مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

العاصفة أيساياس تقترب من فلوريدا واستبعاد تحوّلها إعصارا

رياح وغيوم سوداء في الأول من آب/أغسطس 2020 في ميامي مع اقتراب الإعصار أيساياس من ولاية فلوريدا بعد مروره في باهاماس afp_tickers

اقتربت العاصفة أيساياس من ساحل فلوريدا الأحد مهددة بجلب رياح عاتية وفيضانات لكن من غير المتوقع أن تتحول إعصارا.

وأفاد المركز الوطني للأعاصير أن أيساياس التي تم خفض مستواها من إعصار من الفئة الأولى، ترافقت مع رياح عاتية بلغت سرعتها 105 كيلومترات في الساعة صباح الأحد بينما اقتربت ببطء من جنوب شرق فلوريدا.

وقال المركز “هناك تغيير طفيف متوقع في شدتها خلال الأيام القليلة المقبلة”.

وتوقع المركز ومقره ميامي أن “تقترب (العاصفة) أو تمر فوق الساحل الشرقي لفلوريدا اليوم حتى وقت متأخر الليلة” قبل أن تتحرّك الاثنين والثلاثاء إلى قبالة ساحل جورجيا وجنوب ولايات إقليم الأطلسي الأوسط.

وتسببت العاصفة في وقت سابق بهطول أمطار غزيرة فوق جزر باهاماس وأودت بشخص على الأقل في بورتوريكو.

وشهد ساحل فلوريدا رياحا عاتية في وقت مبكر الأحد، بينما لا يزال من المتوقع أن يشهد الساحل الشمالي لفلوريدا عواصف.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حالة الطوارئ قبل وصول العاصفة في مسعى للحصول على أموال فدرالية لمواجهة أي كارثة محتملة.

ودعا حاكم الولاية رون دوسانتيس سكان فلوريدا في وقت متأخر السبت إلى الاستعداد للعاصفة، مضيفا أن مقاطعة بالم بيتش أصدرت أمر إخلاء طوعيا.

وبينما تستعد الولاية للعاصفة، تواجه في الوقت ذاته تفشي فيروس كورونا المستجد لديها، وهو ما عقّد الاستعدادات.

وسجّلت فلوريدا ثاني أعلى عدد من الإصابات على مستوى الولايات بعد كاليفورنيا، التي يقطنها ضعف عدد سكانها.

والسبت، أعلنت فلوريدا 179 وفاة في عدد قياسي جديد رفع الحصيلة الإجمالية للوفيات جرّاء الفيروس في الولاية إلى 6843.

وتجاوزت تداعيات العاصفة الأرض، إذ أكدت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أنها تراقب الوضع من كثب قبل أن تقرر أخيرا أنه بإمكان مركبة فضاء “كرو دراغون” التابعة لشركة “سبايس إكس” إعادة رائدين من محطة الفضاء الدولية بعد ظهر الأحد حيث هبطت في خليج المكسيك، على بعد مئات الأميال غرب مسار أيساياس.

وقال أحد رائدي الفضاء دوغ هيرلي خلال حفل وداع أقيم في محطة الفضاء الدولية “تعمل الفرق بجد حقا خصوصا مع أوضاع الطقس خلال الأيام القليلة المقبلة حول فلوريدا”.

– “الأفضل الاختباء” –

وسارع سكان فلوريدا نهاية الأسبوع لتخزين حاجياتهم مع اقتراب العاصفة.

وقال جيسون وودول (44 عاما) الذي ثبّت ألواحا لحماية المتجر الذي يعمل فيه في ميامي بيتش بينما نصب آخرون أكياسا رملية “يجب الاستعداد دائما، لا أحد يعرف ما قد يحصل”.

وقال حاكم الولاية ديسانتيس إنه في ظل العدد الكبير من الإصابات بالفيروس، من الأفضل “الاختباء بدلا من إرسال الناس إلى الشارع”.

ولا يزال من الممكن أن تضر العاصفة بجهود احتواء الوباء.

وقال رئيس بلدية ميامي لشبكة “سي إن إن” الأحد “فور استئنافنا الفحوص، هناك احتمال كبير أن نشهد ارتفاعا جديدا في عدد الإصابات”.

وأغلقت مراكز إجراء فحوص كوفيد-19 في فلوريدا الخميس ولا يتوقع أن تعيد فتح أبوابها قبل أن تهدأ الأوضاع تماما مع انتهاء العاصفة.

وأوضح قسم إدارة الطوارئ المحلي أن المراكز مقامة داخل خيام وبالتالي لا يمكنها الصمود أمام الرياح العاتية.

– منازل غارقة وأشجار اقتلعت –

وتسببت إيساياس بدمار في بورتوريكو إذ اقتلعت أشجارا وخطوط كهرباء وأغرقت منازل في الجزيرة الخميس.

وأفادت السلطات هناك السبت أنه تم العثور على جثة امرأة تبلغ من العمر 56 عاما جرفت الفيضانات سيارتها.

وفي باهاماس، أفاد نائب مدير هيئة الأرصاد المحلية جيفري سيمونز صحيفة “ذي ناساو غارديان” أن جزيرة نيو بروفيدنس الأكثر اكتظاظا في الأرخبيل، شهدت “الأسوأ” خلال العاصفة.

وأظهرت صور انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي شوارع غارقة بمياه الأمطار وأشجارا اقتلعت بينما بدت الملاجئ فارغة بمعظمها.

والعاصفة هي الأولى التي تضرب الأرخبيل منذ العاصفة دوريان من الفئة الخامسة التي دمّرت جزيرتين العام الماضي.

وفي جمهورية الدومينيكان، انهمك السكان في أعمال التنظيف بعد فيضان نهر ماغوا.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية