مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

روحاني يعين وزيرا للدفاع من صفوف الجيش للمرة الاولى منذ عقدين

الرئيس الايراني حسن روحاني في طهران في 5 اب/اغسطس 2017 afp_tickers

قدم الرئيس الإيراني حسن روحاني الثلاثاء الى مجلس الشورى 17 من 18 وزيرا من حكومته الجديدة، مبقيا على غالبية الحقائب الرئيسية دون تغيير باستثناء الدفاع التي أوكلت للمرة الاولى منذ عشرين عاما الى ضابط من صفوف الجيش النظامي وليس الحرس الثوري.

تتضمن التشكيلة الحكومية الجديدة تغييرا طفيفا مع احتفاظ وزير الخارجية محمد جواد ظريف، ووزير النفط بيجان نامدار زنكنة بحقيبتيهما.

وفي المقابل، لم يحتفظ وزير الدفاع اللواء حسين دهقان بحقيبته التي اوكلت الى نائبه العميد امير حاتمي الاتي من الجيش النظامي وليس من الحرس الثوري، للمرة الاولى منذ عقدين.

ويتم تعيين وزراء الدفاع والاستخبارات والخارجية بالتنسيق مع المرشد الأعلى للجمهورية اية الله علي خامنئي صاحب الكلمة الفصل في السياسة الإيرانية.

وقد اعاد مكتب المرشد رسميا في تموز/يوليو التذكير بهذه القاعدة بسبب واجباته “في مجال السياسة الخارجية والدفاع وفقا للدستور”.

اما وزير الاقتصاد علي طيب النية فقد تم الاستغناء عن خدماته وتعيين نائبه مسعود كرباسيان مكانه.

– معدل الاعمار 58 عاما-

ويتعين على كل وزير على حدة نيل ثقة البرلمان الذي سيبدا عمليات التصويت خلال أسبوع.

واكد احد النواب ان “ثلاثة وزراء لن ينالوا الثقة”، وفقا لوسائل اعلام ايرانية.

يشار الى ان القائمة المرفوعة الى مجلس الشورى لا تتضمن اسم المرشح لوزارة التعليم العالي.

ووجه اصلاحيون انتقادات الى روحاني بسبب خلو اللائحة الوزارية من النساء.

ونددت مساعدة الرئيس شاهينة دوخت ملا وردي المنتهية ولايتها في مقابلة مع صحيفة اعتماد ب “غياب المرأة عن المناصب الوزارية”.

وكانت اعربت قبل أسابيع عن ألامل بتعيين “اثنتين أو ثلاث وزيرات”.

وقال مقربون من روحاني الذي اعيد انتخابه في ايار/مايو انه يفكر في تعيين عدد من النساء في منصب مساعدة للرئيس، وهذا الموقع لا يحتاج إلى تصويت البرلمان لنيل الثقة. وكان للحكومة المنتهية ولايتها ثلاث نساء في هذا المنصب من دون اي وزيرة.

من جهتها، ضاعفت وسائل التواصل الاجتماعي الانتقادات لروحاني، المعتدل دينيا، متهمة اياه بعدم الوفاء بوعود حملته الانتخابية لمنح مساحة أكبر للمرأة والشباب والأقليات.

كما كتب حسين الدهباشي الناشط في حملة روحاني عام 2013 لكنه اتخذ مواقف مناهضة له في السنوات الأخيرة في تغريدة ساخرة “مبروك للتعيينات العديدة للسنة (أقل من 10% من السكان) والنساء والشباب في الحكومة”.

يذكر ان الرئيس السابق المحافظ المتشدد محمود أحمدي نجاد (2005-2013) كان الوحيد منذ قيام الثورة الاسلامية عام 1979 الذي عين امرأة في الحكومة خلال ولايته الثانية حيث شغلت مرضيه دست جردي حقيبة الصحة بين عامي 2009 و 2013.

بدوره، كتب محمد نجل مهدي كروبي أحد زعماء المعارضة تحت الإقامة الجبرية منذ ست سنوات على تويتر إن “رسالة الشعب في العمليتين الانتخابيتين الماضيتين لم تنعكس الا قليلا جدا في الحكومة المقترحة”.

وتساءل “ماذا ينفع الكلام المنمق عن المساواة ومن ثم تجاهل المرأة والأقليات الدينية”؟

من جهته، قال محمد رضا عارف، زعيم النواب الإصلاحيين في مجلس الشورى “كنا نتوقع تعيين امرأة واحدة على الأقل”.

واضاف وفقا لوسائل اعلام ايرانية ان وفد وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني الذي وصل الى طهران السبت لحضور مراسم تنصيب روحاني كانت غالبيته العظمى من “النساء مع ما يعنيه ذلك من مغزى مهم”.

حتى المساعد الاول للرئيس الايراني اسحق جهانجيري، كتب في تغريدة أنه “ينبغي زيادة حصة النساء والأقليات والشباب في مناصب تتضمن مسؤوليات”.

وكان الإصلاحيون طالبوا أيضا بحكومة من الشباب فالحكومة المنتهية ولايتها تضم اكبر عدد من الوزراء الكبار السن منذ عام 1979. فالرئيس نفسه يبلغ من العمر 68 عاما.

لكن الوزير الجديد للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات محمد جواد آذري جهرمي يبلغ من العمر 36 عاما، ما يجعله أصغر وزير في الحكومة.

ويبلغ متوسط عمر الفريق الوزاري الجديد 58 عاما، مقابل 57 عاما في الحكومة المنتهية ولايتها، وفقا لوكالة فارس للانباء.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية