مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

اندلاع احتجاجات مناهضة للكرملين في أقصى الشرق الروسي

مظاهرة ضد اعتقال حاكم منطقة في روسيا، في خاباروفسك، في 18 تموز/يوليو 2020 afp_tickers

هزت احتجاجات ضخمة مناهضة للحكومة منطقة خاباروفسك الروسية (أقصى الشرق) السبت بعد توقيف حاكم يتمتع بشعبية وتعيين مسؤول آخر لم يسبق أن عاش في المنطقة، بدلا منه بقرار من الكرملين.

ونزل سكان خاباروفسك الواقعة قرب الحدود مع الصين، إلى الشوارع بأعداد كبيرة منذ توقيف الحاكم الإقليمي سيرغي فورغال في 9 تموز/يوليو بعد اتهامه بالقتل وإقالته الاثنين.

وهذه الاحتجاجات هي من الأكبر ضد الحكومة في روسيا منذ سنوات. وقال الكرملين هذا الأسبوع أنها مدعومة بالمعارضة من خارج المنطقة.

وسار عشرات الآلاف في شوارع خاباروفسك ملوحين بعلم المنطقة وحاملين لافتات وهم يرددون شعارات معادية للرئيس فلاديمير بوتين فيما كان سائقو السيارات يطلقون أبواق مركباتهم لإظهار الدعم.

وتجمع المتظاهرون أمام مقر الإدارة الإقليمية في ساحة لينين وكانوا يهتفون “حرية” و”بوتين، قدّم استقالتك”.

وقد سمح الشرطيون الذين كانوا يضعون الأقنعة الصحية للمتظاهرين بالاحتجاج رغم حظر التجمعات العامة كجزء من تدابير مكافحة فيروس كورونا المستجد.

وقال مسؤولون في خاباروفسك إن الاحتجاج شارك فيه حوالى 6500 شخص لكن وسائل التواصل الاجتماعي المؤيدة للمعارضة قدرت عدد المشاركين بحوالى 90 ألفا.

وبحسب الصحافيين الذي كانوا في المكان، كانت هذه التظاهرة الأكبر منذ بدء الاحتجاجات في تموز/يوليو.

وقالت السلطات إن ما لا يقل عن 10 آلاف شخص شاركوا في احتجاجات مماثلة يومَي 11 و18 تموز/يوليو لكن وسائل إعلام محلية وشخصيات معارضة قدرت عدد المشاركين بما بين 35 ألفا و50 ألفا.

وقد عيّن الرئيس بوتين ميخائيل ديغتياريف (39 عاما) وهو نائب في مجلس الدوما، حاكما بالوكالة ووصل إلى خاباروفسك في اليوم التالي.

أما فورغال الذي نقل إلى موسكو للمحاكمة، فيحاكم بتهم قتل يشتبه بأنه ارتكبها قبل أكثر من 15 عاما عندما كان رجل أعمال.

ويرى أنصاره في هذه القضية أنها محاولة لتحييد معارض لحزب “روسيا الموحدة” الحاكم، إذ فاز فورغال في هذا المنصب ضد مرشح الكرملين.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية