن وحدة ماجلان من مقاتلي النخبة في الجيش الإسرائيلي انتشرت في المنطقة منذ عدة أيام. وأضاف “لاحظنا نشاطًا غير منتظم في الليل في هذا الموقع الأسبوع الماضي ونشرنا وحدة كوماندوس”.

وقال كونريكوس إن العملية لم تؤثر على الحياة اليومية للمدنيين الإسرائيليين في مرتفعات الجولان.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه “يُرجح”، من دون أن يتسنى له التأكيد، أن المهاجمين ينتمون إلى “المقاومة السورية لتحرير الجولان” وهو فصيل على صلة بحزب الله تشكل قبل أكثر من ست سنوات لشن هجمات على إسرائيل في المنطقة المتنازع عليها.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية