Navigation

المعتدي على قسم للشرطة في باريس الخميس تونسي يدعى طارق بلقاسم

رئيس الوزراء الفرنسي يدشن مركزا جديدا للشرطة في ايفري 8 يناير 2016 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 08 يناير 2016 - 18:51 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

افادت مصادر مقربة من التحقيق ان مقربين من الرجل الذي قتل الخميس لدى مهاجمته لاحد اقسام الشرطة في باريس، تعرفوا عليه الجمعة وتبين انه تونسي يدعى طارق بلقاسم.

وبعد فحص بصمات الرجل بعيد مقتله تم التأكد من انه مطلوب لدى اجهزة الامن.

اخترق المعتدي العوائق الموضوعة امام قسم الشرطة في احد احياء باريس الشمالية وهو يحمل ساطورا ويصيح "الله اكبر"، قبل ان يرديه عناصر الشرطة.

وتبين ان بلقاسم سبق ان اتهم عام 2013 في قضية سرقة في بلدة سانت ماكسيم في جنوب شرق فرنسا، واخذت عندها بصماته، واعلن للشرطة انه مشرد من دون عنوان ثابت ويدعى صلاح علي ومن مواليد الدار البيضاء في المغرب عام 1995.

الا ان النائب العام في باريس فرنسوا مولان اعلن صباح الجمعة انه "غير متأكد على الاطلاق بان الاسم الذي عرف به عن نفسه العام 2013 هو اسمه الصحيح (...) هذا الاسم مختلف عما ورد في ورقة وجدت معه (اثر اعتداء الخميس) وعليها الشهادة وعلم داعش واسمه ويقول فيها بانه تونسي وليس مغربيا".

واعلن تلفزيون "اي تيلي" عصر الجمعة ان ابنة عم له تعرفت عليه وقالت ان اسمه طارق بلقاسم.

كما افاد مصدر مقرب من التحقيق حول نص التبني الذي وجد معه انه كتب فيه "انا ابو جهاد التونسي طارق بلقاسم".

وقال مصدر اخر مقرب من التحقيق ايضا ان "عدة اشخاص من المحيطين بطارق بلقاسم اكدوا انهم تعرفوا عليه من الصورة".

ووقع الهجوم بعد مرور عام على الاعتداء الدامي على صحيفة "شارلي ايبدو" الساخرة.

- محاولة تضليل التحقيق -

وكان مصدر قريب من التحقيق الذي عهد به الى شعبة مكافحة الارهاب اشار قبلا الى ان منفذ الهجوم يبرر عمله بالانتقام من "الهجمات في سوريا".

واعلنت وزيرة العدل كريستيان توبيرا انه "يتضح انطلاقا مما نعرفه حول هذا الشخص ان لا رابط على الاطلاق يجمعه بالتطرف العنيف".

ووقع الهجوم الذي جاء ليذكر فرنسا باستمرار التهديد الارهابي، بعد دقائق من خطاب للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند طلب فيه من اجهزة الامن مزيدا من التنسيق في ما بينها في مواجهة الخطر الارهابي.

وصرح هولاند ان "خطورة التهديد تتطلب رفع درجة التاهب لمواجهته".

ودفعت الاعتداءات التي شهدتها باريس في كانون الثاني/يناير وتشرين الثاني/نوفمبر 2015 هولاند الى تحول امني كبير، بتشجيع شعبي وووسط انتقادات تناولت تقصير اجهزة الامن.

واثير خصوصا موضوع حماية هيئة تحرير "شارلي ايبدو" بعد مقتل عدد من افرادها في السابع من كانون الثاني/يناير الماضي.

واكد هولاند انه يجري اعداد مشروع قانون لتشديد القانون الجزائي لمحاربة "الجريمة المنظمة" و"الارهاب" بقوة اكبر.

ومن ابرز ما يتضمنه مشروع القانون الذي سيناقشه مجلس الوزراء في شباط/فبراير، تسهيل اجراءات التدخل المسلح لعناصر الشرطة - تطالب قوات الامن بهذا التدبير منذ فترة طويلة - وتوسيع امكانات البحث والتحري وعمليات الدهم الليلية.

وقتلت القوى الامنية قبل سنة الاخوين شريف وسعيد كواشي، منفذي اعتداء السابع من كانون الثاني/يناير على صحيفة "شارلي ايبدو" (12 قتيلا)، واحمدي كوليبالي الذي قتل شرطية في الثامن من كانون الثاني/يناير، وقام بعملية احتجاز رهائن دامية (اربعة قتلى) في متجر يهودي في التاسع من كانون الثاني/يناير. وبين الاشخاص الذين قتلهم الجهاديون الفرنسيون ثلاثة من عناصر الشرطة.

وشهد الاسبوع الحالي سلسلة مراسم تكريم لضحايا وجرحى اعتداءات كانون الثاني/يناير 2015. وازاح هولاند الستار عن ثلاث لوحات تذكارية للضحايا، على ان يزيح الستار عن لوحة رابعة السبت في الضاحية الجنوبية لباريس حيث قتل كوليبالي شرطية.

ومن المقرر ان تتوج احتفالات احياء ذكرى هذه الاعتداءات الاحد بتجمع في ساحة الجمهورية.

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.