مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

كاليفورنيا تعلن حالة الطوارىء بعد تسرب للنفط الى المحيط

مسؤولون من مكتب ادارة الازمات يضربون طوقا حول شاطئ بعد تسرب نفطي في غوليتا بكاليفورنيا في 19 ايار/مايو 2015 afp_tickers

اعلن حاكم كاليفورنيا مساء الاربعاء حالة الطوارىء بينما تسعى السلطات لاحتواء بقعة نفطية على اثر تضرر انبوب للنفط ادى الى تسرب آلاف من لترات المحروقات في المحيط الهادىء.

وغداة التسرب الذي سجل بالقرب من سانتا باربرا شمال غرب لوس انجليس، كشفت لقطات صورت من مروحيات حلقت فوق المكان وجود بقعة ملوثة على امتداد 14 كلم على ساحل المحيط.

واعلن حاكم كاليفورنيا ادموند براون حالة الطوارىء في منطقة سانتا باربرا السياحية ليتمكن من ارسال فرق متخصصة بالتنظيف “بسرعة”. وقال “سنفعل كل ما بوسعنا لحماية سواحل كاليفورنيا”.

وتحاول فرق من عمال التطهير الذين يرتدون سترات بيضاء جمع النفط على الشاطىء بوساطة رفوش في ريفوجيو بيتش المخيم الذي اخلي بانتظار انتهاء عمليات التنظيف.

وتحذر مجموعات بيئية عدة من العواقب المحتملة على الامد البعيد لهذه البقعة النفطية.

وتفيد التقديرات الاخيرة التي اعلنتها السلطات بعد ظهر الاربعاء ان حجم التسرب بلغ حوالى 400 الف لتر بينها ثمانون الفا وصلت الى المحيط.

ورصد التسرب الثلاثاء من احد الانابيب التي تشغلها شركة “بلينز اول اميريكان بايبلاين” التي قالت انها قطعت امداد الانبوب بالنفط ما ان اكتشف التسرب. واوضحت ان النفط تسرب الى المحيط عن طريق مجرى للتفريغ وقد تم اغلاقه.

وقالت الشركة انه بعد معرفة سبب التسرب “لم يعد هناك نفط يصب في المياه”، معبرة عن اسفها الشديد لهذا التلوث. واكدت انها “تفعل ما بوسعها للحد من تأثيره على البيئة”. الا انها لم تكشف كمية النفط التي تسربت.

وتستقبل الشواطىء المحيطة بسانتا باربرا عادة آلاف الزوار في عطلة نهاية الاسبوع التي اضيف اليها يوم احياء ذكرى العسكريين الاميركيين الذي قتلوا في المعارك (ميموريال داي). لكن مع هذا التسرب سيبدل السياح وجهتهم على الارجح.

وعبرت مجموعات للدفاع عن البيئة عن اسفها لهذا التسرب واكدت ان اخطار ارتكبت.

وقال اوين بيلي مدير مجموعة “مركز الدفاع عن البيئة” انه “ما زالت هناك اسئلة عديدة وخصوصا لماذا لم يكن هناك نظام للتوقف الآلي على هذا الانبوب الحديث نسبيا ولماذا لم تكن الاجراءات الاولى اكثر فاعلية لوقف التسرب”.

واضاف ان “هذه المنطقة غنية بالحياة البرية وخصوصا اصناف الحيتان المهددة بالخطر وهذا الساحل يحمل طابعا رمزيا ويجذب اشخاصا من جميع انحاء العالم”.

اما كاترين فيليبس مديرة مجموعة سييرا كلاب فقالت “حان الوقت لمطالبة هذه الصناعة الغنية جدا بالمزيد”.

واضافت “في كل مرة نسمع فيها عن تسرب للنفط نحبس انفاسنا ونأمل الا يكون خطيرا. حاليا نأمل ان يتم احتواء تسرب سانتا باربرا بسرعة”. وتساءلت “كم مرة سيؤكد لنا الصناعة النفطية ان الصحة العامة والبيئة ليست على رأس اولوياتها عندما يتعلق الامر بالاستثمار في منتجاتها؟”.

وبني الانبوب الذي يبلغ قطره 60 سنتم في 1987. وهو ينقل النفط من الآبار القريبة الى اماكن تخزين عديدة في جنوب كاليفورنيا. ويبلغ حجم تدفق النفط فيه اكثر من 190 الف لتر في الساعة.

وقالت السلطات ان “جهودنا تتركز على حماية سلامة الاشخاص الذين كانوا في المكان اولا والتقليل من تأثير التسرب على البيئة ومحاولة تجنب وصول النفط الى السواحل”.

وشهدت سانتا باربرا اكبر بقعة سوداء في تاريخ الولايات المتحدة في 1969 عند انتشار ملايين اللترات من النفط الخام في المحيط على اثر انفجار منصة نفطية.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية