نتانياهو يدعم رئيس الاركان في رفض العنف المفرط ضد مرتكبي الهجمات
اعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد عن دعمه رئيس الاركان جادي ايزنكوت في خضم جدل حول دعوته جنوده الى الامتناع عن استخدام القوة المفرطة في مواجهة منفذي هجمات ضد اسرائيليين.
وتاتي هذه المواقف على اعلى مستويات الجهازين الامني والسياسي في اسرائيل وسط موجة عنف بين الفلسطينيين والاسرائيليين اسفرت عن مقتل 176 فلسطينيا و27 اسرائيليا منذ حوالى 5 اشهر.
وقتل غالبية الفلسطينيين برصاص الجيش او الشرطة الاسرائيليين عند تنفيذ هجمات او محاولة ذلك. وندد كثيرون بالاستخدام المفرط للقوة حيال المهاجمين المسلحين احيانا بسكين مطبخ، والكثير منهم مراهقون.
قال نتانياهو في مجلس الوزراء ان "رئيس الاركان لم يفعل الا التعبير عن امر بديهي". وتابع "كل ما قيل لاحقا يعود الى عدم الفهم او الحسابات السياسية. يجب وضع كل ذلك جانبا"، بحسب الاذاعة العامة.
وندد عدد من الوزراء على غرار وزير الامن الداخلي جلعاد اردان الذي يشرف على جهاز الشرطة، بحدة بتصريحات ايزنكوت.
وصرح رئيس الاركان "عندما تحمل فتاة في الـ13 من العمر مقصا او سكينا وتقف على مسافة من الجنود، لا اريد ان ارى جنديا يفتح النار ويفرغ خزان رصاصه عليها، ولو ارتكبت عملا خطيرا جدا".
ويشير بذلك الى مقتل تلميذة فلسطينية في اواخر تشرين الثاني/نوفمبر كانت اصابت برفقة زميلة لها شخصين بجروح مستخدمة مقصا.
واثارت لقطات كاميرات مراقبة سجلت الهجوم ضجة على مواقع التواصل ووسائل الاعلام الاسرائيلية والفلسطينية، بعدما بدا فيها رجلان مسلحان يطلقان النار تكرارا عن قرب على المراهقتين المطروحتين ارضا بلا حراك.
افاد الامن الاسرائيلي ان 10% من منفذي الهجمات الفلسطينيين دون الـ16 من العمر و37% بين 16 و20.
في كانون الاول/ديسمبر دعت وزيرة الخارجية السويدية مارغو والستروم اسرائيل الى تجنب "التصفيات خارج القانون" لفلسطينيين وطالبت لاحقا بتحقيقات "معمقة".