مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

فلوريدا تأمر بإعادة فرز الأصوات في انتخابات عضو مجلس الشيوخ وحاكم الولاية

حاكم ولاية فلوريدا ريك سكوت في 06 تشرين الثاني/نوفمبر 2018 afp_tickers

أمرت سلطات فلوريدا السبت بإعادة فرز الأصوات في انتخابات عضو مجلس الشيوخ وحاكم الولاية، وسط اتهامات متبادلة بين المرشّحين بالتزوير، ما يغرق الولاية مرّة أخرى في دوامة فرز الأصوات.

وبعد 18 عاما من إعادة فرز الأصوات المثيرة للجدل في فلوريدا خلال انتخابات 2000 الرئاسية، تُسلّط الأضواء مجددا على الولاية بعد انتخابات الثلاثاء التي لم تُحسم فيها النتيجة. ومُنحت مقاطعات الولاية البالغ عددها 67 حتى ظهر السبت (17,00 ت غ) لتقديم نتائج غير رسمية.

وينص قانون الولاية على إعادة فرز الاصوات آليًا إذا كان الفارق بين المتنافسين أقل من 0,5 نقطة.

وأصدر المسؤول في السلطات المحلية كين ديتزنر أمرا رسميا بإعادة فرز الأصوات بعد انقضاء المهلة لإعلان النتائج الموقتة.

وكانت النتيجة شديدة التقارب بين الأصوات التي حصل عليها الحاكم الجمهوري ريك سكوت والديموقراطي بيل نلسون. فقد تقدّم سكوت ب12,562 صوتا فقط من أصل الأصوات التي قاربت 8,2 ملايين، أي بفارق 0,15 نقطة فقط.

وفي انتخابات منصب حاكم الولاية، أظهرت النتائج غير الرسمية الأخيرة التي نشرت على الموقع الالكتروني الخاص بفلوريدا، أن الجمهوري رون ديسانتيس يتقدم على المرشح الديموقراطي أندرو غيلوم بمقدار 33,684 صوتا فقط أي بفارق 0,41 نقطة.

وكتب الموقع الالكتروني “إشارة إلى إعادة فرز آلي”.

وبعد أن كان أقر بهزيمته في الانتخابات، غيّر غيلوم موقفه السبت قائلا “أنا أستبدل إقراري بالهزيمة بمطالبة لا مساومة فيها ولا تهاون بإعادة فرز كل الأصوات”.

وقال ديتزنر في بيان إن نتائج إعادة الفرز ستكون مرتقبة في 15 تشرين الثاني/نوفمبر الساعة 3 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (20,00 ت غ).

ولم يُسر ذلك الرئيس دونالد ترامب الذي غرد من فرنسا “محاولة لسرقة عمليّتَي انتخاب كبيرتين في فلوريدا! نراقب من كثب”.

– شكاوى –

تبادل الجمهوريون وعلى رأسهم ترامب والديموقراطيون الاتهامات الجمعة بشأن نتائج انتخابات ولاية فلوريدا.

وقال ترامب أمام الكاميرات “ما يحدث في فلوريدا مشين”.

وبعدما ألقى بكل ثقله أكد ترامب بالنبرة نفسها أن المرشح الجمهوري لمجلس الشيوخ في فلوريدا ريك سكوت “فاز بسهولة”.

وقدم سكوت شكوى مطالبا بالتحقيق في اتهامات بالتزوير ضد مقاطعتي بروارد وبالم بيتش بعدما تقلص فارق تقدّمه.

من ناحيته رد نلسون الذي اتهم سكوت بمحاولة إخفاء أصوات، بإطلاق إجراءات قضائية لمنع رفض آلاف الأصوات التي أرسلت بالبريد.

ويذكّر هذا بما حصل في الولاية التي شغلت وسائل الإعلام عام 2000 عندما كان الفارق بين المرشحين الجمهوري للرئاسة جورج بوش الابن والديموقراطي آل غور لا يتجاوز بضعة أصوات.

وقد طبعت صور مسؤولين يدقّقون في بطاقات التصويت واحدة واحدة، في الأذهان.

وفي نهاية المطاف، أوقفت المحكمة العليا العملية، وفاز الجمهوري على الديموقراطي في فلوريدا ب537 صوتا، وفاز بالرئاسة.

لكن هذه المرة، السلطات المحلية ملزمة إعلان نتائج نهائية في 18 تشرين الثاني/نوفمبر.

– جورجيا وأريزونا –

في جورجيا المجاورة ترفض المرشحة الديموقراطية لمنصب الحاكم ستيسي أبرامز منذ الثلاثاء الاعتراف بهزيمتها أمام خصمها الجمهوري براين كيمب طالما لم يتم بعد فرز كل الأصوات.

وكتب ترامب على تويتر ساخرا “هل تقصدون أنهم يكتشفون أصواتا الآن في فلوريدا وجورجيا بينما جرت الانتخابات الثلاثاء”. وأكّد أن براين كيمب “فاز”.

ورأى أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية ديفيد ليوبلين أن تصريحات المسؤولين الجمهوريين “غير مسؤولة”، ورفض فكرة وجود أي تلاعب.

وتستغرق عملية فرز الأصوات التي تشمل عشرات الفئات وتصل بأعداد كبيرة بالبريد الالكتروني، وقتا طويلا في الولايات المتحدة. وفي الولايات التي يكون فيها الفارق بين المرشحين ضئيلا كما حدث في فلوريدا، كل صوت مهم ويجب الانتظار.

والأمر نفسه ينطبق على أريزونا حيث يمكن أن تكون نتيجة التصويت لاختيار ممثلة الولاية في مجلس الشيوخ مفاجأة.

وكانت المرشحة الديموقراطية لمجلس الشيوخ كيرستن سينيما (42 عاما) تقدمت على منافستها الجمهورية مارثا ماكسالي (52 عاما) المدعومة من ترامب وكان فوزها مؤكدا في الولاية.

وحتى لو فاز الديموقراطيون في أريزونا وفلوريدا، سيبقى الجمهوريون غالبية في مجلس الشيوخ لكن بفارق أقل مما كان متوقعا.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية