Navigation

مجموعة متطرفة قريبة من حزب العمال الكردستاني تتبنى هجوم انقرة

صور ضحايا تفجير انقرة في موقع الهجوم afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 17 مارس 2016 - 19:21 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

تبنت مجموعة "صقور حرية كردستان" المقربة من حزب العمال الكردستاني الخميس الهجوم بسيارة مفخخة الذي ادى الى مقتل 35 شخصا في انقرة الاحد وسط مخاوف من هجمات جديدة وتفاقم النزاع الكردي.

تاكيدا لاولى خلاصات التحقيق اعلنت المجموعة في بيان نشر على موقعها الالكتروني مسؤوليتها عن هجوم ساحة كيزيلاي في قلب العاصمة التركية الذي ادى الى مقتل 35 شخصا واصابة 120 آخرين بجروح.

وقال البيان "مساء 13 اذار/مارس وقع هجوم انتحاري في الساعة 18,45 في شوارع عاصمة الجمهورية التركية الفاشية. نحن نتبنى هذا الهجوم". واعلن عن هجمات جديدة حيث تشعر السلطات التركية "باكثر امان".

وفي هذه الاجواء المشحونة قررت المانيا الخميس اغلاق سفارتها في انقرة وقنصليتها العامة في اسطنبول والمدرستين الالمانيتين في المدينتين. وستبقى القنصلية العامة والمدرستين الالمانيتين في اسطنبول مغلقة.

وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير في برلين ان "معلومات اخذت على محمل الجد اشارت الى ان هجمات كانت مقررة على ممثلياتنا الدبلوماسية في تركيا".

في 12 كانون الاول/ديسمبر قتل 12 سائحا المانيا في هجوم انتحاري نفذ في وسط اسطنبول التاريخي والسياحي نسبته الحكومة الاسلامية المحافظة الى تنظيم الدولة الاسلامية.

من جهته، سعى رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو الى طمأنة السكان، مؤكدا ان "كل الاجراءات الامنية الضروربة اتخذت".

واشارت مجموعة "صقور حرية كردستان" الى ان تفجير الاحد رد على الحملة العسكرية التي تشنها القوات التركية من جيش وشرطة في عدد من مدن جنوب شرق تركيا حيث الاكثرية من الاكراد.

وقال البيان "نفذت هذه العملية انتقاما لمقتل 300 كردي في جيزرة واصابة مدنيينا". واضاف "نود الاعتذار على الضحايا المدنيين الذين لا ذنب لهم في الحرب القذرة التي تخوضها الدولة التركية الفاشية".

كما نشرت المجموعة في بيانها صورة سحر تشاغلا ديمير، المعروفة بلقب دوغا جيان (24 عاما) مؤكدة انها منفذة الهجوم، كما اعلنت السلطات التركية سابقا.

- القرنفل الاحمر في موقع الهجوم -

افادت الداخلية التركية ان ديمير تلقت التدريب في سوريا لدى "وحدات حماية الشعب" الكردية في سوريا.

وسبق ان تبنت مجموعة "صقور حرية كردستان" هجوما انتحاريا استهدف حافلات لنقل العسكريين في 17 شباط/فبراير وقتل 29 شخصا.

وينفي حزب العمال الكردستاني اي علاقة له بمجموعة صقور حرية كردستان التي برزت في سنوات الالفين عبر هجمات دامية استهدفت مواقع سياحية. لكن السلطات تعتبر هذه المجموعة واجهة للتمرد يستعين بها عند استهداف مدنيين.

استؤنف النزاع الكردي في الصيف الفائت بعد هدنة استمرت اكثر من عامين منهيا مفاوضات السلام التي بدات في اواخر 2012 بين الطرفين.

في مقابلة مع صحيفة التايمز البريطانية قبل هجوم انقرة اكد القيادي في حزب العمال الكردستاني جميل بايك تصعيد نشاط التمرد. وقال "ستجري معارك في كل مكان (...) شعبنا متعطش للانتقام".

اما الرئيس التركي رجب طيب اردوغان المحرج بسبب انتقادات تتهمه بالعجز عن منع الهجمات، فقد صعد الحملة على من يعتبرهم "متواطئين" مع "الارهابيين" الاكراد.

وقال "عاجلا ام آجلا سنقضي على كل الارهابيين في هذا البلد".

كما طلب باصرار الاربعاء من البرلمان رفع الحصانة الدبلوماسية عن خمسة تواب في حزب الشعوب الديموقراطية (المناصر للاكراد).

وقال داود اوغلو "اذا كان هناك شيء اسوأ من الهجمات الارهابية نفسها فهي الاحزاب السياسية التي تدعمها".

وكثفت الشرطة حملة الاعتقالات في صفوف مناصري القضية الكردية خصوصا بين المحامين والاساتذة الجامعيين والنواب.

و"لاسباب امنية" حظرت التجمعات بمناسبة السنة الكردية الجديدة في 21 اذار/مارس في عدة مدن باستثناء دياربكر (جنوب شرق).

وتتزامن هذه الاحداث مع عقد قمة الخميس والجمعة بين تركيا والاتحاد الاوروبي في بروكسل لبحث ازمة الهجرة. ويرفض عدد من اعضاء الاتحاد ابرام اتفاق مع المسؤولين الاتراك المتهمين بالنزوع الى التسلط.

وذكرت مجلة "دير شبيغل" الالمانية الخميس ان مراسلها اضطر الى مغادرة تركيا لعدم تجديد ترخيص العمل.

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.