مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

بولسونارو يعلن شفاءه من كوفيد-19 وأعداد غير مسبوقة للإصابات في العالم

ممرضة تستخدم مقياس الحرارة في مركز سانت-جون الصحي في لوس انجليس، 24 تموز/يوليو 2020 afp_tickers

في صورة تظهره رافعا إبهام إحدى يديه وحاملاً بالأخرى علبة هيدروكسي كلوروكين، العقار الذي ثبت مراراً عدم نجاعته في علاج كوفيد-19، أعلن الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو السبت شفاءه من الوباء، في وقت بلغت أعداد الإصابات في العالم مستوى قياسيا.

وكانت إصابة بولسونارو، رئيس ثاني دولة متأثرة جراء كوفيد-19 بتسجيلها نحو 2,3 مليون إصابة، بفيروس كورونا المستجد ظهرت في 7 تموز/يوليو. وكتب على تويتر السبت “نتيجة فحص RT-PCR لسارس-كوف2: سلبية. يوم سعيد للجميع”.

لكن الوباء يواصل تفشيه في العالم مع تسجيل أكثر من 280 ألف إصابة يومية الخميس والجمعة، في أرقام قياسية عززت النزعة نحو العودة إلى القيود أو فرض أخرى جديدة في أرجاء العالم.

ومنذ الأول من تموز/يوليو، سُجّل رسمياً أكثر من خمسة ملايين إصابة، ما يناهز ثلث الإصابات المسجّلة منذ بداية تفشي الوباء نهاية كانون الأول/ديسمبر.

وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان “ليست أي دولة بمنأى”، مضيفة أنّ الارتفاع في عدد الإصابات سببه انتقال العدوى بشكل سريع في الأماكن المكتظة كما هي الحال في القارة الأميركية وآسيا.

وذكّرت منظمة الصحة أنّ “مفتاح السيطرة على انتقال العدوى هو في العثور على الإصابات وعزلها وإجراء اختبارات ومعالجة المصابين ومخالطيهم”.

وفي الولايات المتحدة البلد الذي سجل فيه أكبر عدد من الوفيات بفيروس كورونا المستجد تجاوز 145 ألفا، أحصي الجمعة أكثر من سبعين ألف إصابة و1157 وفاة، حسب جامعة جونز هوبكنز المرجعية.

– طفرة في كوريا الجنوبية –

وتشهد بدورها الدول التي نجحت في احتواء الوباء سابقاً، ارتفاعاً في عدد الإصابات.

وأعلنت كوريا الجنوبية السبت إصابة 113 شخصا بينهم 86 قدموا من الخارج، في أعلى حصيلة منذ نحو أربعة أشهر.

وكانت هذه الدولة في شباط/فبراير ثاني أكثر دولة متضررة جراء الفيروس بعد الصين. غير أنّ السلطات المحلية تمكنت من السيطرة على الأزمة من خلال إستراتيجية متطورة للفحوص ولتتبع مخالطي المصابين، من دون فرض حجر إجباري.

وفي فيتنام التي كانت تتباهى بنجاحها في مكافحة الفيروس مع “صفر وفيات”، أعلنت السلطات السبت تسجيل أول إصابة منقولة محلياً خلال ما يقرب من مئة يوم.

وفي فرنسا حيث يشهد تفشي الفيروس “ارتفاعا واضحا” حسب السلطات الصحية، فرض على المسافرين القادمين من 16 بلدا بينها الولايات المتحدة والجزائر، الخضوع لفحوص.

وأوصى رئيس الوزراء جان كاستيكس الفرنسيين “بتجنب” التوجه إلى كاتالونيا بشمال شرق اسبانيا حيث أمرت الحكومة الجمعة بإغلاق الملاهي والحانات ليلا مع ارتفاع عدد الإصابات.

ولكن في الجهة الفرنسية لمعبر برتوس الحدودي، قررت فاني ليفنس تجاهل التوصية. وأوضحت لفرانس برس أنّه “في حال ألغينا إجازتنا المقررة منذ شباط/فبراير، فسنخسر مالنا”.

وعززت دول أوروبية عدة إجراءات مراقبة المسافرين وعممت إلزامية وضع الكمامات كما هو الحال في بريطانيا حيث دعيت المسابح وصالات الرياضة إلى إعادة فتح أبوابها السبت.

وبعد وفاة طفلة في الثالثة من عمرها بالوباء في بلجيكا، لتصير الأصغر سناً بين ضحايا هذه الدولة، أعلنت الحكومة السبت تشديد التدابير الوقائية.

وفي أوروبا، أدى الوباء إلى وفاة 207 آلاف و599 شخصا، وتجاوز عدد الإصابات ثلاثة ملايين إصابة، حسب تعداد لوكالة فرانس برس.

وقالت متحدثة باسم الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية لفرانس برس إن “ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد-19 مجددا في بعض الدول بعد تخفيف إجراءات التباعد يشكل بالتأكيد مصدر قلق”.

– “موبوء” –

وفي اميركا اللاتينية، تتابع إعلانات إلغاء احتفالات ونشاطات رياضية.

وقررت ساو باولو إرجاء مهرجانها السنوي. كما أعلنت بنما أنها لن تنظم مباريات كأس كرة القدم للنساء لأقل من عشرين عاما، التي كان يفترض أن تجرى في بداية 2021، وكذلك دورة الألعاب الرياضة لأميركا الوسطى والكاريبي في 2022.

وقالت راكيل باريرا وهي سلفادورية في الثامنة والعشرين من العمر توفي والداها وإخوتها الثلاثة بكوفيد-19 خلال أقل من شهرين إن “العالم موبوء”.

وفي الصين، انطلقت السبت منافسات الدوري المحلي لكرة القدم بعد تأخير خمسة أشهر، بدقيقة صمت حدادا على ضحايا الوباء.

في الأثناء، تبينت إصابة اللاعب الاسباني الدولي السابق تشافي، النجم السابق لبرشلونة والمدرب الحالي لفريق السد القطري، بفيروس كورونا المستجد، وفق ما كشف فريقه السبت.

وطوال هذه الأزمة الوبائية، توفي 639 ألفا و981 شخصا على الأقل في العالم، في أزمة قلّصت ثقة المواطنين في حكوماتهم لجهة تعاملها مع تفشي الوباء، وفق دراسة دولية نشرتها شركة “كيكست-سي ان سي” السبت.

في المملكة المتحدة، عبّر 35% فقط ممن شملهم الاستطلاع عن تأييدهم لعمل الحكومة، أي بتراجع 3 نقاط عن حزيران/يونيو.

كما انخفضت نسبة تأييد السلطات العامة في الولايات المتحدة مع 44% أعربوا عن عدم رضاهم (مقابل 40 بالمئة في منتصف حزيران/يونيو)، أو في اليابان حيث يعتقد أكثر 51% أن السلطات تدير الأزمة بشكل سيء.

لكن في فرنسا، تقدّمت نسبة الراضين عن عمل الحكومة (+6 نقاط)، وإن ظلوا غير راضين بشكل عام بنسبة 41%.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية