Navigation

صد هجوم تنظيم الدولة الاسلامية في تدمر والقوات العراقية تنسحب امامه في الرمادي

مدفعية للجيش السوري تقصف مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية قرب تدمر afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 17 مايو 2015 - 08:46 يوليو, دقائق
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

تمكنت قوات النظام السوري من صد هجوم لتنظيم الدولة الاسلامية على شمال مدينة تدمر الاثرية في وسط البلاد حيث حصدت المعارك على مدى خمسة ايام اكثر من ثلاثمئة قتيل، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

في العراق المجاور، سيطر تنظيم الدولة الاسلامية الاحد على مقر قيادة عمليات الانبار في مدينة الرمادي (غرب)، في خطوة تقربه من السيطرة الكاملة على مركز المحافظة.

وذكر مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان التنظيم الجهادي "انسحب من معظم احياء تدمر" الشمالية بعد اقل من اربع وعشرين ساعة على دخولها.

وذكر محافظ حمص طلال البرازي من جهته لفرانس برس "تم افشال هجوم التنظيم واقصاء عناصره من الاطراف التي كانوا يتواجدون فيها في شمال وشرق مدينة تدمر".

وتتواصل المعارك بين قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها من جهة وتنظيم الدولة الاسلامية اليوم شمال تدمر المعروفة بموقعها الاثري المدرج على لائحة التراث العالمي والواقع في جنوب غرب المدينة. كما تدور معارك في محيط سجن تدمر الواقع شرق المدينة، وهو سجن كبير قتل النظام السوري داخله في الثمانينات مئات السجناء، اثر محاولة لاغتيال الرئيس السوري آنذاك حافظ الاسد.

وتمكن تنظيم الدولة الاسلامية من السيطرة على حاجزين للنظام في حقل الهيل للغاز الواقع بين بلدتي السخنة التي احتلها الاربعاء بعد ساعات على بدء الهجوم، ومدينة تدمر.

ونشر تنظيم الدولة الاسلامية على مواقع جهادية على الانترنت صورا لمسلحين منه متواجدين في حقل الهيل، الى جانب حاجز مدمر، وبينها صورة دبابة تطلق قذيفة احدثت كتلة نار كبيرة.

وكان التنظيم فشل امس في احداث اختراق في منطقة سجن تدمر. وتعرض خلال الهجوم لغارة من طائرة مروحية ببرميل متفجر تسببت بمقتل عشرين عنصرا منه، بحسب المرصد السوري.

وبالتالي، ارتفع عدد القتلى في معركة تدمر منذ بدء تنظيم الدولة الإسلامية هجومه في 13 أيار/مايو، الى 315، بحسب المرصد.

وبين القتلى 57 مدنيا قضى ثمانية منهم في القصف الجوي والصاروخي المتبادل و49 آخرون اعداما على ايدي تنظيم الدولة الإسلامية، وبينهم نساء واطفال. فيما قتل 123 عنصرا من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها، و115 عنصرا من تنظيم الدولة الإسلامية.

ولمعركة تدمر اهمية استراتيجية بالنسبة الى التنظيم، كونها تفتح له الطريق الى البادية السورية المحاذية لولاية الانبار العراقية التي يسيطر عليها التنظيم الجهادي.

كما انها مهمة من الناحية الدعائية، كونها محط انظار الاعلام العالمي بسبب الآثار العريقة التي تحتوي عليها. ودفعت المعارك منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) الى دعوة مجلس الامن الدولي الى التحرك من اجل حماية المدينة.

وكان مدير المتاحف والآثار السورية مأمون عبد الكريم عبر عن خشيته من تعرض الآثار داخل المدينة للتدمير او التجريف كما حصل في مدينتي الحضر ونمرود الاثريتين وآثار الموصل في العراق التي دمرها التنظيم، كما بالنسبة الى تماثيل ومواقع اثرية في الرقة في شمال سوريا.

في الجانب الآخر من الحدود، سيطر تنظيم الدولة الاسلامية على مقر قيادة عمليات الانبار في مدينة الرمادي بعد انسحاب القوى الامنية.

وقال مهند هيمور، المتحدث باسم محافظ الانبار صهيب الراوي، لوكالة فرانس برس "أخلي مقر قيادة عمليات الانبار" من العسكريين.

وشن التنظيم الذي يسيطر منذ مطلع العام 2014 على احياء في اطراف الرمادي، هجوما جديدا عليها مساء الخميس، معتمدا بشكل كبير على الهجمات الانتحارية التي اتاحت له التقدم.

واكد ضابط برتبة مقدم في الجيش العراقي ان تنظيم الدولة الاسلامية بات يسيطر على كل المراكز الامنية في المدينة.

وقدر هيمور عدد المدنيين وعناصر القوات الامنية الذين قتلوا في الهجوم على المدينة بنحو 500 شخص على الاقل.

ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية منذ الصيف الماضي على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه.

من جهة اخرى، أفاد المرصد اليوم الاحد عن ارتفاع حصيلة القتلى من التنظيم الجهادي في عملية الانزال الاميركية التي تمت ليل الجمعة السبت في شرق سوريا الى 32، بينهم اربعة قياديين.

ونفذت فرق كومندوس من "قوة دلتا"، احدى وحدات قوات النخبة الاميركية المتمركزة في العراق، عملية انزال بواسطة مروحيات عسكرية، بأمر من الرئيس باراك اوباما في حقل العمر النفطي في محافظة دير الزور، احد اكبر حقول النفط في سوريا. وهاجمت مجمعا للتنظيم الجهادي واشتبكت مع عناصره بالسلاح.

واوضح عبد الرحمن ان اربعة قياديين من تنظيم الدولة الاسلامية قتلوا في العملية، هم ابو سياف الذي يشرف على عمليات تهريب النفط لحساب الجهاديين. ولم يحدد اسماء المسؤولين الثلاثة الآخرين، انما ذكر ان احدهم هو مساعد المسؤول العسكري في التنظيم المعروف بعمر الشيشاني (ويقدم على انه "وزير دفاع الدولة الاسلامية")، والآخر مسؤول عن قطاع الاتصالات. ولم تعرف مسؤولية القيادي الرابع.

كما اشار عبد الرحمن الى ان مسؤول الاتصالات سوري الجنسية، بينما المسؤولون الثلاثة الآخرون من دول المغرب.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، تمسك متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية بالحصيلة التي اعلنتها الوزارة امس وهي "12 قتيلا من العدو".

مشاركة

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟