مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مساعدة طارئة لأكثر من 75 ألفا تم إجلاؤهم خوفا من ثوران بركان بالي

صورة تظهر جبل اغونغ الذي يهتزّ منذ آب/اغسطس إثر احتمال ثوران بركان في جزيرة بالي السياحية الاندونيسية في 26 أيلول/سبتمبر 2017 afp_tickers

وصلت شاحنات محملة بالمساعدات الطارئة تحتوي على مواد غذائية وأقنعة وتجهيزات للنوم، إلى بالي حيث تمّ إجلاء أكثر من 75 ألف من السكان تخوفا من ثوران بركان في الجزيرة السياحية الأندونيسية.

ومنذ آب/اغسطس، بدأ يسمع لأول مرة منذ نصف قرن هدير جبل اغونغ الذي يبلغ ارتفاعه أكثر من 3000 متر ويبعد 75 كلم من منتجعي كوتا وسيمينياك السياحيين.

وقال المتحدث باسم وكالة ادارة الكوارث الطبيعية سوتوبو بوروو نوغروهو إن في منتصف يوم الثلاثاء، بلغ “عدد (الذين تم إجلاؤهم) 75673، نقلوا إلى 377 مركز استقبال في تسعة أقاليم”.

وأضاف “يتوقع استمرار ارتفاع العدد” مشيرا الى “احتمال حصول انفجار كبير جدا، لكن لا يمكن التكهن بموعد حدوثه”، في حين لا تزال عمليات الإجلاء مستمرة.

وأشار المركز الاندونيسي لعلم البراكين والتصدي للمخاطر الجيولوجية إلى أن 564 هزة أرضية سجلت يوم الإثنين فقط.

وأصدرت السلطات الاندونيسية الجمعة أعلى درجة تحذير من احتمال ثوران البركان بعد تزايد الاهتزازات الأرضية، كما نصحت السكان بالبقاء على مسافة لا تقل عن تسعة كلم من فوهته.

وصرّح رئيس وكالة ادارة الكوارث المرتبطة بالبراكين في شرق اندونيسيا ديفي كميل لوكالة فرانس برس “بامكان السياح والأجانب مواصلة أنشطتهم كالمعتاد خارج منطقة الخطر”.

وأضاف “لا يجب على الناس في بالي أن يخافوا بل أن يكونوا حذرين ومستعدين اذا تغير الوضع”.

في الوقت الحالي، لم تتأثر حركة الملاحة الجوية في مطار دينباسار كبرى مدن الجزيرة والذي يستقبل سنويا ملايين السياح. الا ان السلطات الملاحية تراقب الوضع عن كثب وتتأهب لاحتمال اغلاقه.

ومن المتوقع أن يزور الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو بعد ظهر الثلاثاء مراكز الاستقبال في بالي.

وبدأ سكان بالي ومنظمات غير حكومية دولية بالإضافة الى الحكومة المحلية توزيع مساعدات. اذ قامت مركبات محملة بالمواد الغذائية والمياه المعدنية والبطانيات برحلات عدة إلى مراكز الاستقبال في الجبال.

وإضافة الى ذلك، تم توزيع 640 ألف قناع و12500 فراش و8400 بطانية وخيم و75 ألف دولار في إطار المساعدات الطارئة، بحسب الوكالة الوطنية لادارة الكوارث الطبيعية.

أغلق المطار مؤقتا في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 عندما ثار بركان في جزيرة لومبوك المجاورة وانبعثت منه سحب من الرماد الذي يشكل خطرا على الرحلات الجوية.

وقتل أكثر من ألف شخص جراء آخر ثوران لبركان جبل اغونغ عام 1963.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية