Navigation

الحرائق لا تزال مشتعلة في خزانات نفط راس لانوف شمال ليبيا

اطفائيان يحاولان اخماد الحريق في خزانات النفظ بشمال ليبيا afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 22 يناير 2016 - 11:40 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

اعلن مسؤول امني في منطقة راس لانوف في شمال ليبيا الجمعة ان فرق الاطفاء لا تزال تعمل على اطفاء النيران المشتعلة منذ الخميس في خزانات نفط اصيبت اثر هجوم لتنظيم الدولة الاسلامية.

في موازاة ذلك، قال حاتم العريبي المتحدث باسم الحكومة التي تتخذ من مدينة البيضاء في شرق ليبيا مقرا لها ان حكومته تدعو المجتمع الدولي الى تدخل "محدود" لحماية المنشآت النفطية عبر شن غارات ضد مواقع التنظيم الجهادي المتطرف في هذا البلد.

وتحظى الحكومة في شرق ليبيا باعتراف المجتمع الدولي، على ان ينتهي عملها بمنح البرلمان المعترف به ايضا من قبل المجتمع الدولي في طبرق شرق البلاد الاسبوع المقبل الثقة لحكومة وفاق وطني اعلن عن تشكيلها بموجب اتفاق ترعاه الامم المتحدة.

وفي ليبيا حكومة موازية لا تحظى باعتراف المجتمع الدولي وتدير العاصمة طرابلس بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا".

وقال المسؤول الامني في راس لانوف في منطقة "الهلال النفطي" لوكالة فرانس برس ان "الخزانات التي طالتها النيران عددها اربعة واجمالي ما تحتويه يقدر بنحو مليوني برميل من النفط الخام".

واضاف ان احد الخزانات الاربعة "خرج عن السيطرة وقمنا باخلاء فرق الاطفاء وننتظر انهياره بالكامل في اي لحظة"، مضيفا "نعمل حاليا على اطفاء النيران التي تشتعل بالخزانات الثلاثة الاخرى".

وتابع المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه والمتواجد مع فرق الاطفاء "الكارثة تفوق قدراتنا".

وكانت المؤسسة الوطنية للنفط التي تدير قطاع النفط في البلاد اعلنت امس ان مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية هاجموا فجر الخميس خزانات في منطقة رأس لانوف الواقعة في قلب "الهلال النفطي" في ليبيا والتي تبعد نحو 650 كيلومترا الى الشرق من العاصمة طرابلس.

وقالت المؤسسة التي تتخذ من طرابلس مقرا لها في بيان أنه نتج عن الاشتباكات "إصابات مباشرة لحظيرة خزانات ميناء رأس لانوف النفطي الأمر الذي أدى الى اشتعال النيران بالخزانات المملوءة بالنفط الخام (...) وانهيار أبراج وخطوط الكهرباء المغذية للمدينة السكنية والمنطقة الصناعية".

واوضح مسؤول في المؤسسة في اتصال هاتفي مع فرانس برس اليوم "لم نقم بحصر الخسائر حتى الان، لكننا شكلنا لجانا لتقييم الاضرار".

ووقع هذا الهجوم بعد يومين من إعلان تشكيلة حكومة وفاق وطني بموجب اتفاق برعاية الامم المتحدة، على ان يجري التصويت على هذه التشكيلة الحكومية في البرلمان المعترف به دوليا في طبرق شرق ليبيا الاسبوع المقبل.

ويسعى تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) للتمدد وتوسيع نفوذه الى المناطق المحيطة بها والغنية بآبار النفط، حيث يشن منذ اسبوعين هجمات متواصلة تستهدف راس لانوف والسدرة في محاولة لاقتحام اكبر موانئ تصدير النفط الليبية والسيطرة عليها.

وتبعد الخزانات المشتعلة نحو تسعة كيلومترات عن ميناء رأس لانوف.

وفي هذا السياق، قال حاتم العريبي المتحدث باسم الحكومة في مدينة البيضاء لفرانس برس ان حكومته تطالب "المجتمع الدولي بضرورة التدخل المحدود بالتشاور مع الجهات الشرعية لحماية الحقول النفطية من الهجمات التي تتعرض لها من قبل تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي".

وردا على سؤال حول طبيعة هذا "التدخل المحدود"، قال العريبي ان حكومته تتطلع الى "قصف جوي ضد مواقع تنظيم الدولة الاسلامية" في ليبيا.

سيق وان دعا المسؤولون الليبيون في عدة مناسبات المجتمع الدولي الى شن حملة جوية ضد مواقع تنظيم الدولة الاسلامية مشابهة للحملة التي يشهدها العراق وسوريا، غير ان الدول الكبرى تنتظر ولادة حكومة الوفاق الوطني قبل القيام باية خطوة جدية على هذا الصعيد.

تحتوي ليبيا أكبر احتياطي نفطي في افريقيا يقدر بحوالي 48 مليار برميل. وكان انتاجها يقدر بنحو 1,6 مليون برميل في اليوم في 2011، لكنه انخفض بمقدار الثلث منذ ذلك الحين.

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.