مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

تظاهرة جديدة في تايلاند احتجاجا على “تهديد” الحكومة للحركة الديموقراطية

المحامي المدافع عن حقوق الإنسان أنون نومبا أثناء حديثة في تظاهرة بمدينة شيانغ ماي شمال تايلند في 9 آب/أغسطس 2020 عقب يوم من الإفراج عنه بكفالة لدوره في تنظيم مسيرة احتجاجية مؤخرا afp_tickers

تظاهر المئات في تايلاند الأحد احتجاجا على “تهديد” الحكومة للحركة الداعمة للديموقراطية.

وتشهد المملكة منذ أسابيع تظاهرات شبه يومية شارك فيها خصوصا طلبة شباب احتجاجا على حكومة برايوت تشان أوتشا المتحالفة مع الجيش.

وأوقف الجمعة المحامي المدافع عن حقوق الإنسان أنون نومبا (35 عاما) وناشط آخر، ووجهت اليهما تهمتا التحريض على العصيان وانتهاك التدابير المفروضة لاحتواء فيروس كورونا المستجد لمشاركتهما في مسيرة بالعاصمة بانكوك الشهر الماضي.

وجاء التوقيف أيضا بعد أربعة أيام من تنظيم أنون نقاشا خلال احتجاج على دور الملكيّة في تايلاند.

وبعد الإفراج عنه بكفالة تنصّ على عدم تكراره المخالفات التي ارتكبها، سافر أنون الأحد إلى مدينة شيانغ ماي السياحية شمال البلاد ليلقي كلمة خلال تظاهرة.

وقال الناشط أمام نحو 400 من المشاركين “نكرر مطالبنا الثلاثة: وقف تهديد الشعب، حلّ البرلمان ووضع دستور جديد”.

ويرى محللون أن الدستور الذي أقر عام 2017 ولعب الجيش دورا في صوغه مهد لفوز قائد الجيش تشان أوتشا وحزبه في انتخابات العام الماضي.

ويعتبر المحتجون أن الحكومة انعكاس لإرث نظام النخبة العسكرية الملكية، إذ بين أعضائها كثير من الجنرالات السابقين وحلفائهم.

لكن أنون نومبا تجنب تناول إصلاح قانون التشهير الصارم الذي يمنع انتقاد الملكية.

وينص القانون على معاقبة المخالفين بالسجن مدة تصل إلى 15 عاما، ما يجعل انتقاد الملك الثري ماها فاجيرالونغكورن أمرا خطيرا.

لكن، لم يستعمل حتى الآن هذا القانون ضد المتظاهرين.

وكان يفترض أن تخرج تظاهرة أخرى ضد الحكومة الأحد في محافظة فيتسانولوك قبل أن يتم إلغاؤها، وفق ما أعلن منظموها على فيسبوك.

وأضر وباء كوفيد-19 باقتصاد تايلاند بشدة، ما فاقم السخط في صفوف الشباب الذين اظهرت لهم الأزمة مدى انعدام المساواة في بلد تتمتع فيه النخبة العسكرية وانصارها بامتيازات خاصة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية