مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

كوريا الشمالية اطلقت صاروخا قصير المدى في البحر

صورة غير محددة التاريخ وزعتها وكالة انباء كوريا الشمالية في 27 حزيران/يونيو 2014 لتجربة اطلاق صاروخ في موقع غير محدد في كوريا الشمالية afp_tickers

اعلنت وكالة الانباء الكورية الشمالية اليوم الاحد ان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون اشرف على آخر تدريب على اطلاق صاروخ قصير المدى في البحر في تحد لحظر فرضته الامم المتحدة على اطلاق هذه الصواريخ.

وعملية اطلاق الصاروخ السبت هي الاولى منذ ان دان مجلس الامن الدولي في 17 تموز/يوليو رسميا بيونغ يانغ لسلسلة تجارب اجرتها على صواريخ بالستية في مخالفة لقرارات الامم المتحدة.

وقالت وكالة الانباء الكورية الشمالية ان عملية اطلاق الصاروخ جرت في اطار “تدريب على اطلاق الصواريخ” لمحاكاة ضربة على قواعد عسكرية في كوريا الجنوبية حيث يتمركز 28 الفا و500 جندي اميركي.

واوضحت الوكالة ان كيم جونغ اون “درس خارطة خطة اطلاق الصاروخ وضعت استنادا الى قواعد تمركز القوات الاميركية الامبريالية المعتدية (…) وفق شروط تحاكي معركة لضربها وتدميرها”.

وتابعت الوكالة الكورية الشمالية ان اطلاق الصاروخ جرى بمناسبة الذكرى السابعة والعشرين لتوقيع اتفاق وقف اطلاق النار في الحرب بين الكوريتين (1950-1953).

ولم تذكر الوكالة اين اجريت التجربة.

وكان الجيش الكوري الجنوبي اعلن ان كوريا الشمالية اطلقت مساء السبت صاروخا قصير المدى في البحر في اطار سلسلة عمليات من هذا النوع تؤدي الى تصاعد التوتر في شبه الجزيرة.

واعلنت قيادة الجيش الكوري الجنوبي في بيان ان كوريا الشمالية “اطلقت صاروخا قصير المدى يفترض انه من نوع سكود في بحر اليابان عند الساعة 21,40 (12,40 تغ)”.

والصاروخ الذي قدر مداه ب 500 كلم اطلق من كاب جانغسن في المنطقة الساحلية غرب كوريا الشمالية قرب خط الفصل بين البلدين، باتجاه الشمال الشرقي.

وقال الجيش الكوري الجنوبي في بيان “نحلل دوافع اطلاق هذا الصاروخ وابقينا على مستوى عال للتأهب في مواجهة عمليات اطلاق محتملة اخرى”.

واشارت وكالة الانباء الكورية الشمالية ان بيونغ يانغ لم تفرض هذه المرة حظرا لتحليق الطائرات او الملاحة البحرية في المنطقة قبل اطلاق الصاروخ البالستي السادس هذا العام.

وعبر رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي عن “احتجاجات شديدة” على هذه العملية. وقال للصحافيين خلال زيارة الى المكسيك “علينا ان نفهم كوريا الشمالية ان تطوير النووي والصواريخ لا يمكن ان يترافق مع التنمية الاقتصادية”.

وقال الجيش الكوري الجنوبي ان “عسكريينا يعتبرون ان اطلاق كوريا الشمالية للصاروخ وتعبيرها في الوقت نفسه عن رغبتها في المشاركة في دورة الالعاب الآسيوية المقبلة في مدينة اينشيون الكورية الجنوبية (في ايلول/سبتمبر المقبل) جزء من استراتيجيتها التقليدية في البرهنة على التزامها وممارسة الضغوط في وقت واحد”.

واضاف “لا يمكننا بذلك الا ان نشكك في جديتها (كوريا الشمالية) عندما تؤكد انها ترغب في مصالحة وطنية”.

واطلق الشمال في اغلب الاحيان صواريخ قصيرة المدى للتعبير عن استيائه او للرد على ما يعتبره “تحركات استفزازية”.

وتجري كوريا الشمالية تجارب اطلاق الصواريخ من مواقع باتت اقرب من الحدود مع الجنوب في ما يعتبره محللون تصعيدا في التهديدات لسيول.

وشهدت الحدود البحرية بين الكوريتين في البحر الاصفر مواجهات بحرية بينما قصفت كوريا الشمالية جزيرة حدودية في 2010 مما اسفر عن مقتل اربعة كوريين جنوبيين بينهم مدنيان.

وتحظر عدة قرارات للامم المتحدة منذ 2006 على بيونغ يانغ اي نشاط بالستي او نووي.

ودان مجلس الامن الدولي في 17 تموز/يوليو عمليات اطلاق صواريخ كورية شمالية معتبرا انها مخالفة لقرارات الامم المتحدة ودعا بيونغ يانغ الى “الاحترام التام لقرارات الامم المتحدة ذات الصلة”.

وجاء موقف مجلس الامن بعد اطلاق كوريا الشمالية صاروخين قصيري المدى في بحر اليابان.

وتواجه كوريا الشمالية عقوبات دولية قاسية على اثر اطلاق صواريخ بالستية وثلاث تجارب نووية في تشرين الاول/اكتوبر 2006 وايار/مايو 2009 وشباط/فبراير 2013.

وتعود اخر سلة عقوبات فرضتها الامم المتحدة الى اذار/مارس 2013 ردا على التجربة النووية الكورية الشمالية الثالثة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية