مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

سقوط صاروخ على المجمع الرئاسي الافغاني في كابول

رجل أمن في أحد أبراج المراقبة للمجمع الرئاسي الأفغاني في كابول في 9 آذار/مارس 2020 afp_tickers

أصيب ستة من أفراد حرس الشرف التابع للرئيس الأفغاني أشرف غني الثلاثاء عندما سقط صاروخ على المجمع الرئاسي في كابول، حسبما أعلن مسؤولان لوكالة فرانس برس.

وسقط الصاروخ إثر إطلاق وابل من الصواريخ على وسط كابول فيما كان مسؤولون يجتمعون في العاصمة لإحياء عيد استقلال أفغانستان الاول بعد المئة.

وكان غني قد انهى إلقاء كلمته أمام قصر آرغ الشهير بمناسبة الذكرى، عندما سقط صاروخ في المجمع المترامي ما أدى إلى إصابة ستة من أفراد الحرس الرئاسي، بحسب ما ذكر مسؤولان من القصر لوكالة فرانس برس اشترطا عدم الكشف عن هويتهما.

وكان الرئيس قد انتهى من الفعاليات الاحتفالية ولم يصب بأذى جراء الصاروخ.

ولم تعلق وزارة الداخلية على الفور على الحادثة، لكن المتحدث طارق عريان قال في وقت سابق إن 14 صاروخا أطلقت من عربتين في العاصمة، أصابت معظمها منازل مدنيين.

وقال عريان “مع الأسف، أصيب عشرة مدنيين بجروح بينهم أربعة أطفال وامرأة” مضيفا أنه تم توقيف شخصين يشتبه بهما.

يقع قصر آرغ في المنطقة البالغة التحصين في العاصمة والتي تضم أيضا العديد من السفارات، وسُمعت صافرات “الانذار من قصف” من السفارة الأميركية.

ودان الموفد الأميركي إلى كابول روس ويلسون “العمل الإرهابي الجبان”.

وخلال مراسم أداء غني القسم في 9 آذار/مارس اطلقت صواريخ قرب القصر. ولم ترد تقارير آنذاك عن إصابات خطيرة.

وفي آب/اغسطس 2018 أطلقت عدة صواريخ في كابول سقطت في مواقع بينها القصر الرئاسي حيث كان غني يلقي خطابا. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن ذلك.

– مقتل عنصر من تنظيم الدولة الإسلامية –

لم تتبن أي جهة الهجوم الصاروخي الثلاثاء والذي جاء فيما تستعد الحكومة الأفغانية وحركة طالبان لبدء محادثات سلام.

وقال أحد الأهالي ويدعى حبيب رحمان، أصيب منزله بأحد تلك الصواريخ “نتوقع هجمات انتحارية وانفجار عبوات على الطرق، لا سقوط صواريخ على منازلنا”.

ومن المتوقع أن تبدأ المفاوضات فور اتمام كابول إطلاق سراح نحو 400 سجين من طالبان عقب موافقة “المجلس الكبير” (اللويا جيرغا) الذي يضم آلاف الوجهاء والسياسيين وزعماء القبائل الأسبوع الماضي.

وحتى الآن أطلقت السلطات الأفغانية سراح 80 سجينا من طالبان، لكنها تصر على إطلاق سراح ال320 الباقين، بعد إفراج الحركة المتطرفة عن عدد من الجنود الأفغان الأسرى لديها.

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان بمناسبة عيد الاستقلال إن “الولايات المتحدة ملتزمة التوصل لحل سياسي يضع حدا للنزاع ويضمن ألا تمثل أفغانستان تهديدا للولايات المتحدة وحلفائها”.

ويقول المسؤولون إن التأخر في إطلاق سراح السجناء المتبقين من طالبان، يعود أيضا إلى معارضة من باريس وكانبيرا لأن عددا من هؤلاء السجناء متهمون بقتل مواطنين وجنود فرنسيين واستراليين.

وفي بيان بمناسبة عيد الاستقلال تعهدت طالبان مواصلة النضال “بكل ما أوتينا من قوة، لاستعادة سيادتنا وإقامة حكومة إسلامية في وطننا”.

ولم تكن أفغانستان أبدا جزءا من الامبراطورية البريطانية لكنها استقلت رسميا عن النفوذ البريطاني في آب/أغسطس 1919.

وقالت وكالة الاستخبارات الافغانية إنها قتلت عبد الله أوركزاي، المسؤول في تنظيم الدولة الاسلامية فرع أفغانستان.

ولم تحدد الوكالة المكان الذي قتل فيه لكنها قالت إن أوركزاي وبالتعاون مع طالبان، كان مسؤولا عن هجوم على سجن في مدينة جلال أباد (شرق) في 3 آب/أغسطس.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية