مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مقتل جنود في هجوم استهدف دورية اميركية-نيجرية في النيجر

مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسق عمليات الاغاثة الطارئة مارك لوكوك (يسار) يحيي امراة في مخيم للاجئين والنازحين في نغام قرب ديفا في شمال شرق النيجر في 10 ايلول/سبتمبر 2017. afp_tickers

قتل جنود في هجوم “ارهابي على الارجح” استهدف دورية اميركية نيجرية في جنوب غرب النيجر قرب الحدود مع مالي، كما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس.

وبحسب معلومات صحافية اكدتها جزئيا القيادة الاميركية في افريقيا (أفريكوم) فان الكمين أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين والعديد من الجنود النيجريين.

وقال المصدر الأمني لوكالة فرانس برس “خسرنا عناصر في هذا الهجوم في منطقة تيلابيري الاربعاء”، من دون تحديد عدد القتلى وملابسات الكمين.

من جهته قال مصدر محلي مقره في تيلابيري لفرانس برس ان “رجالا مدججين بالسلاح أتوا من مالي نصبوا كمينا لدورية لجنود نيجريين واميركيين، هم حتما مدربون”.

وبحسب اذاعة فرنسا الدولية التي كانت اول من اورد نبأ الكمين فإن مسلحين آتين من مالي هاجموا الاربعاء قرية تونغو تونغو في منطقة شمال تيلابيري. ولاحقتهم وحدة عسكرية نيجرية اميركية لكنها ما لبثت ان وجدت نفسها في كمين اسفر عن مقتل العديد من عناصرها الاميركيين والنيجريين وفقدان آخرين.

من ناحيتها نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر لم تسمّها ان الكمين اسفر عن مقتل ثلاثة جنود اميركيين واصابة اثنين آخرين بجروح.

ولم تؤكد القيادة الاميركية لافريقيا (افريكوم) سوى تعرض دورية نيجرية اميركية لهجوم موضحة ان تحقيقا يجري لتحديد تفاصيل الكمين.

وفي البيت الابيض قالت المتحدثة باسم الرئاسة الاميركية سارة ساندرز للصحافيين انه تم ابلاغ الرئيس دونالد ترامب “بشأن النيجر”، من دون مزيد من التفاصيل.

وبحسب اذاعة فرنسا الدولية فان هجوما مضادا يجري حاليا.

وهي المرة الاولى التي يتم الاعلان فيها عن وجود جنود اميركيين في هذه المنطقة التي تشهد عدم استقرار بسبب العديد من الهجمات الدامية التي تنسب الى مجموعات جهادية وتستهدف مواقع الجيش ومخيمات لاجئين.

ومنتصف حزيران/يونيو اطلق جيش النيجر عملية عسكرية جديدة انطلاقا من منطقة تيلابيري لمكافحة الجهاديين بشكل افضل.

ومطلع آب/اغسطس، أكد رئيس النيجر محمد يوسفو ان جماعة بوكو حرام النيجيرية الجهادية “ضعفت الى حد كبير” بسبب تحركات القوة الاقليمية التي شكلتها في العام 2015 الدول المطلة على بحيرة تشاد: النيجر ونيجيريا وتشاد والكاميرون.

ورغم ان حدودها تعتبر سهلة الاختراق، لا تزال النيجر احدى الدول الاكثر استقرارا في منطقة عرضة للاضطرابات، حيث تحيط بها مالي وليبيا ونيجيريا التي تواجه تهديد جماعات اسلامية مسلحة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية